دبلوماسى روسى سابق: «سيناء 2018» عملية حقيقية فى مواجهة الإرهاب تستوجب الدعم الدولى

دبلوماسى روسى سابق: «سيناء 2018» عملية حقيقية فى مواجهة الإرهاب تستوجب الدعم الدولى
- العملية الشاملة 2018
- مواجهة الإرهاب
- القوات المسلحة
- الداخلية
- مجابهة الإرهاب
- المتحدث العسكري
- السيسي
- بيان القوات المسلحة
- العملية الشاملة 2018
- مواجهة الإرهاب
- القوات المسلحة
- الداخلية
- مجابهة الإرهاب
- المتحدث العسكري
- السيسي
- بيان القوات المسلحة
أطلقت مصر صباح السبت الماضى العملية الشاملة «سيناء 2018» لمواجهة الإرهاب، ولتكون معركة حاسمة فى وجه تلك العناصر والتنظيمات الظلامية، التى كانت أبرز نتائجها بالأمس تدمير 66 هدفاً إرهابياً فى سيناء.
فى هذا الإطار وصف الدبلوماسى الروسى السابق فيتشسلاف ماتوزوف، خبير شئون الشرق الأوسط، تحركات مصر فى «سيناء» بالعملية الحقيقية والجهد الصادق لمواجهة الإرهاب.
وأكد «ماتوزوف» أن روسيا تقدم الدعم الكامل لمصر فى مواجهة الإرهاب، مشدداً على أنه يتوجب على الدول المعنية بمكافحة الإرهاب تقديم الدعم لمصر، وخاصة مع خطط التنظيمات الإرهابية للتوجه إلى دول شمال أفريقيا بعد الهزائم التى لحقت بها فى سوريا والعراق.
فى البداية، وأنت قريب من قضايا الشرق الأوسط، كيف تقرأ العملية المصرية «سيناء 2018»؟
- العالم المعنى بمحاربة الإرهاب كله يتابع جهود مصر فى مواجهة الإرهاب، ومصر اختارت المواجهة الشاملة مع الإرهاب، لأنها تدرك حجمها ودورها فى المنطقة الذى جعلها فى طليعة الدول المحاربة للإرهاب. مصر إلى جانب الحكومة السورية أكثر حكومات وقفت فى وجه الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، وجهودهما تستحق التحية.
{long_qoute_1}
ما تحليلك بخصوص مواقف روسيا تجاه العملية المصرية؟
- روسيا أولى الدول الداعمة لمصر فى محاربتها للإرهاب، وهناك تنسيق فى كثير من المواقف، و«موسكو» ستبقى أبداً إلى جانب «القاهرة»، وإلى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه الحرب على الإرهاب، الإرهاب الذى دعمته أجندات دولية لتدمير دول كبيرة فى المنطقة، وحين نتحدث عن الدول الكبيرة فى المنطقة، فإن أذهاننا تتوجه بالطبع إلى مصر وسوريا. العملية سيناء 2018 عملية مهمة لمكافحة الإرهاب وبالتأكيد مصر تحظى بدعم روسى لها، كما قلت، لأن موسكو تدعم كل الجهود الحقيقية لمكافحة الإرهاب كالعملية «سيناء 2018»، وليس التصريحات والحديث عن جهود ليس لها وجود على أرض الواقع من قبل بعض الدول.
إلى أى مدى تعتبر المهمة ثقيلة على مصر فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، خاصة مع فرار عناصر كثيرة منهم من سوريا والعراق بعد الهزائم التى لحقت بهم؟
- بلا شك مصر تواجه تحديات كبيرة، وأبرزها أنه بعد الهزائم التى لحقت بتنظيم «داعش» الإرهابى فى الدولة السورية والعراق، فإن الحديث الآن عن فلول هذا التنظيم الذى كانت لديه قدرات تفوق قدرات بعض الدول، ولذلك فأنا أعتقد أن هذه العناصر فى الفترة المقبلة ستركز على منطقة شمال أفريقيا وتحديداً فى دولة ليبيا المجاورة لمصر، وهذا الأمر يتطلب دوراً مصرياً أكبر فى مواجهة الإرهاب.
{long_qoute_2}
إذا كان الأمر هكذا، ما المطلوب من قبل الدول المعنية بمواجهة الإرهاب تجاه جهود مصر؟
- أنا قلت مراراً إن مصر هى رأس الحربة فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب فى شمال أفريقيا، وإذا تحدثنا عن شمال أفريقيا، فإن الدول الأوروبية هى متضرر رئيسى مما يجرى فى ليبيا مثلاً، وبالتالى فإن «القاهرة» تستحق الدعم الأوروبى والدولى فى جهودها، كما أن خططها لمواجهة الإرهاب تستحق الدعم، وعلى الدول الأوروبية أن تضع نصب أعينها ما يدور فى ليبيا.
فى إطار الهزائم التى تلحق بالتنظيمات الإرهابية فى الفترة الأخيرة وخاصة تنظيم «داعش» الإرهابى، هل تنحسر تلك التنظيمات، أم لا تزال المواجهة طويلة؟
- أنا فى اعتقادى أن هناك جهوداً كبيرة بذلك لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ولكن هناك كثيراً من الدول لم تكن مخلصة فى مواجهة الإرهاب، ولا تريد من الأساس أن ينتهى وخاصة فى المنطقة العربية، لأن الإرهاب يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية بتدمير الدول العربية الكبرى كسوريا، ونحن شاهدنا كم التخريب الذى تعرضت له سوريا فى السنوات الماضية، الأمر كذلك كان يراد لمصر لكن مصر قوية والدولة السورية استعادت قوتها وتوازنها والآن تحقق الانتصار على الإرهاب.
{long_qoute_3}
وماذا عن التنظيمات الإرهابية ذاتها، ما تكتيكاتها المتوقعة فى الفترة المقبلة؟
- الرقة والموصل كانتا أقوى ساحات المعركة ضد التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم «داعش» الإرهابى، والآن «سيناء» هى ساحة كبيرة للمعركة مع الإرهاب، بالطبع مع بعض الاختلافات الكبيرة بين سيناء إذا قارناها مع «الرقة والموصل»، والتنظيمات الإرهابية بالتأكيد تعمل على إعادة تنظيم صفوفها بعد الهزائم التى لحقت بها، وربما تظهر فى شكل تنظيمات جديدة، كما ظهر تنظيم «داعش» الإرهابى من قبل، وربما هزائم «داعش» تعنى عودة تنظيم القاعدة الإرهابى إلى قوته، ومولد «القاعدة» من جديد، هى كلها خيارات لدى التنظيمات الإرهابية، وفى الوقت ذاته، فإن الدول المعنية بمكافحة الإرهاب سيكون عليها بذل مزيد من الجهد للتعامل مع التكتيكات المختلفة لتلك التنظيمات الإرهابية، وأود فى نهاية حديثى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم الدولى الكامل للجهود المصرية والعملية المصرية الشاملة «سيناء 2018» لأنها بلا شك معركة حقيقية وعملية صادقة لمواجهة الإرهاب واستئصاله من الدولة المصرية، التى تستحق كل التحية.