وزير الرى فى «مصر تستطيع»: خطة قومية للمياه باستثمارات 900 مليار جنيه

كتب: عبده أبوغنيمة ومحمد عبداللطيف الصغير

09:30 م | الأحد 25 فبراير 2018

قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى والموارد المائية، إن الدولة وضعت خطة قومية للمياه باستثمارات تبلغ نحو 900 مليار جنيه، تشترك فيها 9 وزارات، ويجرى العمل على برنامج متكامل لرفع توعية المواطنين تجاه الحفاظ على المياه، بالإضافة إلى الارتقاء بقدرات العاملين فى قطاع المياه من أجل الوصول للأهداف المرجوة المتعلقة بالحفاظ على الموارد المائية فى مصر، مضيفاً أن الدولة تستهلك كهرباء بقيمة مليار جنيه لتوصيل المياه لكل مناطق الجمهورية سنوياً. جاء ذلك خلال كلمته فى فعاليات «المؤتمر الوطنى الثالث لعلماء وخبراء مصر فى الخارج»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى انطلق فى الأقصر أمس، تحت عنوان «مصر تستطيع بأبناء النيل»، ويستمر لمدة يومين، ويتضمن 10 جلسات يشارك فيها العلماء بحضور 5 وزراء.

ويشارك فى المؤتمر 23 عالماً مصرياً مقيمون فى الخارج من أصحاب الإنجازات والخبرة فى مجالات الزراعة والرى وإدارة الموارد المائية، فيما اعتذر المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء عن حضور المؤتمر فى آخر لحظة لارتباطه بأعمال أخرى.

وأضاف وزير الرى: «منذ عامين ونحن على تواصل مع علماء مصر فى الخارج، وقمنا بالاستفادة من خبراتهم فى الكثير من الأمور المتعلقة بالرى، فى مجالات الإصلاح المؤسسى والهيكلى والإنذار المبكر للسيول وقياس المياه داخل التربة، وسنشارك برؤية الدولة المصرية بالنسبة لمسألة الرى، فنحن ندير 2500 كيلومتر من مياه الرى، و3600 بئر للمياه، والعديد من الموارد المائية الأخرى، ولكن هناك عدة تحديات تتمثل فى أن 95% من الموارد المائية لمصر تأتى من خارج الحدود، هذا بجانب التغيرات المناخية والبيئية التى تمر بها البلاد والمنطقة برمتها، فضلاً عن الزيادة السكانية المتوقعة بنسبة تصل إلى 65 إلى 75 مليون نسمة بحلول عام 2050».

{long_qoute_1}

وأضاف «عبدالعاطى»، فى كلمته: «يوجد لدينا 200 منشأة لسدود الأمطار للاستفادة منها، هذا بجانب شبكة التليمترى التى أصبحت الآن مصرية 100%، ونتابع من خلالها مناسيب المياه وكثافتها فى جميع أنحاء البلاد». وأشار وزير الموارد المائية إلى أنه «فى بداية القرن العشرين كان نصيب الفرد من المياه فى مصر يتخطى 3 آلاف متر مكعب ولكنه الآن تراجع بشكل كبير بسبب زيادة عدد السكان».

وألقى الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، كلمة افتتاح المؤتمر نيابة عن رئيس الوزراء، وقال «فهمى»: «نحن نواجه متغيرات كثيرة، تتطلب منا الاستفادة من خبرات أبنائنا بالخارج، وأن نعيد ترتيب البيت الداخلى لكى نستوعب ما يتم الاستعانة به من خبرات أبنائنا بالخارج»، مشيراً إلى أن «الحصول على المعلومات أمر مهم جداً لاستدامة التنمية فى شتى المجالات». فيما قالت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج: «إن قرار الوزارة بعقد هذا المؤتمر جاء نتيجة الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة وقيادتها بتنمية واستصلاح الأراضى المصرية، ومختلف الملفات والقضايا التى تخص المجتمعات العمرانية الجديدة، وبخطة استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وإنشاء مجتمعات زراعية جديدة ومتكاملة فى المناطق الجديدة وما سيتبعه من حاجة ماسة لتطوير منظومتى الرى والزراعة». وأضافت «مكرم»، فى كلمتها، أن مؤتمرات «مصر تستطيع» تتماشى مع أهداف التنمية الاستراتيجية للدولة 2030، وتأتى مواكبة لأحداث مهمة تشهدها مصر، فالمؤتمر الأول كان يتعلق بقناة السويس والثانى بالمرأة والثالث يهتم بملف مياه النيل، وهو الأمر الذى يستدعى أن نلتف جميعاً كمصريين فى الداخل والخارج لاستكمال استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة.

من جهته، قال اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى: «إن أهمية هذا المؤتمر تأتى انطلاقاً من أن المياه تعتبر من أهم قضايا الأمن الوطنى فى مصر، ونسعى من خلال المؤتمر إلى فتح قنوات تواصل بين العلماء المصريين فى الداخل والخارج للاستفادة من خبراتهم من خلال محاور المؤتمر والموضوعات التى تتم مناقشتها من خلال الجلسات المختلفة»، وأضاف أن «وزارة الإنتاج الحربى أنشأت 279 محطة تحلية وتنقية ومعالجة بسعات مختلفة وتعمل الآن على تطوير التكنولوجيات الخاصة بها مع شركات عالمية، فى محاولة لأن تكون التكنولوجيا الجديدة أقل تكلفة».