وزير الصناعة يعلن إطلاق المرحلة الثانية لـ"بوابة الابتكار" لعام 2018

كتب: صالح إبراهيم

وزير الصناعة يعلن إطلاق المرحلة الثانية لـ"بوابة الابتكار" لعام 2018

وزير الصناعة يعلن إطلاق المرحلة الثانية لـ"بوابة الابتكار" لعام 2018

أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إطلاق المرحلة الثانية لمسابقة بوابة الابتكار لعام 2018 والتي تعكس أهداف وسياسات الدولة واستراتيجية التنمية المستدامة 2030 الرامية إلى تعزيز محور دعم الابتكار لدى الشباب المصري، وربطه بريادة الاعمال وإنشاء المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لمواجهة التحديات والتنافسية العالمية المتغيرة والسريعة وتَعظِيمِ الاسْتِفادة من المَوارِدِ، وبِنَاءِ كوادر بشرية مدربة وتَمْكِينِ الشَبابِ المُبْدعِين والمبتكرين وصُولاً إلى اقتصادِ المَعْرفةِ والنُمو.

وقال قابيل، إن هذا المشروع يأتي فِي إِطَار تنفيذِ أنشطة المرحلة الثانية من برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني الذي يُنفذ بتمويل مشترك بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، بِالتَّعاوُنِ مَعَ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير، خلال مشاركته في الاحتفال بإطلاق المرحلة الثانية من بوابة الابتكار، بحضور أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية.

{long_qoute_1}

وقال الوزير، إن هذا المشروع يستهدف إيجاد آليات جديدة لمواجهة متطلبات وتحديات السوق التي لم تعد ترتكز فقط على زيادة الإنتاج فقط بل إيجاد منتجات مبتكرة جديدة تضمن الريادة في العالم.

وأضاف قابيل، أن الموسم الأول استهدف دعم مبدأ التوعية ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، وخصوصًا طلاب التعليم الفني والتدريب المهني، لتغيير النظرة المجتمعية نحو هؤلاء الطلاب، مشيرا إلى أن الموسم الأول شارك فيه 3 آلاف طالب وطالبة، بـ1447 فكرة ابتكارية من جميع محافظات الجمهورية تضمنت أفكارا مميزة ورائدة وابتكارات جديدة في مجالات الهندسة، والطاقة، والزراعة، والسياحة، والخدمات المجتمعية، حيث فاز 10 مشروعات من أفضل المشروعات المقدمة.

وأكد أن الموسم الثاني يستهدف التحديات الصناعية والاقتصادية التي تواجه هذه القطاعات، وإيجاد أفضل الحلول الابتكارية لها، مشيرا إلى أهمية حث كل الجهات الداعمة لريادة الأعمال والأفكار الابتكارية للتعاون معًا لضمان استدامة تنفيذ هذه المسابقة، وتوجيه المساندة والدعم اللازم لتحويل هذه الأفكار الابتكارية الشابة إلى مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، تخدم سلاسل الإمداد والقيمة للقطاعات الصناعية ذات المردود الاقتصادي الفعال في تحقيق التنمية الشاملة.

{long_qoute_2}

وفي إطار الاهتمام بدعم الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب المصري، أوضح قابيل أن الوزارة صاغت استراتيجية للابتكار الصناعي، وربطتها بريادة الأعمال، تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية الصناعية لشركات القطاع الخاص، وخصوصًا الصغيرة والمتوسطة، وزيادة حصة الإنتاج المصري في السوقين المحلي والعالمي، وخلق الوظائف واستدامتها، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تتضمن 11 برنامجا تنفذ على 4 مراحل.

وأشار قابيل، إلى أن المرحلة الأولى تتضمن التحفيز على الابتكار من خلال التوعية، ونشر ثقافة الابتكار التي تخلق العديد من الأفكار المحفزة للشركات الصناعية نحو الابتكار كوسيلة واعدة لزيادة قدرتهم التنافسية، ثم مرحلتي تمكين وتيسير الابتكار من خلال خلق آليات جديدة لدعم الصناعة والأوساط الأكاديمية، لتحويل تلك الأفكار المبتكرة إلى منتجات ونماذج فعلية، مؤكدًا أن المرحلة الأخيرة ستركز على تسويق الابتكار.

