دراسة: الأفيال الإفريقية في خطر

كتب: مصطفى الصبري

دراسة: الأفيال الإفريقية في خطر

دراسة: الأفيال الإفريقية في خطر

أفاد استطلاع جديد، أبن أعداد الأفيال الإفريقية التي كان يعتقد أنها وصلت إلى ملايين قبل أن يستعمر الأوروبيون القارة السمراء، في تراجع فظيع يمكن أن يهدد وجودها على الأرض.

وأجرى خبراء دراسة عن تعداد الأفيال الأفريقية، مدتها سنتان، لحساب تعداد الحيوانات الضخمة في 18 بلدا في جميع أنحاء إفريقيا، ووجدوا أنه ما زال يوجد فقط 350 ألف فيل أفريقي، ويقول التعداد أن أعدادهم تنخفض، حاليا، بمعدل 8% سنويا، ويرجع ذلك في الغالب إلى ذبح الصيادين للفيلة للاستفادة من العاج، وفقا لموقع "howstaffworks" الأمريكي.

وجدير بالذكر أن الدراسة الاستقصائية تمثل 3 بلدان توجد فيها أعداد كبيرة من الأفيال، وهم ناميبيا، جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، وتسلط النتائج الضوء على اتجاه هبوطي مذهل في الأعداد.

ووفقا لتقارير واردة في الدراسة، فإنه من المعتقد وجود 20 مليون فيل يتجولون في جميع أنحاء أفريقيا، قبل استعمارها، وفي أواخر السبعينيات، لم يعد يوجد سوى مليون واحد منهم، والآن، وبسبب الصيد غير المشروع في الأدغال، قدرت بعض هيئات الإحصاء، عام 2005، أن 30 ألف فيل يموت سنويا.

وقاد الفريق، الذي أجرى الدراسة، عالم البيئة، مايكل تشيس، المؤلف الرئيسي للدراسة، ومؤسس مجموعة "أفيال بلا حدود"، وعمل الفريق البحثي على إجراء مسح جوي لحساب أعداد الأفيال الحية والمذبوحة في كل مناطق القارة السمراء، سواء كانت محميات أو مناطق برية عادية.

ووجدوا في بعض المناطق المحمية، أعدادا منخفضة من الأفيال، وفى مناطق في موزمبيق وتنزانيا، على سبيل المثال، انخفض عدد الأفيال إلى أكثر من 75 % في آخر ذ10 سنوات، بسبب الأضرار التي يسببها الصيادون.

ويقول مايكل تشيس: "سئلت عما إذا كنت متفائلا أو متشائما بشأن مستقبل الأفيال في أفريقيا، وأنا أشعر، الآن، بأننا نفشل في الحفاظ عليهم"، وعلى نطاق المؤسسة العالمية للحياة البرية، جرى إدراج الفيل الأفريقي على أنه نوع ضعيف الوجود ومعرض للخطر، ويحاول القائمون على حفظ الطبيعة التأكد من أن الأفيال لن تخرج لمرحلة أصعب.

ويعتمد مستقبل الأفيال الأفريقية على عزم الحكومات ومنظمات حفظ الحياة البرية، لتطبيق إجراءات مكافحة الصيد غير المشروع.


مواضيع متعلقة