«الاتحاد الدولى»: النفايات الإلكترونية ثروة تعادل 9 أمثال «الهرم الأكبر»

«الاتحاد الدولى»: النفايات الإلكترونية ثروة تعادل 9 أمثال «الهرم الأكبر»
- إعادة تدوير
- الأجهزة الإلكترونية
- الأجهزة الكهربائية
- الاتحاد الدولى للاتصالات
- المخلفات الإلكترونية
- أجهزة الكمبيوتر
- إعادة تدوير
- الأجهزة الإلكترونية
- الأجهزة الكهربائية
- الاتحاد الدولى للاتصالات
- المخلفات الإلكترونية
- أجهزة الكمبيوتر
بلغ إجمالى حجم النفايات الإلكترونية (أى المنتجات المهملة التى تحتوى على بطارية أو تستخدم قابساً كهربائياً) نحو 55 مليون طن مترى فى عام 2016، بزيادة 8% عن عام 2014، بحسب تقرير عالمى صدر بعنوان «المرصد العالمى للنفايات الإلكترونية لعام 2017- جامعة الأمم المتحدة» بالشراكة مع الاتحاد الدولى للاتصالات السلكية واللاسلكية وجمعية النفايات الصلبة الدولية بجنيف وفيينا.
التقرير أوضح أنه فى عام 2016 خلَّف العالم نفايات إلكترونية، أى منتجات منتهية الصلاحية مثل الثلاجات والتليفزيونات والألواح الشمسية والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، يعادل وزنها نحو تسعة أهرامات بحجم هرم الجيزة الكبير، أو أربعة آلاف وخمسمائة برج بحجم «إيفل»، أو ما يقارب مليوناً ونصف المليون شاحنة ضخمة سعة 40 طناً محملة بالكامل، تكفى لتشكيل خط طويل يمتد من نيويورك إلى بانكوك والعكس.
وذكر التقرير أن انخفاض أسعار الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، التى صارت فى متناول معظم الناس فى جميع أنحاء العالم، يؤدى إلى تشجيع استبدال المعدات بسرعة، وشراء غيرها، خصوصاً فى البلدان الأكثر ثراء، وقد سجلت أستراليا ونيوزيلندا ودول فى المنطقة أعلى نسبة من النفايات الإلكترونية المخلفة، تم تدوير 6% منها فقط.
وتأتى أوروبا، بما فى ذلك روسيا، فى المركز الثانى بمعدل 16 كيلوجراماً ونصف لكل ساكن، لكن القارة الأوروبية تسجل أعلى معدل جمع وإعادة تدوير يصل إلى 35٪، ويخلف السكان فى الأمريكتين، الشمالية والجنوبية، ما يعادل 11 كيلوجراماً ونصف الكيلوجرام من النفايات لكل ساكن.
غير أن آسيا، التى تبلغ مخلفاتها 2.4 كيلوجرام لكل ساكن، لا تنتج سوى ثلث النفايات الإلكترونية التى تخلفها الولايات المتحدة، وفى الوقت نفسه تنتج أفريقيا نحو كيلوجرام لكل ساكن، مع توافر القليل من المعلومات عن معدل تحصيل هذه النفايات أو إعادة تدويرها.
وتقول «فينيسا غراى»، من الخبراء الذين ساهموا فى هذا التقرير خلال عام 2016: «أنتج كل شخص فى العالم ما يعادل بالمتوسط 6.1 جرام من النفايات الإلكترونية، مقارنة بـ5.8% فى عام 2014، هذا نمو كبير ومقلق، أيضاً 20% فقط من النفايات الإلكترونية تم إعادة تدويرها، ولا ندرى ما يحدث للـ80% الباقية، وهذا يقلقنا أيضاً».
ويشير التقرير إلى أن بعض هذه النفايات يحتوى على عناصر عالية القيمة مثل الذهب والفضة والنحاس والبلاتين وغيرها من المواد القابلة للاسترداد، وتقدر قيمة هذه المواد التى كان يمكن استردادها من النفايات بمبلغ 55 مليار دولار أمريكى، وهو ما يزيد على الناتج المحلى الإجمالى لمعظم بلدان العالم فى 2016.
وحذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من المخاطر المتصاعدة على البيئة وصحة الإنسان فى جميع أنحاء العالم من أزمة المخلفات الإلكترونية التى أصبحت الأكثر نمواً فى العالم على الإطلاق، وقال باحثون من جامعة الأمم المتحدة إن التخلص من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة الكهربائية، شكّل أكبر أزمة مخلفات فى العالم يجب التصدى لها على الفور، وإن مخلفات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والثلاجات والتليفزيونات تحتوى على مواد تشكل خطراً على البيئة وصحة الإنسان، خاصة إذا تم التعامل معها بشكل غير ملائم.