"اشتري نفسك بدبدوب".. عيد الحب وتقاليعه

كتب: عبدالله عويس

"اشتري نفسك بدبدوب".. عيد الحب وتقاليعه

"اشتري نفسك بدبدوب".. عيد الحب وتقاليعه

«إرسم صورة حبيبتك على المج بـ25 جنيه».. إعلان على ملصق ورقي رآه محمد عبدالوهاب، لكنه لم يعره انتباهًا، فالشاب الذي اشترى لخطيبته العام الماضي دبدوب باللون الأبيض، قرر هذا العام أن يشتري لها دبدوبًا آخر، بحجم ولون مختلفين، كهدية تقليدية يرى أن تغييرها أمر مشؤوم: «صورة إيه اللي على المج، واسمها على حباية أرز، كل ده كلام فاضي»، يحكى الشاب ذو الـ27 عامًا، والذي يعتبر أن الهدية التقليدية المتمثلة في دبدوب ووردة حمراء أفضل من تلك الهدايا الجديدة: «دي كلها تقاليع ملهاش لازمة، في حاجات كده بتبقى رومانسية بشكل معين، لو اتغيرت عنه بتبقى ماسخة وملهاش طعم، والمهم النفس».

يملك محمد صالح، محلاً صغيرًا لبيع بعض الأدوات المكتبية، وفي الفترة التي تسبق الفلانتين، يجد الشاب نفسه يبحث عن أفكار غير تقليدية، ويعرضها على صفحة تخص محله، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مثل صناديق كارتونية تحمل صورًا وبعض بطاقات المعايدة بشكل مختلف، أو بعض الحلويات الموضوعة في غلاف يحمل صورة أحد الأشخاص: «بس دي برضه أفكار مش جديدة ولا حاجة، بس بنقول كده عشان نبيع» يحكي محمد، الذي يرصد أن الدباديب والقلوب الحمراء والورد، أكثر الهدايا التي تباع في تلك الفترة: «عشان دي مرتبطة في ذهن الناس بعيد الحب، وأسعارها مبيبقاش مبالغ فيها».

10 جنيهات قيمة القلب الأحمر صغير الحجم، والذي يحمل اسم أحد الأشخاص، و15 جنيهًا قيمة "الدبدوب" الصغير، وكروت الإهداء تتراوح من 3 إلى 7 جنيهات، بحسب الحجم.

«أنا متجوز من 5 سنوات، ولازم في كل عيد حب أجيبلها هدية، ولما في مرة جبتلها مج عليه اسمها زعلت، فبقيت بجيب كل سنة دبدوب شكله مختلف وورداية بلدي من أي محل وشيكولاتة» يحكي عبدالرحمن عادل، الذي قرر هذا العام أن يكون التغيير الوحيد في هديته حجم الدبدوب ليس أكثر "بنشتري نفسنا".


مواضيع متعلقة