سيد فؤاد: خلقنا علاقات مع سينمائيين أفارقة ونتعاون مع «تنشيط السياحة» لاستضافة نجم عالمى

سيد فؤاد: خلقنا علاقات مع سينمائيين أفارقة ونتعاون مع «تنشيط السياحة» لاستضافة نجم عالمى
- أنشطة فنية
- اتحاد المنتجين
- الأقصر للسينما
- الفعاليات الفنية
- الفيلم المصرى
- القارة الأفريقية
- مهرجان الأقصر
- سيد فؤاد
- أنشطة فنية
- اتحاد المنتجين
- الأقصر للسينما
- الفعاليات الفنية
- الفيلم المصرى
- القارة الأفريقية
- مهرجان الأقصر
- سيد فؤاد
جهود كبيرة يبذلها السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، على مدار 365 يوماً، للإعداد للدورة السابعة من المهرجان، الذى يحاول الحفاظ عليه وتنميته، بعدما كان صاحب الفضل فى وجوده واستمراره على الساحة، منذ كان مجرد فكرة صغيرة تجول فى خاطره. سيد فؤاد فى حواره لـ«الوطن»، يكشف كواليس الدورة المقبلة من المهرجان، والصعوبات التى واجهها فى الإعداد لها، وعلى رأسها المشكلات المادية المتعلقة بالميزانية، وأهم الفعاليات الفنية المقرر إطلاقها.
كيف كانت رحلة الإعداد للدورة السابعة من المهرجان؟
- بدأنا رحلة العمل فى الدورة الجديدة من المهرجان بمجرد انتهاء الدورة الماضية، فنحن من المهرجانات القليلة فى مصر التى تعمل بنظام «الخواجة»، كما تعلمنا من الراحل سمير فريد، حيث نقوم بإعداد تقرير شامل بعد انتهاء كل دورة لقياس مدى نجاحنا فى تحقيق الأهداف المرجوة منها، وما الذى أخفقنا فى تحقيقه، بالإضافة إلى تحديد الإيجابيات، ووضع حلول مقترحة لتلافى السلبيات فى المستقبل، وما زلنا نواجه مشكلة كبرى أعتقد أنها الأبرز حتى الآن، ولم نستطع حلها، وهى خلو محافظة الأقصر من دور العرض السينمائى، فالجمهور غير معتاد على حضور الأفلام ولا يمتلك ثقافة المشاهدة، لذلك نحاول البحث عن طرق لجذبهم إلى السينمات.
{long_qoute_1}
وهل ما زالت أزمة التمويل مستمرة؟
- المشكلة التى نعانى منها باستمرار هى عدم وجود ميزانية ثابتة من الدولة، فنحن مع بداية كل دورة نتسول ميزانية المهرجان، والمسئولون فى مصر يتغيرون باستمرار، فقد مر علينا 13 وزير ثقافة، ومع تعيين كل مسئول نبدأ من جديد فى تعريفه بالمهرجان وبدوره، وهذا أمر مرهق للغاية، وحتى وقتنا الحالى ما زلت لا أمتلك سوى ثلث الميزانية التى تبلغ 7 ملايين جنيه، وأعتقد أن الميزانية سوف توجد فى القريب العاجل وستقام الفعاليات بالشكل المطلوب، ولكن نحن الآن نعانى ضغوطاً عصبية، نظراً لأن وزارة الثقافة لم ترسل الدعم لنا، ووزارة السياحة لم ترسل خطابات الدعم للجهات المعنية باستضافة وإقامة ضيوف المهرجان، وكل الجهات التى نتعاون معها لم تنه إجراءاتها، وهو ما دفعنا فى عدد من المرات، إلى الإعلان عن رغبتنا فى عدم إقامة المهرجان مرة أخرى، فهو حمل ثقيل علىّ أنا وفريق العمل.
