في يوم ميلاده.. كيف انقذت العناية الإلهية "زويل" من الغرق في "الترعة"؟

في يوم ميلاده.. كيف انقذت العناية الإلهية "زويل" من الغرق في "الترعة"؟
صبيٌ صغير في مدينة "دسوق"، يمُر على الطريق الموازي للنيل ذهابًا وإيابًا مرات لا تُحصى ولا تعد، هكذا عرّف الدكتور، أحمد زويل، صِباه، في أولى صفحات كتابِه "عصر العلم"، مُستكملاً ذلك ببعض الحكايات الأخرى.
ولد زويل في 26 فبراير 1946، في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حيث تلقى مراحل تعليمه الأولى في نفس المدينة، ثم انتقل مع الأسرة إلى مدينة دسوق ليتم تعليمه حتى المرحلة الثانوية.
وفي كتابه "عصر العلم" تحدث الدكتور الراحل زويل، عن جزء من حياته في مدينة دسوق، وكيف كان يعيش مراهقته هناك.
"كأطفال صغار كنا منجذبين للإيمان، وكنا نجد التشجيع والعون المستمر من إدارة المسجد لنا على هذا السلوك القويم، وكنا نعيش في ظل تعاليم الدين البسيطة والسمحة والمستنيرة، في ظل التشدد والجمهود الذي ظهر فيما بعد"، هكذا وصف عالم نوبل جانبًا من طفولته في مدينة دسوق، والحياة في كنف مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي.
وانتقل بعد ذلك إلى مرحلة الشباب، لينتقد في أحد أجزاء الكتاب الحياة المرفهة التي كان يرى فيها شباب الألفينات، حينما قدم الكتاب عام 2005، قائلًا: "مرت الأيام ونحن في دسوق، ولم يرد في خاطري أن أحظى بما يحظى به بعض شباب اليوم، فلم نفكر، على سبيل المثال، أن نقضي عطلة الصيف في أحد مصايف إسبانيا، أو أن أذهب للمدرسة وأنا أقود سيارة BMW، أو أتعامل مع الدروس الخصوصية".
وقدم الدكتور زويل في كتابه قصة طريفة، تتعلق بالمرة الوحيدة التي عوقب فيها من قبل والديه، بعدما كاد أن يودي بحياته غرقًا في ترعة، ويقول عن ذلك: "لا أتذكر، حتى بعد أن كبرت، أنني قد عوقبت إلا في حادثة واحدة، فقد ظننت أنني قادر على قيادة السيارات ما دمت أعرف الأساس النظري لها، وذات يوم كانت سيارة خالي واقفة بجوار ترعة صغيرة، وقررت أن أخوض تجربة قيادة سيارة".
ويضيف زويل: "كادت السيارة تغوص في الترعة، ولولا عناية الله تعالى، وأن في العمر بقية لكنت في عداد الموتى، ولقد نلت ما استحققت من والدي".