حكايات «طوابير التلاجات».. السعر أرخص والمنتجات زى الفل و«اللحوم والفراخ» الأبرز على قائمة المشتروات

كتب: إمام أحمد وعبدالله عويس

حكايات «طوابير التلاجات».. السعر أرخص والمنتجات زى الفل و«اللحوم والفراخ» الأبرز على قائمة المشتروات

حكايات «طوابير التلاجات».. السعر أرخص والمنتجات زى الفل و«اللحوم والفراخ» الأبرز على قائمة المشتروات

منذ 3 سنوات، لم تكن أمل إبراهيم على معرفة بتلك الشاحنات، التى يقف أمامها صف طويل من المواطنين، ولا بدورها الذى تقدمه، فالزحام وحده على أبوابها كان يصدها عنه. ولأن الفضول تنامى بعد رؤية الشاحنة يوماً بعد يوم والزحام أمامها لا يتوقف، قررت الوقوف ضمن السيدات اللاتى نظمن أنفسهن فى طابور، وانتهت وقفتها بشراء كيلوات من اللحم قبل عودتها للمنزل، كانت قد أخذت قراراً قبلها بشرائها من محل جزارة. ومنذ تلك الفترة و«أمل» تشترى كثيراً من احتياجاتها من العربات التى تحمل المواد الغذائية سواء تلك التابعة لوزارة الزراعة أو تحيا مصر والقوات المسلحة، لرخص أسعارها عن السوق من ناحية، ولضمان جودتها من ناحية أخرى. أمام إحدى العربات وقفت «أمل» تناقش سيدة خلفها فى الطابور، حول بعض السلع التى زاد سعرها فى السوق، دون مبرر مفهوم، حتى وصل الحديث إلى اللحوم التى هبطت أسعارها مؤخراً، بعد أن وصلت لـ140 جنيهاً للكيلو فى بعض الأماكن، وتباع الآن بـ110: «اللحمة كانت غالية جداً، وماكنتش باجيبها غير من هنا، عشان الكيلو هنا بـ62 جنيه عشان مستوردة، بس المهم إنها نضيفة»، تحكى السيدة الأربعينية للأخرى خلفها فى الطابور فتبادلها الرأى: «ولما نزلت أسعار اللحوم فى الجزارات كان بسبب العربيات دى، لأن كان بيبقى فيه جشع». تشترى «أمل» من العربات التى تقف على بعد أمتار من منزلها فى منطقة أرض الجنينة بشبرا، كل احتياجات منزلها. يقف أشرف عبدالحكم أمام إحدى العربات، وبيده حقيبة طويلة وضع بها الطماطم والخيار وبعض الخضراوات اللازمة لمنزله، وينتظر دوره فى الحصول على بعض الدواجن المباعة، وحين وصل أخرج من جيبه عدة مبالغ وحصل فى مقابلها على 5 فراخ: «وبنوزعهم على بقية الشهر»، يحكى الرجل الذى يعتمد على تلك العربات سواء كان فى منزله بشارع شبرا أو حين يصل إلى منزله القديم بأرض الجنينة: «الفراخ بالذات باجيبها من هنا، عشان أسعارها حلوة عن السوق، ومبسوط بفكرة العربيات وإن الدولة بتنافس السوق عشان يبقى فيه توازن»، يحكى الرجل، الذى يملك أسرة بها 3 أولاد وزوجة، ويبحث عن وسيلة لترشيد نفقاته فى ظل تغيرات اقتصادية كبيرة تحصل حوله: «كل واحد لازم يفكر ويدقق، ويشوف إزاى يوفر لبيته حياة كريمة بمبالغ معتدلة». قبل أن يتحرك الرجل ذو الـ52 عاماً من أمام العربة، تمنى أن يدوم وجود تلك العربات، وأن تنتشر بشكل أكبر فى المحافظات لتكون بديلاً عن السوق فى حال ما قرر أحد التجار أن يمارس الجشع على المواطنين: «أنا باجيب منهم اللى باقدر أجيبه، بس لو تبقى أعداد العربيات أكتر من كده يبقى زى الفل».

{long_qoute_1}

على بعد أمتار أخرى، تقف عربة مماثلة، لكنها تحمل كميات أكبر وأصنافاً مختلفة، فالسكر والزيت والجبن والسمن والزبدة والحلاوة الطحينية والعسل كانت موجودة: «هنا فيه حاجات كتير معروضة، بس ياريت يزودوا المعروض من السلع دى»، تحكى ساندرا هانى، التى تعرف أسعار السلع فى المكان وتراقبها يوماً بعد آخر: «كيلو الحلاوة بـ18 والعسل بـ30 والزبدة بـ30 والزيت بـ17 والجبنة بـ20 والسكر بـ9». ويشترى زوجها مساء كل يوم عبوات الزبادى من إحدى العربات برمسيس: «الـ7 بـ10 جنيه، ويوماتى بيجيب وهو مروح».

تباع الفراخ البيضاء بـ45 جنيهاً للاثنتين، والسمك الفيليه بـ35 والممبار بـ25 والبورجر بـ25 وكيلو البط بـ30 جنيها، وهى أسعار أقل من مثيلاتها بحسب محمد سمير، أحد الباعة، والذى يدون الأسعار على جانب العربة كل صباح حتى يعرفها المواطنون.


مواضيع متعلقة