جوتيريش يصف الوضع في الغوطة الشرقية بأنه "جحيم على الأرض"

جوتيريش يصف الوضع في الغوطة الشرقية بأنه "جحيم على الأرض"
- الأمم المتحدة
- الأمين العام للامم المتحدة
- الامم المتحدة
- الامين العام
- البراميل المتفجرة
- الجماعات المسلحة
- الرئاسة التركية
- أبو
- أحمر
- أدوية
- الأمم المتحدة
- الأمين العام للامم المتحدة
- الامم المتحدة
- الامين العام
- البراميل المتفجرة
- الجماعات المسلحة
- الرئاسة التركية
- أبو
- أحمر
- أدوية
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بوقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق والتي وصف الأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو جوتيريش الوضع فيها بآنه بات "جحيما على الأرض".
بدورها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاربعاء، بالسماح لها بدخول الغوطة الشرقية للمساعدة في علاج مئات الجرحى مع تعرض مستشفيات للقصف في اليوم الرابع من التصعيد العنيف لقوات النظام ضد المعقل الأخير للفصائل المعارضة قرب العاصمة.
ويفاقم التصعيد العسكري من معاناة المدنيين والكوادر الطبية التي تعمل بامكانات محدودة نتيجة الحصار المحكم منذ 2013 ويتوافد إليها حالياً مئات الجرحى يومياً. وبالإضافة إلى ذلك كله، لم تسلم المستشفيات من القصف ما أدى إلى خروج بعضها عن الخدمة.
وجددت قوات النظام السوري الأربعاء غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ لمدن وبلدات في الغوطة الشرقية. ومنذ بدء التصعيد الأحد، وثق المرصد السوري مقتل نحو 310 مدني بينهم أكثر من 71 طفلاً وإصابة أكثر من 1650 آخرين بجروح.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر في بيان "يبدو أن القتال سيتسبب بمزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".
وأضافت غاسر أن "الضحايا من الجرحى يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب".
ولفتت اللجنة الدولية إلى أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف "عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات. ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية".
وقال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي الاربعاء "اوجه نداء الى كل الاطراف المعنيين من اجل تعليق فوري لكل الاعمال الحربية في الغوطة الشرقية لافساح المجال امام وصول المساعدة الانسانية الى جميع من يحتاجون اليها".
واعتبر أن القصف العنيف للغوطة حولها إلى "جحيم على الأرض".
وطالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ"هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من اجلاء المدنيين، واقامة كل الممرات الانسانية التي لا بد منها، في اسرع وقت".
ودعت روسيا، التي طالما عطلت قرارات تدين النظام السوري، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن.
وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاربعاء ان هذا الاجتماع سيتيح لجميع الاطراف "عرض رؤيتهم و(كيفية) فهمهم للوضع واقتراح وسائل للخروج من الوضع الراهن".
- "المدنيون فقط" -
وفي مستشفى دار الشفاء في مدينة حمورية، الذي طاوله القصف، قال الطبيب أحمد عبد الغني لفرانس برس إن "النظام يدّعي انه يستهدف الجماعات المسلحة والارهابيين، والحقيقة أنه لا يستهدف سوى المدنيين".
وتساءل أثناء تواجده أمام المستشفى والدمار يحيط به "نحن مستشفى نقوم بمعالجة المرضى المدنيين، لماذا يستهدفنا؟".
وأضاف عبد الغني، الذي يعمل أيضاً في مستشفى في عربين جرى استهدافه، "نحن لسنا مستشفيات عسكرية، ولا نتبع لاحد، نحن مدنيون فقط".
وفي المستشفى، انهار جدار داخل أحدى الغرف وبدت رفوف سقطت عنها علب الأدوية، وطالت الأضرار أقسام العيادات والعمليات والحواضن ورعاية الاطفال.
في طابق تحت الارض، شاهد مراسل فرانس برس بقعاً من الدماء تغطي الأرضية وبعض المقاعد فيما تجمع المرضى والمصابون خشية من القصف. كما أشار إلى وجود جثث عدة مجهولة الهوية لم يأت أحد للتعرف عليها منذ أيام.
واستهدف القصف الاربعاء أيضاً مشفى مدينة سقبا. وقال الطبيب بكر أبو ابراهيم لفرانس برس "تعرض المشفى للقصف اليوم للمرة الثانية، وبات خارج الخدمة نهائياً"، مشيراً إلى أنهم يحاولون إجلاء عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات آخرى.
وأضاف "لم نستطع الخروج حتى الآن من شدة القصف. ليساعدنا الله، لقد ظُلمنا كثيراً".
ونفت موسكو الاربعاء ضلوعها في القصف بعدما كان المرصد السوري قال إن طائرات روسية استهدفت الثلاثاء مشفى في عربين.
ويعتري الخوف أيضاً سكان دمشق خصوصاً في الاحياء القريبة من الغوطة الشرقية جراء القذائف العشوائية التي تطلقها الفصائل المعارضة، ما تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى.
وقالت غاسر "يعيش الناس في دمشق في ذعر دائم من سقوط أطفالهم ضحايا لقذائف الهاون".
وشددت "هذا جنون ولا بد من أن يتوقف. يجب ألا يُستهدف المدنيون".
ويثير التصعيد خشية الأمم المتحدة على مصير نحو 400 الف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية.
وعلى جبهة أخرى في شمال سوريا، دخلت دفعة ثانية من القوات الموالية للنظام الأربعاء إلى منطقة عفرين لدعم الأكراد في التصدي للهجوم التركي المستمر ضد المنطقة منذ أكثر من شهر، وفق ما أفاد المرصد والإعلام الرسمي.
ودخلت الثلاثاء دفعة أولى من هذه القوات، ووصفها الاعلام السوري الرسمي بـ"القوات الشعبية"، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن "وحدات عسكرية" للحكومة السورية ستنتشر في المنطقة الحدودية مع تركيا.
وحذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الاربعاء من أن "كل دعم لوحدات حماية الشعب الكردية يضع من يقدمه في المصاف نفسه لهذه المنظمة الإرهابية ويجعله هدفاً مشروعاً لنا".