"سي إن إن": الغارات الإسرائيلية على سوريا قد تشكل نقطة تحول بالمنطقة

"سي إن إن": الغارات الإسرائيلية على سوريا قد تشكل نقطة تحول بالمنطقة
منذ الساعات الأولى من صباح أمس، شهدت الأراضي السورية عدة هجمات متبادلة بين إسرائيل وإيران وسلاح الجو السوري، حيث شن جيش الاحتلال غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية، ردا على اختراق طائرة دون طيار إيرانية أطلقت من سوريا للأراضي الإسرائيلية.
وذكر موقع "سي إن إن" الأمريكي، أن ما جري أمس من تصادم "قد يشكل نقطة تحول مع تلقي سيادة إسرائيل الجوية التي تتمتع بها في المنطقة طويلا ضربة".
وأورد الموقع، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه تم تتبع آثار طائرة إيرانية دون طيار، صباح أمس، بعد اختراقها للحدود الإسرائيلية، وعلى الفور تم إسقاطها، مشيرين إلى أنها أنتجت في قاعدة إيرانية بالقرب من "تدمر".
ونقلت "سي إن إن" عن مواطن إسرائيلي قوله، إنه "قبل الساعة الخامسة صباحا سمعوا أصوات إطلاق النار، وعلى الفور أنتقل مع عائلته إلى الملجأ، والآن نسمع العديد من النيران".
وسقطت مقاتلة من طراز "إف 16" إسرائيلية، في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال اسرائيل، فيما كان جيش الاحتلال يشن هجمات على "أهداف إيرانية" في سوريا بعد اعتراض طائرة دون طيار انطلقت من الأراضي السورية، حسبما أعلنه الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة "فرانس برس"، مشيرة إلى أن الشرطة أعلنت تحطم طائرة إف 16.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الطائرة F-16 التي تحطمت هي الأولى التي يخسرونها في أثناء القتال خلال عقود، وللانتقام، أطلقت إسرائيل موجة أخرى من الغارات تستهدف مواقع سورية وإيرانية، من ضمنها مدفعيات مضادة للطائرات.
وأشار "سي إن إن"، إلى أن الطيارين اللذين كانا يقودان المقاتلة "إف-16" استطاعا الوصول بالطائرة إلى الأجواء الإسرائيلية وفعّلوا نظام القفز الطارئ، ونزلوا بالمظلات في الأراضي الإسرائيلية، ونقلوا لتلقي العلاج في أحد المشافي، وقالت مصادر في وقت لاحق، إن أحد الطيارين يعاني من إصابة خطيرة.
ووجه بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء إسرائيل، رسالة لإيران، بتصريحات صحفية، أكد فيها أنها تتحمل وسوريا مسؤولية العدوان، مشيرا إلى أنهم سيواصلون ما يلزم لحماية سيادة وأمن تل أبيب.
وهو ما اعتبره "سي إن إن"، أنه يزيد من التوتر بالجولان لتصل إلى مستوى جديد، مشيرًا إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشاهدون الحرب الأهلية في سوريا منذ سنوات، وأكثر ما يقلهم أن ينظروا للحدود ويجدون جنود إيرانيون، لذلك حذروا من تعزيزات إيران في سوريا، وأطلقت إسرائيل عشرات الغارات لضرب أهداف تحتوي على أسلحة متطورة بسوريا.
فيما حذرت إيران إسرائيل من القيام بمزيد من الأعمال العسكرية، ووصفت إسقاط الطائرة بـ"الأمر السخيف"، مؤكدة أنها تمتلك حق مشروع في البقاء في سوريا.