إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ دون تحديد مدة معينة

إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ دون تحديد مدة معينة
أعلنت الحكومة الأثيوبية الجمعة، حالة الطوارىء بأثر فوري، وذلك غداة استقالة رئيس الوزراء هايلي ميريام ديسالين، بحسب ما أفاد التلفزيون العام.
وقال مقدم نشرة التلفزيون وهو يتلو بيانا رسميا للحكومة "في ختام اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم، أعلنت حالة الطوارىء بداية من الآن".
ولم تعرف حتى الآن مدة سريان حالة الطوارىء.
وأضاف بيان الحكومة "بغرض التمكن من حماية النظام الدستوري، بات فرض حالة الطوارىء ضروريًا".
ويأتي هذا الإعلان غداة الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الذي يستمر في تصريف شؤون الحكومة لحين تعيين خلف له. ولم يعرف موعد هذا التعيين.
وشهدت إثيوبيا في 2015 و2016 أكبر تظاهرات مناهضة للحكومة منذ 25 عاما. وخلف قمعها 940 قتيلا على الأقل بحسب اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان المرتبطة بالحكومة.
ولم يعد الهدوء حينها إلا بعد فرض حالة الطوارئ بين أكتوبر 2016 وآغسطس 2017 رغم انطلاق بعض التظاهرات أحيانا.
وتعكس التظاهرات أساسا تململ اتنيتي الأورومو (جنوب وغرب) والأمهرة (شمال) وهما الأكبر في البلاد، ما يعتبرونه حضورا مبالغًا فيه لاقلية التيغري في الجبهة الحاكمة في البلاد بلا منازع منذ 1991 وبشكل عام احتجاجا على التضييق على الحريات الفردية وانعدام التوازن في توزيع الثروات.
وأفرجت السلطات الاثيوبية في الآونة الاخيرة عن مئات المعتقلين بينهم معارضون وصحافيون، وتخلت عن ملاحقات إثر وعود من رئيس الوزراء في 3 يناير 2018 بالافراج عن بعض السياسيين بهدف "تحسن التوافق الوطني".