يوليو يعشق الربيع «12».. «قليلة هي الأربعين»
- التوتر والقلق
- نهاية المطاف
- أرق
- أسيرة
- يوليو يعشق الربيع
- قليلة هي الربيع
- التوتر والقلق
- نهاية المطاف
- أرق
- أسيرة
- يوليو يعشق الربيع
- قليلة هي الربيع
قبل عامين، كنت جالسًا في حضرتك بمكاننا القديم.. سمعتك تتسائلين وقتها، هل يمكن للعاشق أن ينتظر حبيبته أربعين سنة؟ وكنتِ تتكلمين عن رواية قرأتيها، شعرت لحظتها أن السؤال موجه إليَ، لكنني التزمت الصمت؛ لأني لم أكن مرتاحًا لبعض الحضور.
الآن وبعد كل هذه المدة، أعتقد أنك عرفتِ الإجابة وحدك، نعم.. يمكن أن ينتظر المرء شخصًا طوال حياته، حتى وإن كان قدومه مستحيلًا، فإنه يوهم نفسه أن هذا الشخص سيأتي في أحد الأيام، ويعيش على هذا الأمل.
أما تصديقك لهذا الكلام من عدمه، فيتوقف على مدى استعدادك للتضحية بأعصابك، والوقوع فريسة التوتر والقلق من المستقبل، والبقاء أسيرة الأرق الذي لا يتوقف لشهور، الإجابة حسب استعدادك لتمضية أجمل أوقات عمرك في انتظار شخص غير معلوم مكانه أو زمن لقاءه.
أنت وحدك قادرة على الإجابة، فهي نسبية، تختلف من شخص لآخر، حسب قوة حبه، وتعلقه بالمحبوب، وإن رغبت في معرفة إجابتي أنا، فنعم، يمكنني أن أنتظرك رغم مشاغل الحياة، وتقلبات الظروف، رغم صخب الأيام، وملل انتظار طلوع الصباح دون أن يرقد لي جفن على جفن، سأكون أسعد المخلوقات إن أتيتِ في في نهاية المطاف، ولن أكون نادمًا إن لم تأتِ، فعلى الأقل هو أفضل من أن تجيئي وأخذلك.