باحثون: موسكو لن تتدخل عسكريا في الغارت الإسرائيلية ضد سوريا
باحثون: موسكو لن تتدخل عسكريا في الغارت الإسرائيلية ضد سوريا
تطورات جديدة شهدتها الأزمة السورية، بعد شن جيش الاحتلال الإسرئيلي غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية وأهداف إيرانية، ردًا على اختراق طائرة دون طيار إيرانية أطلقت من سوريا للأراضي المحتلة، لتخرج وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها معربة عن قلقها من ذلك التطور.
وفي ضوء المستجدات الأخيرة، ذكرت الخارجية أن القوات الحكومية السورية ملتزمة بالاتفاقات الخاصة بضمان ثبوت عمل منطقة وقف التصعيد في جنوب غرب سوريا، لافتة إلى أنها لم تقبل تعريض أمن وحياة العسكريين الروس المتواجدين في سوريا لخطر.
تواصلت "الوطن" مع خبراء في الشأن الروسي، للتعقيب على دور روسيا في ظل استمرار الغارات الإسرائلية على سوريا، حيث قال الدكتور نبيل رشوان المتخصص في الشأن الروسي، إن روسيا ستطالب جميع الأطراف بضبط النفس وعدم التصعيد.
لم ترد روسيا عسكريا على قوات الاحتلال في أي حال من الأحوال ولم تعتدي إسرائيل على الجنود الروس الموجودين في سوريا، وفقًا لـ"رشوان"، خلال حديثه لـ"الوطن"، وذلك لأن الدولتين تربطهما علاقات قوية في مختلف المجالات، حيث أن ثلث سكان إسرائيل من المهاجرين الروس، لافتًا إلى أن الأمور لم تتصعد عن ذلك.
واستبعد الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن يتم تصعيد الأمر لدرجة إصابة الجنود الروس الموجودين على الأراضي السورية، ومن ثم يصعب تدخل موسكو كطرف عسكري فيما يحدث الآن من الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي السورية.
روسيا سوف ترد على الغارات الإسرائيلية من خلال مواصلة دعم الجيش السوري وامتداده بالأسلحة اللازمة، حسبما أوضح "أبو النور" خلال حديثه لـ"الوطن"، علاوة على التصدى للطائرات الإسرائيلية ومحاولة اسقاطها وإصابتها.
موسكو لن تحاول التصعيد والتصدي بشكل مباشر مع قوات الاحتلال، حسب حديث الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، موضحًا أن روسيا ستحاول الضغط على القوى الداعمة لإسرائيل بكافة الوسائل المختلفة، ويمكنها دفع عناصر روسية داخل صفوف الجيش السوري في حربه ضد قوات الاحتلال وحلفائها، حيال اشتعال الموقف بينهما.
