أهالى سيناء: «مستعدين نتحمل الحبسة وإجراءات الأمن.. وحان وقت الخلاص من الإرهاب»

كتب: مروة عبدالله

أهالى سيناء: «مستعدين نتحمل الحبسة وإجراءات الأمن.. وحان وقت الخلاص من الإرهاب»

أهالى سيناء: «مستعدين نتحمل الحبسة وإجراءات الأمن.. وحان وقت الخلاص من الإرهاب»

عبَّر أهالى سيناء عن سعادتهم بما يجرى على الأرض من محاربة للإرهاب، خلال العملية العسكرية الموسّعة والشاملة التى تجريها القوات المسلحة، بالتنسيق مع الشرطة المدنية، مؤكدين أنهم عانوا كثيراً من ويلات الجماعات الإرهابية وفقدان الكثير من ذويهم، إلا أنهم على ثقة كبيرة فى قدرات الجيش والشرطة، لتخليصهم من شر الإرهاب إلى الأبد، مشيرين إلى أنهم سيتحملون أى إجراءات يمكن أن تُتخذ فى سبيل دعم القوات، وكذلك تطهير الأرض وتحريرها من التطرف والقتل والدماء.

وأكد جازى سعد، عضو مجلس نواب شمال سيناء، أنه «حان الوقت للتخلص من العناصر الإرهابية، لأن أهالى سيناء يعانون منذ 7 سنوات، ونحن فى حالة توتر دائم وفقدان للأمان»، موضحاً أن هناك انتشاراً واسعاً فى شمال ووسط سيناء، حتى إن الجبال بها قوات من الجيش والشرطة، ويتم التفتيش بالبيوت لضمان عدم اختباء أىّ من تلك العناصر تحت وطأة تهديد الأهالى.

وأشار «سعد»، لـ«الوطن»، إلى أنه لم يغادر أحد مكانه فى المدن، والجميع ما زالوا فى أماكنهم لضمان السيطرة الكاملة والشاملة على الأوضاع، مضيفاً: «ورغم ما نعانيه من تحديد الإقامة، فإن هذا أفضل لأنه آمن للمواطن، وحتى لا يضطروا للانتقال إلى مدن أخرى، ما يترتب عليه السماح للعناصر التكفيرية باستخدام تلك البيوت التى تركها أهلها».

وأوضح عضو مجلس النواب أن «عمليات الجيش فى صحراء سيناء واسعة ومنتشرة بكثافة غير مسبوقة على الإطلاق، مع التشديد على عدم الخروج من وإلى المدن لضمان السلامة لأبناء المحافظة ومدنها، كما لا توجد حركة أو تغطية إعلامية».

{long_qoute_1}

وعن ردود فعل أبناء سيناء تجاه العمليات التى تتم من خلال العملية الشاملة 2018، قال: «الأهالى مبسوطين بخطة العملية، رغم قلة الحركة والتزام البيوت، وبقالنا 7 سنوات بنعانى من الإرهاب وعايزين نخلص منه، والأكل والشرب والبنزين مقدور عليهم، وحان الوقت أن نتخلص منه ونعيش فى أمان، واللى عنده شوية بطاطس تكفيه فطار وغدا وعشا، وكله فى حالة تقشف وسعيد وراضى، لأننا زهقنا وعايزين نخلص».

وأضافت إيمان إسماعيل، المفتش المالى بالإدارة التعليمية بشمال سيناء، أن «الوضع صعب جداً هنا فى ظل التشديدات الأمنية، والأهالى يلتزمون بيوتهم، فلا أحد يستطيع الذهاب إلى بئر العبد أو القنطرة، ولكن يمكن التنقل داخل المدينة فقط، حتى يلتزم الأهالى وتساعد القوات فى تنفيذ مهامها فى القضاء على الإرهاب».

وأشارت «إيمان» لـ«الوطن»، إلى أن «جشع التجار أدى إلى ارتفاع الأسعار، وكيلو الطماطم وصل إلى 25 جنيهاً، وسائق (الكارو) أصبح يحصل على 10 جنيهات بدلاً من 3 جنيهات، وهو الأمر الذى بات يكلفنا مبالغ كبيرة، ورغم كل هذا لا يهمنا أكل أو شرب أو أى شىء المهم الأمان الذى نبحث عنه منذ عام 2011، إحنا نفسنا نعيش فى أمان، مثل بقية المحافظات نخرج، ونتنقل ونعيش حياتنا بحرية ونذهب إلى عملنا دون خوف أو رعب، وعدد كبير من أهالينا خرجوا وعادوا إما مصابين أو لم يعودوا أبداً».

وأكد سيد سليمة، موظف، لـ«الوطن»: «العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة ضرورة واجبة، وعلينا أن نساعدهم ونقدّم لهم يد العون كما اعتدنا دوماً، ربنا يحميهم وينصرهم وإحنا علينا نتحمّل، لأن الإرهاب حصد كتير من أهالينا، وبيدبحهم فى النهار دون أن يرجف له طرف، وإحنا عايزين نخلص منهم، ويا رب يكون 2018 عام الخير، ونرجع نعيش فى أمان، وترجع العريش تستقبل السياحة من تانى زيها زى أى محافظة فى مصر».

وعلق اللواء الدكتور محمد الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن «البيان الرابع الذى صدر صباح أمس يعطى نتائج العملية الشاملة 2018 من تدمير 66 هدفاً ووكراً اتخذتها العناصر الإرهابية كمخابئ يلجأون إليها للاختباء».

وأشار «الشهاوى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن عدد الأهداف التى تم تدميرها فى خلال الفترة من 2014 حتى 2017 وصلت إلى 4600، بما يعكس أن ما جاءت به العملية الشاملة 2018 من نتائج خلال يومين فقط جيدة وحاسمة، حيث تشارك كل أسلحة وأفرع القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب، ومنها القوات الجوية والصاعقة، والتدخل السريع، والمظلات، والقوات البحرية التى استطاعت أن تفرض حصاراً بحرياً على الجماعات الإرهابية، ومنعهم من الدخول أو الخروج، كما أن الحرب الإلكترونية تقوم بدور فعّال من أجل قطع التواصل بين العناصر الإرهابية وخلاياها فى الخارج.


مواضيع متعلقة