ماذا سيحدث في الساعات المقبلة بين سوريا وإسرائيل؟.. خبراء عرب يجيبون
ماذا سيحدث في الساعات المقبلة بين سوريا وإسرائيل؟.. خبراء عرب يجيبون
تساؤلات عديدة أعقبت تصدي قوات الدفاع الجوي في الجيش السوري، لعدوان نفذته الطائرات الإسرائيلية على بعض المواقع العسكرية في المنطقتين الوسطى والجنوبية، حيث رجحت بعض الآراء صمت إسرائيل عن سقوط الطائرة أو تنفيذ غارات أخرى تستهدف المواقع السورية.
"الوطن" استطلعت آراء خبراء من سوريا ولبنان، للتعرف على ما يستجد في الساعات القليلة المقبلة.
وقال الباحث اللبناني، علي ملحم، إنه منذ إعلان الدفاعات السورية إسقاط طائرة الـ"F16" الإسرائيلية، والتخبط الإسرائيلي واضح من خلال تصريحات المسؤولين والإعلام العبري.
وأضاف ملحم لـ"الوطن": "هذا التخبط يعكس مدى الضربة القاسية التي لم يكن يتوقعها العدو، ويتناغم مع الصمت الأمريكي، لذلك من المتوقع أن تعلن الحكومة الإسرائيلية موقفها من الضربة".
وقال: "في هذه الحالة نحن أمام خيارين، إما الرضوخ الإسرائيلي والاكتفاء بالقصف الذي جاء بعد سقوط الطائرة في الجولان، وهنا تكون سوريا وحلفائها قد ثبتوا معادلة جديدة في الصراع العربي- الإسرائيلي تحت عنوان سقوط أسطورة الجيش الذي لا يقهر على كافة الأصعدة (بحرا- برا- جوا)، أما الخيار الثاني وهو مستبعد، أن تتهور الحكومة الإسرائيلية وتقرر التصعيد وذلك في محاولة لرد اعتبارها، لكن ذلك لن يكون إلا بضوء أخضر من الولايات المتحدة".
وأوضح، أنه حال اتخذ خيار التصعيد عبر إعادة القصف الإسرائلي للتصعيد، سيكون الرد من سوريا ومحور المقاومة بإعادة استهداف الطائرات عبر سلاح الدفاع الجوي، الذي استخدم اليوم أو باستخدام سلاح "بانتسر أس ١" أو غيرها من الأسلحة التي تمتلكها سوريا، وفي هذا الحالة فإن المنطقة ستتحول إلى كتلة من النار وهو الذي لا يمكن للكيان أن يتحمله.
وتواصلت "الوطن" مع الكتلة الديمقراطية السورية في العاصمة دمشق، والتي أكدت أنها تحيي الجيش العربي السوري على تصديه للعدوان الإسرائيلي، على المواقع بريف دمشق والمنطقة الوسطى، وإسقاط طائرة حربية للعدو من طراز "إف 16".
وقالت الكتلة: "نؤكد أن العدوان الإسرائيلي لم يأت منفصلاً عن العدوان الأمريكي على القوات الشعبية في شرق دير الزور قبل أيام، ومحاولات واشنطن التشويش على مسار الحل السياسي السوري السوري الذي بدأت معالمه تتضح بعد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية".
وأوضحت: "إسقاط دفاعاتنا الجوية للطائرة الحربية الإسرائيلية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ليس فقط استعداد سوريا للرد على مثل هذه الاعتداءات والغطرسة العدوانية الإسرائيلية، وإنما هو رسالة للعدو الإسرائيلي وحلفائه الأميركيين وأدواتهم على الأرض السورية، تؤكد إصرار السوريين على الانتصار بالرغم من كل الظروف والتحديات".