هل ترى أن مهرجان الأقصر الأفريقى لا يحظى بالاهتمام المطلوب؟
- المهرجان ناجح خارج مصر ولديه سمعة جيدة فى أفريقيا وأوروبا، كما أشعر بحجم أهميته عندما أسافر إلى أى مهرجان آخر بالخارج، ولكن هناك نسبة كبيرة لا تعى أهميته بالداخل، على الرغم من أنه نجح فى خلق علاقات ثقافية سينمائية وإعلامية كبيرة مع القارة الأفريقية، لم تستطع جهات ووزارات ثقافية كثيرة تحقيقها فى سنوات طويلة، فهناك من يساوى المهرجان الناجح مع الفاشل، المهم أن يكون هناك حفلا افتتاح وختام، وأرى أن هناك مهرجانات فى مصر لا تتعدى كونها ظواهر إعلامية فارغة من المحتوى، وليست فعاليات سينمائية، ولكن فى النهاية الجميع يتساوى عند الوزارات المعنية، ولا يوجد أحد لديه قدرة على التقييم، حتى اللجنة العليا للمهرجانات لم تستطع التقييم أو وضع ميزانيات، أو حتى وضع جدول زمنى للمهرجانات، فهناك شهر مزدحم بالفعاليات ويحتوى على 8 مهرجانات، وبقية العام خالية من أى أنشطة فنية، فنحن فى حاجة إلى وضع أجندة منظمة.
أعلنت مؤسسة الرئاسة دعمها للمهرجان، ما نوعية هذا الدعم؟ وهل شجع ذلك الجهات المسئولة على الاهتمام؟
- هذا الدعم هو دعم أدبى، فأكبر قيادة فى البلاد ترعى الحدث، والجهات المعنية قالت إنها ستهتم بالمهرجان، ولكن هذا لم يترجم إلى أفعال حتى الآن، فأنا لا أريد سوى الوفاء بالتزاماتهم المتفق عليها فقط، وخلال الأسبوع المقبل إذا لم تتضح الرؤية، سوف نعلن موقفنا.
المهرجان استقبل 500 فيلم هذا العام، هل تعتبر ذلك دليلاً على نجاحه؟
- وصلنا إلى هذا المستوى من النجاح بعد 3 أو 4 سنوات، فكل هذا المنتج الأفريقى الذى يأتى إلينا يعنى احتراماً وتقديراً كبيراً للمهرجان من قبل كل صناع الأفلام فى القارة، فلو تم إنتاج 550 فيلماً فى أفريقيا، فقد تقدم إلينا منها 500، وهو ما يصل إلى نسبة الـ90% من إجمالى الإنتاج.
هل اختيار الفيلم المصرى هو الخطوة الأصعب بالنسبة للمهرجان؟
- ننتظر حتى النهاية فى مسألة اختيار الفيلم المصرى، لنختار أفضل الأعمال التى عرضت فى الفترة التى سبقت المهرجان، بخاصة أن لوائح المهرجان لا تمنع مشاركة فيلم عرض جماهيرياً فى دور العرض السينمائى بمصر، أو شارك فى مهرجانات دولية، نحن لسنا معقدين، كما هو الحال فى مهرجان القاهرة السينمائى المرتبط بلوائح بالية، خاصة باتحاد المنتجين لأنه مهرجان مصنف، حيث لا يستطيع نهاية العام انتقاء أفلام مهمة، ولكن نحن ليس لدينا تلك المشكلة التى أعتبرها نوعاً من الرفاهية، فنحن نهتم باختيار أفلام لم يشاهدها جمهور المهرجان، سواء من الضيوف المقبلين من الخارج، أو أهل مدينة الأقصر، وهذا هو الأمر الوحيد الذى يعنينى، وكان اختيارنا لفيلم «الأصليين»، بعد مرحلة من البحث عن أفلام لم تكن عرضت تجارياً فى مصر، حيث لم نجد عملاً مناسباً، وتم الاستقرار على الفيلم المذكور.
فى الأعوام الماضية، كان هناك حرص على وجود نجوم عالميين، لماذا لم يتكرر ذلك فى هذه الدورة؟
- رشحنا نجماً عالمياً للوجود فى المهرجان وقد وافق على الحضور، ولكن هناك مشكلة فى الأجر المطلوب، ونحاول أن نتعاون مع هيئة تنشيط السياحة لاستضافته، لأن وجوده سيعمل على دعم السياحة بشكل كبير، وحضوره يمثل مفاجأة كبيرة، ومع وجود قنوات عالمية تنقل الأحداث سيكون هناك دعاية غير مباشرة للبلاد، وستكون ذات قيمة وقوة أكثر من نظيرتها المباشرة من الحملات الإعلانية.