تراجع نسبة البطالة إلى أقل من 9% في فرنسا
تراجع نسبة البطالة إلى أقل من 9% في فرنسا
تراجعت نسبة البطالة في فرنسا إلى دون العتبة الرمزية البالغة 9% في الفصل الرابع والأخير من عام 2017، لتبلغ أدنى مستوى لها منذ 2009، وتبدأ بالتالي آثار عودة النمو تظهر في البلاد.
وأكد معهد الإحصاء، اليوم، أن نسبة البطالة تراجعت 0.7% نقطة لتبلغ 8.6% في فرنسا القارية و8.9% مع احتساب مقاطعات ما وراء البحار. وشهدت نسبة البطالة التي تقاس بمعايير مكتب العمل الدولي، تراجعا بأكثر من نقطة خلال سنة.
وقال برونو دوكودري الخبير الاقتصادي في المرصد الفرنسي للوضع الاقتصادي، "شهدنا استحداث فرص عمل بنسبة عالية جدا في 2017 كانت كافية لتقليص البطالة"، مذكرا بالحاجة الى نمو بنسبة 2% "للحصول على تراجع صريح" للبطالة.
وتظهر آخر إحصائيات العمل في القطاع الخاص التي نشرت، الثلاثاء الماضي، تسارع سوق العمل في 2017 مع 253500 فرصة عمل خصوصا بفضل قطاع الخدمات والمناوبة.
ومع ان النمو بدا جليا في الاشهر الاخيرة، فان نسبة البطالة بدت وكانها لا تستفيد من ذلك. لكن الانتعاشة تسارعت في الاسابيع الاخيرة وشهدت فرنسا زيادة بنسبة 1.9% في النمو في 2017، وهو أعلى مستوى يسجل منذ 10 سنوات.
ومر قطاع البناء الذي غالبا ما يكون مؤشر الانتعاشة، إلى المنطقة الخضراء في استحداث فرص العمل للمرة الأولى منذ 2008. وتراهن الحكومة على تحقيق نسبة نمو من 7% مع نهاية ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأشار المتحدث باسم الحكومة بنيامين جريفو إلى المناخ الاقتصادي المواتي، وخصوصا بفضل الإصلاحات والنتائج التي باتت ملموسة، لجهة الاستثمار.
وأشادت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي ووزيرة الاقتصاد السابقة في فرنسا، الخميس بـ"جودة وطموح الإصلاحات" التي انخرطت فيها فرنسا.
