تعرف على قصة الملياردير الصيني صاحب شركة جيلي.. "بدأ حياته مصور"

تعرف على قصة الملياردير الصيني صاحب شركة جيلي.. "بدأ حياته مصور"
- الأزمة المالية العالمية
- الأسواق العالمية
- الحكومة الصينية
- السيارات الكهربائية
- الشركة الألمانية
- اللغة الصينية
- بورصة هونج كونج
- ربع مليون
- أبواب
- أجا
- الأزمة المالية العالمية
- الأسواق العالمية
- الحكومة الصينية
- السيارات الكهربائية
- الشركة الألمانية
- اللغة الصينية
- بورصة هونج كونج
- ربع مليون
- أبواب
- أجا
تعتبر شركة سيارات "جيلي" واحدة من أكبر صانعات السيارات غير حكومية في الصين، والتي حققت نجاحا مدهشا خلال السنوات القليلة الماضي وذلك بفضل إدارة ذكية وطموحة لمؤسسها الملياردير "لي شوفو" ذا الـ54 عاما.
بدأ "شوفو" حياته كمزارع في مقاطعة "تشيجيانج" الصينية، وعمل خلال فترة شبابه كمصور للسياح الأجانب، حتى ادخر مبلغ واستطاع فتح متجر للكاميرات حقق به نجاحا كبيرا، ما دفعه لتأسيس مصنع صغير لإنتاج قطع الثلاجات بعد حصوله على قرض من أسرته.
قرر "شوفو" الانتقال لصناعة السيارات في الثمانينات، بينما وقفت الحكومة الصينية ضده لاعتراضها على وجود أي شركة خاصة بمجال السيارات، وبعدها بأعوام عرض شوفو صفقة لشركة شاحنات حكومية صغيرة للسجون، وأفلست وكادت تغلق أبوابها تماما بينما نجح شوفو في إنقاذها واستثمار 26 مليون يوان مقابل الحصول على حصة بنسبة 70%، وهو ما أجبر الحكومة إعطائه تصريح سعى إليه كثيرا حتى بدأ مشواره مع جيلي والتي تعني "الحظ" باللغة الصينية.
كان صاحب الشركة عاشقا للسيارات المرسيدس لدرجة إقدامه على أخذ سيارة مرسيدس وتفكيكها وإضافة منصة ومحرك وناقل حركة من Hongqi، وأصبحت تلك السيارة هي أول سيارة يقوم مؤسس جيلي بتجميعها والتفاخر بها بشوارع تشيجيانج، وبالرغم من حلمه للتركيز على صنع وتطوير سيارات فاخرة مماثلة للعلامة الألمانية، غير أن واقع الصين الفقير حينها أجبره على تحويل اهتمامه للسيارات الرخيصة التي بإمكان الأسر المتواضعة شراؤها.
في عام 2008، بدأت "جيلي" محادثات مبدئية مع شركة فورد لشراء شركة سيارات فولفو السويدية المملوكة لها، ورغبت "جيلي" في استغلال الأزمة الطاحنة التي مرت بها فورد أثناء الأزمة المالية العالمية، وانتهت الصفقة بنجاح بقيمة 1.8 مليار دولار في 2010 وأصبح شوفو الرئيس غير المتوقع لفولفو ودشن مرحلة تغير عميقة للصانعة السويدية، قفزت فيها مبيعاتها السنوية حوالي ربع مليون سيارة إضافية تحت الإدارة الناجحة والدعم المالي لجيلي.
لم يكتف صاحب شركة جيلي بهذا، حتى استحوذ على شركة "تاكسي لندن" وقام بشراء حصة 49% من بروتون، شركة السيارات الأكبر في ماليزيا، كجزء من خطتها للتوسع بالسوق الآسيوي، وصاحبت تلك الصفقة استحواذ على لوتس البريطانية، وفي عام 2017، اشترت جيلي شركة تيرافوجيا الأمريكية، وركزت على تحقيق حلم السيارات الطائرة.
ومنذ أيام، اشترت جيلي حصة من مرسيدس بحوالي 3% وذلك ضمن خططها لتصبح المساهمة الأكبر في الشركة الألمانية، للاستفادة من تقنياتها في السيارات الكهربائية وإنشاء شراكة محتملة بين الاثنين في الصين، والتي تعتبر من أهم الأسواق العالمية للموديلات الكهربائية لوجود تشجيع حكومي عليها لخفض نسب التلوث المرتفعة في البلاد.
تبلغ ثروة شوفو حاليا 15.6 مليار دولار، ما جعله عاشر أغنى شخص في الصين، ووصلت القيمة السوقية لجيلي لـ25 مليار دولار ببورصة هونج كونج.