وتستهدف قيام الشركات الصناعية المصرية بطرح منتجات وتكنولوجيات جديدة في الأسواق، تمكنها من أن تصبح جزءًا لا يتجزأ من سلاسل القيمة المحلية والعالمية، حيث تعد هذه المبادرة إحدى خطوات تنفيذ المرحلة الأولى الخاصة بنشر ثقافة الابتكار، وريادة الأعمال وزيادة الوعي بهما لدى الشباب المصري.

وشدد قابيل على أهمية تكاتف كل الجهود لدعم المبتكرين والأفكار الابتكارية بما يضمن تربية أجيال جديدة من المبتكرين قادرين على الابتكار الهادف، وفقا لتحديات السوق وتلبية متطلباته، والمساهمة في إنشاء قطاع قوي من الصناعات الصغيرة يتمتع بالقدرة على المنافسة، وتشجيع مبدأ التوظيف الذاتي "ريادة الأعمال" كحل بديل للقضاء على البطالة، وتحقيق استدامة اجتماعية وتعاون مثمر في مجال ريادة الأعمال والابتكار لخدمة التنمية والاستثمار في مصر.

وقال الوزير، إن السنوات الأخيرة شهدت ابتكارات جديدة غزت الأسواق وحققت إيرادات لم تحققها كبرى الشركات العالمية، وهو ما يجعل الابتكار أمرًا واقعًا تتنافس فيه الدول للحصول على أفضل المبتكرين باعتبارهم الثروة الحقيقية نحو تحقيق الريادة والصدارة.

{long_qoute_3}

ووجه قابيل الدعوة لجميع الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية والدولية الداعمة للابتكار وريادة الأعمال، والقطاع الخاص، بدعم هذه الأفكار الابتكارية الشابة، لتصبح أكثر نضوجا للمنافسة في الأسواق، كما تقدم بالشكر لكل طالب ومعلم ومدرب ومشرف ساهم في هذه المسابقة، وللقائمين على هذا العمل من برنامج TVET-II، وجميع الشركاء من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والاتحاد الأوروبي، واتحاد الغرف التجارية، وغيرهم ممن يساهمون في دعم وتنفيذ هذه المسابقة.

من جانبه، أكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط، أن دعم الأفكار الابتكارية مسؤولية مشتركة للحكومة والقطاع الخاص من خلال رعاية مبادرات شباب المبتكرين، مشيرا في هذا الإطار إلى مبادرة "تيك إنفست" للمبتكرين ورواد الأعمال في مجالات الاقتصاد الرقمي، وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات في كل المجالات الإنتاجية والخدمية والتي نُفذت برعاية ودعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واتحاد الغرف التجارية، والذى قام برعاية أكثر من 200 مبتكرن حيث شارك 16 منهم بأكبر معرض لتكنولوجيا المعلومات بالعالم في لاس فيجاس، وفاز أحدهم بالمركز الأول عالميا بابتكاره في مجال الصناعة الرقمية.

وأشار إلى أنه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وشركائنا غرف البحر الأبيض المتوسط، نفّذ اتحاد الغرف التجارية المصرية 22 مشروعا إقليميًا بمنح تجاوزت 80 مليون يورو، حيث تم دعم المبتكرين ورواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات التجارة والصناعات الغذائية والنسجية والهندسية والسياحة والزراعة والبيئة، ويقوم عشرات منهم اليوم بالتصدير.

وأكد الوكيل، أ نه من خلال أكاديميات الغرف التجارية في المحافظات نقوم بتدريب المستوردين، وسيتم قريبا البدء بتدريب المصدرين بالتعاون مع الهيئة الجديدة لتنمية الصادرات بوزارة التجارة والصناعة، وكذا التعاون مع البرنامج بتقديم التدريب الفني لرفع القدرة التنافسية لمنتسبي الغرف في كل المحافظات.

ونوه رئيس اتحاد الغرف التجارية بأن الاتحاد وغرفه سيحتضنان الابتكارات الواعدة، وستقوم الغرف بالمحافظات من خلال مراكز التميز بتحويل تلك الابتكارات إلى شركات، وستربطهم بمشروعات الهيئات المانحة، للتحول إلى مشروعات خالقة لفرص عمل في كل ربوع مصر.


مواضيع متعلقة