مستشار «ناصر العسكرية»: العملية تستهدف درء مخططات النَّيل من الأمن القومى ومحاصرة العناصر الإجرامية
مستشار «ناصر العسكرية»: العملية تستهدف درء مخططات النَّيل من الأمن القومى ومحاصرة العناصر الإجرامية
- العملية الشاملة 2018
- مواجهة الإرهاب
- القوات المسلحة
- الداخلية
- مجابهة الإرهاب
- المتحدث العسكري
- السيسي
- بيان القوات المسلحة
- العملية الشاملة 2018
- مواجهة الإرهاب
- القوات المسلحة
- الداخلية
- مجابهة الإرهاب
- المتحدث العسكري
- السيسي
- بيان القوات المسلحة
أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن «العملية الشاملة (سيناء 2018) تختلف عن حق الشهيد»، مشيراً إلى أنها أعم وأشمل، وتستهدف القضاء على الإرهاب فى كل أنحاء الجمهورية، وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، ودرء كل المخططات التى تريد النَيل من الأمن القومى المصرى.
وأضاف «الحلبى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «البيانات الأربعة التى أصدرها المتحدث العسكرى، منذ بدء العملية، تعمل على التوضيح الشامل للجهود التى تقوم بها القوات بدقة بالغة، والتى تواصل العمل ليل نهار لتحقيق الأهداف المرجوة منها»، لافتاً إلى أنه تم استهداف أماكن وتجمعات ومخازن الأسلحة التى خزّنتها العناصر الإرهابية، والتى ساعدتهم فيها العديد من أجهزة المخابرات الأجنبية التى تم رصدها، موضحاً أن العملية هى وأد للإرهابيين لضمان عدم تسللهم أو هروبهم داخل أو خارج البلاد، وكذا قطع الإمدادات عنهم نهائياً فى كافة الاتجاهات براً وجواً.. وإلى نص الحوار:
ما أبرز الملامح الرئيسية للعملية الشاملة سيناء 2018؟ وما الفرق بينها و«حق الشهيد»؟
- تهدف العملية الشاملة سيناء 2018 إلى التعامل مع الإرهاب فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة من خلال مشاركة جميع الأسلحة والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بما يجعلها تعد أشمل وأعم فى مهامها عن عملية «حق الشهيد» التى كانت تستهدف محاربة الإرهاب فى سيناء فقط، وبالتالى فهى تهدف لمحاصرته ومنع امتداده إلى مناطق أخرى، وكذا قطع كافة الإمدادات عنهم حتى لا يتلقوا دعماً من أى عناصر ثانية، أى محاربة الإرهاب على أرض الوطن بالكامل وفى كل أنحاء الدولة، وتأمين الاتجاهات الاستراتيجية بما فيها السواحل من السلوم إلى رفح شمالاً، والجانب الشرقى بالبحر الأحمر، فضلاً عن سيناء وما بها من عمليات، بما يستهدف منع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية من وإلى البلاد، ومنع وصول الإمدادات من أسلحة ومؤن وذخائر، الذى ترعاه مخابرات العديد من الدول، إضافة إلى تأمين شامل لكافة منشآت الدولة الحيوية أثناء عمليات التنفيذ.
{long_qoute_1}
ماذا عن توحيد جهود القوات المسلحة والشرطة فى التنفيذ؟
- يوجد تنسيق كامل، وفى أفضل صورة له بين القوات المسلحة والشرطة، حيث تم الدفع بعدد من عناصر الوحدات الخاصة لتنفيذ مهام العملية الشاملة داخلياً وخارجياً فى كافة أنحاء الوطن لتأمين الحدود والسواحل، تحت غطاء جوى فى كافة الأماكن، فضلاً عن عمليات التأمين الداخلى، التى أسفرت عن وجود عناصر من الجماعات الإرهابية تستهدف المنشآت الحيوية، ويعد من أبرز نقاط الاتفاق مراعاة البعد القانونى أثناء تنفيذ العمليات المختلفة، التى تستهدف تنفيذ القانون فى تطهير البلاد من الإرهاب دون المساس بأى من العناصر المدنية، وتحديد الإحداثيات وتنفيذها بدقة بالغة، وفى حالة وجودها يتم استيفاء كافة المعلومات والتحريات من أجل التصويب الدقيق لاستهداف العناصر الإرهابية فقط دون إصابة أى فرد آخر.
كيف يتم تخزين هذا الكم الكبير من الأسلحة والذخائر التى أشار إليها البيان الثالث للمتحدث العسكرى؟
- العناصر الإرهابية لا تقوم بتخزين وتشوين المؤن والذخائر بمفردها، فمن المستحيل أن تمتلك المعلومات الجيوجغرافية عن أماكن التخزين فى سيناء بهذه الدقة البالغة والاحترافية العالية، فهذه الأماكن تحتاج إلى دراسة عسكرية كبيرة وعميقة ومخترقة عن طبيعة الأرض، والتى تقوم بها أجهزة مخابرات عالمية على اتصال بتلك العناصر توضح لهم متى وأين يقومون بتخزينها، وتسخّر لهم كافة الإمكانيات المادية واللوجيستية لتنفيذ مخططاتهم العدائية داخل مصر، وأشدد على أن قواتنا المسلحة والشرطة تقوم بعمليات مستمرة طوال الفترة الماضية، حيث شهدت العديد من العمليات وإحباط عدة مخططات إلا أنها أيضاً كانت فترة تجهيز، والتى تتطلب وقتاً أكبر من وقت التنفيذ للعمليات بما يستلزم تحديد الأهداف بدقة، ففى حرب أكتوبر رغم أنها لم تتجاوز 3 أسابيع، فإن التخطيط والتجهيز لها استغرق سنوات.
{long_qoute_2}
وكيف تقرأ لنا عسكرياً البيانات الأربعة الصادرة عن المتحدث؟
- البيان الأول، كان الإعلان عن العملية الشاملة لتوضيح ما تقوم به قواتنا المسلحة لحماية الأمن القومى للبلاد، فيما جاء «الثانى» لرصد ما قامت به القوات فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وكان أكثر تفصيلاً، وذكر تنفيذ القوات الجوية لعدد من العمليات التى تستهدفها، أوضح «الثالث» ما جاءت به العمليات وجزءاً من نتائجها فى بعض الأنحاء وضرب العديد من الأوكار ومخازن الأسلحة فى سيناء، وجاء «الرابع» ليحتوى على نتائج أكثر وضوحاً عن هذه العمليات، وهذا يعكس عسكرياً أن هناك عمليات تتم وتكون بمثابة تمهيد لعمليات أخرى بما يحقق الأهداف المرجوة هدفاً تلو الآخر، وأحب أن أوضح هنا أن البيانات الإعلامية أوضحت أن العمليات تمت أثناء الليل بما يعكس الاحترافية فى العمل العسكرى والقدرة على القتال الليلى لفترات طويلة، وتحديد الأهداف بدقة، خاصة أنها تتم فى مناطق وعرة، وتمكنت قواتنا من الوصول لها بما يعكس الدقة فى التحديد والتنفيذ للأهداف.
