مرسى جميل عزيز يكشف عن قصة هروبه من أم كلثوم وكواليس "سيرة الحب"

02:51 م | الخميس 15 فبراير 2018

مرسى جميل عزيز، شاعر الألف أغنية الذي كتب أغانٍ لكبار الفنانين والمطربين منهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وصباح، ومحرم فؤاد وغيرهم.. اعتبره النقاد ظاهرة فنية بارزة لتفوقه ومؤلفاته الكثيرة التي لم تقتصر على الغناء فحسب، بل امتدت إلى السيناريوهات والأوبريتات والمقالات الأدبية، ويوافق اليوم ذكرى وفاته الـ38.

بدأت نجومية جميل عزيز تظهر منذ بدايته وازدادت عندما كتب أغنية "سيرة الحب" لأم كلثوم عام 1964، وقال عن هذا اللقاء الذي كان متخوفا منه بسبب خلافات أم كلثو مع صديقه المقرب منه الشاعر أحمد صدقي، "لقائي بأم كلثوم كان عجيب أوي، بعتت لي أول ما ظهرت أغاني من كلماتي وكانت عايزاني أكتب لها أغاني لكن أنا كنت متخوف جدا مما حدث مع صديقي الذي كتب لها أغاني من قبلي ووقع معها في خلاف".

وأضاف: "اتكلمنا واتفقنا مع بعض لكني ما نفذتش أي حاجة من الاتفاق، قلت جايز تعمل معايا زي ما عملت مع صدقي".

ظهر في ذلك الوقت الموسيقار محمد الموجي الذى كان شرطه الوحيد في العمل مع أم كلثوم هو أن يلحن من كلمات لمرسي جميل عزيز، وفي الوقت نفسه سيطرت على مرسى جميل فكرة شريرة منعته من العمل مع أم كلثوم، حيث وجد أقرانه الشعراء مغنٍ معين ساهم في نجوميته: "لولا أم كلثوم ما كانش اتعرف أحمد رامي ولولا فريد الأطرش ما كانش اتعرف محمود الشناوي، ولولا عبد الوهاب ما كانش اتعرف حسين السيد".

فكر في الأمر، فوجد نفسه يعمل مع النجوم الصغار فيكبرون بأغانيه بحسب اعترافهم بذلك: "اشتغلت مع عبد الحليم في أول أفلامه وأغانيه، ورشحت فايزة أحمد للغناء في الإذاعة وكتبت لها أول أغنية على مسؤوليتي، ومحرم فؤاد، وصباح قالت لولا أغنية مال الهوى كنت بقيت درجة تانية".

وأوضح سبب هروبه من العمل مع أم كلثوم قائلا: "ليه اتشعبط في أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب، خليني بكرامتي طالما أنا بوصل الناس ويكونوا نجوم"ز

وفي مرة طلبت منه أم كلثوم أن تجلس معه جلسة ودية بعيدا عن العمل فعندما التقه قالت له: "بيقولوا عليك إنك عيان وعايزين يودوك لدكتور أمراض نفسية"، فأجاب قائلاً "إزاي ده"، فقاطعته أم كلثوم: "مين يقعد مع أم كلثوم مرة واتنين ويهرب منها".

فشرح لها جميل عزيز الأمر فردت عليه قائلة: "جايز من 10 سنين الكلام ده كان صح، دلوقتي اسمك بقى كبير لا أم كلثوم ولا غيرها هيقدر يطلع اسمك ولا ينزله، اسمك خلاص خد حقه".

فاتفق مع أم كلثوم وكتب لها 3 مطالع من 3 من أشعاره وطلب منها أن تبدأ بالأفضل بالنسبة لها فتركت له حرية الخيار قائلة "التلاتة حلوين هغنيهم هما التلاتة"، فكانت أغنية "سيرة الحب" التي لا يزال الجميع يتغنى بها إلى الآن.