على أبوشادى.. «عرّاب الثقافة السينمائية»

كتب: نورهان نصر الله

على أبوشادى.. «عرّاب الثقافة السينمائية»

على أبوشادى.. «عرّاب الثقافة السينمائية»

لم يترك رافداً من روافد الثقافة السينمائية فى مصر إلا وكان مساهماً أصيلاً فى إثرائه، لم يتوقف دوره عند حدود منصب بعينه، فكان فاعلاً شغوفاً مبادراً، يؤمن بحرية الإبداع والمبدعين، فاستحق لقب «عرّاب الثقافة السينمائية» عن جدارة. كان على أبوشادى «الناقد» صاحب عين الخبير وقلم المؤرخ، حيث قدم ما يقرب من 20 كتاباً تناولت السينما المصرية والعربية من مختلف جوانبها، ما دفع المتخصصين إلى ترجمة بعض أبحاثه ودراساته إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. كان «الرقيب» صاحب ضمير أمين بعيداً عن مقص جائر يجز الإبداع إرضاء لكيانات أو مؤسسات على حساب الفن وصنّاع الأعمال، حيث أجاز خلال فترة رئاسته لجهاز الرقابة على المصنفات مجموعة من أبرز الأعمال المهمة والشائكة فى تاريخ السينما الحديثة. وكان «المؤسس» صاحب الفضل فى تدشين عدد من المهرجانات السينمائية مثل المهرجان القومى للسينما، ومهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات السينمائية.

لم يتوقف دعم على أبوشادى للحريات على مجال السينما فقط، ففى أثناء فترة توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة أجاز 3 روايات مثيرة للجدل، أسفرت عن إقالته من منصبه، فقد ظل طوال حياته لا يخشى خوض المعارك دفاعاً عن حرية التعبير والإبداع.

وقبل رحيله، كانت أعلنت إدارة الدورة الـ20 من مهرجان الإسماعيلية عن تكريم الناقد على أبوشادى، باعتباره واحداً من أهم الأسماء التى لعبت دوراً بارزاً فى تاريخ المهرجان، حيث تولى إدارته فى عدد من الدورات، بينما قررت إدارة مهرجان شرم الشيخ السينمائى إهداء دورتها الثانية إلى روحه، تقديراً له على عطائه المستمر فى مجال صناعة السينما.


مواضيع متعلقة