حوار| محمد عبدالغي: تدخل الحكومة في العمل النقابي مرفوض شكلا وموضوعا

10:09 م | الأربعاء 21 فبراير 2018

أكد البرلمانى محمد عبدالغنى، المرشح على منصب نقيب مهندسى "القاهرة"، عن قائمة «الاستقلال الموحدة»، إن نقابة المهندسين تعرضت لأزمة كبيرة خلال فترة فرض الحراسة عليها فى فترة التسعينات، وواجهت نفس المحنة فى حقبة حكم الإخوان.

وقال «عبدالغنى» فى حوار لـ «الوطن»، أن تدخل الحكومة في العمل النقابي مرفوض شكلا وموضوعا لأنه ليس فى صالح الدولة مشيرا إلى انه يسعى إلى تنمية موارد النقابة من أجل زيادة معاشات المهندسين من 700 إلى 2000 جنيه .. وإلى نص الحوار:

ما تقييمك للأوضاع الحالية داخل نقابة المهندسين والخدمات المقدمة لأعضائها ؟

النقابة مرت بأزمة كبيرة أثناء فترة فرض الحراسة عليها فى التسعينات،وبعد ثورة يناير أجريت إنتخابات ووقع الكثير من الظلم فى عهد الاخوان ،وبعد تحريرها فى 14 يناير 2014 ، كانت النقابة تحتوى على عدد كبير من الملفات الساخنة تمس حياة أكثر من 700 ألف مهندس بل وتمس الوطن كله، بإعتبار أن مهنة الهندسة أداة لتطوير المجتمع سواء كانت فى إدارة المصانع أو إقامة المنشأت، ومهنة الهندسة تعانى من مشاكل عديدة تم التعامل معها بشكل جيد على مستوى النقابة خلال السنوات وتم إعادة النقابة إلى الخريطة مرة أخري من خلال الموضوعات التى تخص الدولة كالطرق وإنهيار الكباري أو العقارات ، ولكن مجمل الأداء فى النقابة يحتاج إلى تطور ، فمهندسي القاهرة على سبيل المثال لم يشعروا حتى الأن بالخدمات التى تقدمها النقابة ولم يتم تطوير النوادى أو توفير الخدمات الأسرية وتوفير التدريب المهنى لأعضائها .

- وما هى ملاحظاتك على أداء المجلس الحالي؟

الأداء بشكل عام جيد ولكن كان يعوقه أشياء كثيرة أتمنى اختفاءها خلال الفترة القادمة.

- وماهى هذه المعوقات ؟أهم عائق كان عدم تجانس المجلس بشكل كامل، وغياب دور النقابة وهذا يحتاج مجهود أكبر لعودتها مرة أخري .

- ما هي موارد وأصول نقابة المهندسين.. وهل من الممكن تنميتها واستغلالها بشكل أفضل من الحالي ؟

المورد الرئيسى لنقابة المهندسين هو الدماغات الهندسية ، أو تحصيل نسبة النقابة على المشروعات الهندسية وهذه كانت نسبة ضيئلة محددة بالقانون منذ أكثر من خمسين سنة ولم تحقق شئ للمهندسين ، وأنا كعضو مجلس نواب تقدمت مسبقا بطلب لتعديل قانون نقابة المهندسن لكى يمكننا من زيادة موارد النقابة ويمكننا من رفع المعاشات من 700 جنيه إلى 2000 جنيه ، الشئ المؤكد أن النقابة لديها أصول هامة كأرض سيتى ستارز وبعض الأصول الأخري ونجحت بالفعل فى تعظيم مواردها من خلال شركة بوتن رغم عدم دفعها للفلوس لكن فى نفس الوقت عمل شركة متخصصة لإدارة موارد النقابة بدوره يحقق نجاح للنقابة .

- يتهم البعض المجلس الحالى لنقابة المهندسين بالإخفاق فى التعامل مع الأصول.. ما تعقيبك ؟

من وجهة نظري أهم أصول النقابة هى أرض سيتى ستارز والحفاظ عليها زاد من قيمتها .

- ما هي الملفات والبرامج التي قررت الترشح لتحقيقها؟

قبل أي شئ نقابة القاهرة الفرعية هى أكبر النقابات الفرعية وأبناءها لا يشعرون بوجود خدمات مثل النوادى ومراكز التدريب لتنمية قدراتهم وكفاءتهم لذلك ركزت على الأندية لتطوير نادى أبو الفدا بشكل يليق بالمهندسين وأسرهم خلال 18 شهرا، وتسريع افتتاح المرحلة الأولى من نادى القاهرة الجديد خلال 12 شهر والإنتهاء من النادى بالكامل خلال 30 شهرا، والعمل على إستعادة أرض نادى القطامية والإسراع فى أعمال إنشاءه خلال 24 ساعة من توقيت استلام الأرض، وبالنسبة للمقار الفرعية سأعمل على إعادة تفعيل مقر حلوان وتجيهزه بشكل لائق ووضع خطة فورية خلال عام لفتح مقرات فى ضواحى القاهرة ،أما بالنسبة للتدريب فسيتم عقد دورات تدريبية لنقل خبرة الشباب ، وتوقيع بروتوكلات تدريب دائمة لحديثى التخرج.

- كيف ترى تدخل الحكومة فى العمل النقابى بشكل عام؟

تدخل الحكومة فى العمل النقابي مرفوض وغير إيجابي وليس فى صالح الدولة لأنه يزيد من حالة الاحتقان، بينما وجود آراء مختلفة داخل النقابات المهنية أومؤسسات المجتمع المدنى أمر مفيد و يعزز من دور الدولة.