الإجازة الأسبوعية ترفع الإقبال على معرض الكتاب قبل نهايته

الإجازة الأسبوعية ترفع الإقبال على معرض الكتاب قبل نهايته

الإجازة الأسبوعية ترفع الإقبال على معرض الكتاب قبل نهايته

انعكست الإجازة الأسبوعية لطلاب المدارس، اليوم، على زيادة إقبال الأسر على معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، الذى يشهد حفل الختام وتوزيع الجوائز غدا، ليسجل غدا قبل الأخير للمعرض إقبالاً كبيراً.

وشهد المعرض مجموعة من الندوات أمس، أبرزها اللقاء الفكرى مع نبيل فهمى، وزير الخارجية الأسبق، فى قاعة عبدالرحمن الشرقاوى، الذى أكد خلاله «فهمى» أن أزمة سد النهضة لن تحل إلا بالحوار، مثمناً زيارة الرئيس السيسى الأخيرة إلى أديس أبابا والاجتماع الثلاثى المصرى السودانى الإثيوبى، الذى رأى أنه تأخر كثيراً، قائلاً: «أشعر بحالة من التفاؤل بعد زيارة السيسى الأخيرة إلى أديس أبابا، وأرى أن الاجتماع الثلاثى تأخر كثيراً، ولن يكون اجتماعاً ناجحاً إلا إذا رأينا بوادر إيجابية له خلال الـ 6 أشهر المقبلة على الأقل».

{long_qoute_1}

وحول الأوضاع الداخلية التى مرت بها مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، قال «فهمى» إن «ثورة يناير تم السيطرة عليها من بعض الجماعات، ولكن جرى تصحيح المسار فى 30 يونيو»، لافتاً إلى أنه «عندما تهتز مصر يحدث تغيير دولى وإقليمى كبير».

وبالنسبة للأوضاع التى شهدتها دول الجوار، مثل ليبيا، شدد «فهمى» على «خطورة الوضع الراهن فى ليبيا، وخاصة مع وجود إفراط فى استخدام الأسلحة ووجود أكثر من جيش داخل الدولة الليبية، التى قد تؤدى إلى كوارث حقيقية، على رأسها انهيار الدولة فى نهاية الأمر»، مؤيداً كل «الإجراءات التى تقوم بها مصر على الحدود بينها وبين ليبيا، من تأمين الحدود وفرض السيادة لمنع دخول أى أطراف تؤدى إلى إحداث قلق داخلى»، منوهاً بأن سقوط ليبيا سيؤثر على تونس والجزائر، كما أن وجود تنظيم داعش أكبر خطر يهدد مصالحنا إذا سقطت ليبيا».

وعن رؤيته للقضية الفلسطينية والأوضاع الراهنة فى سوريا، قال «فهمى» إن «ما يحدث فى سوريا الآن غاية فى الخطورة، وعلينا أن نتكاتف جميعاً لحل الأزمة السورية»، مشيراً إلى «وجود مساعٍ من أطراف إقليمية ودولية من أجل تقسيم سوريا على أساس طائفى يقابلها حالة من الركود تجاه القضية السورية، وإذا تم تقسيم سوريا على أساس طائفى ستنهار المنطقة العربية».

أما عن القضية الفلسطينية، فرأى «فهمى» أنه «لا بد من إقرار حل الدولتين مؤكداً عدم وجود حلول أخرى، لأن إقامة دولة واحدة على حساب الأخرى سوف تؤدى إلى صراعات فى المستقبل»، مشدداً على «عدم اقتناعه بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخير بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل».

كما شهدت قاعة «ضيف الشرف» فى معرض الكتاب، ندوة بعنوان «العالم العربى وجماعات التأسلم السياسى وطموحات التنمية»، بحضور حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، الذى قال خلال الندوة إن «العلمانية ليست ضد الإسلام والإيمان إطلاقاً، فمفهوم العلمانية يعنى حرية الاختيار للدين وعدم الإجبار على اعتناق مذهب دينى».

وتطرق «النمنم» فى حديثه إلى الدولة العثمانية، التى وصفها بأنها كانت دولة قائمة على الخونة والخيانة والفتاوى الدينية الكاذبة على مر التاريخ»، لافتاً إلى أن «دخول الأتراك إلى مصر كان غزواً واحتلالاً، وليس فتحاً، حيث نشروا الفساد فى البلاد، وأطلقوا على مصر بلد الكفر والتفكير».

ومن جانبه، قال مصطفى أبوليدة، رئيس جمعية الإعلاميين بالأردن، إنه «لا توجد مدينة فى الشرق الأوسط تجمع بين الثقافة والسياسة غير القاهرة، ونحن نعيش فى الوطن العربى فى حالة من المأساة تحت مسمى الإسلام السياسى»، لافتاً إلى أن «المخابرات الأمريكية والأوروبية هى من تدعم تلك الجماعات، ونحن فى حاجة إلى عملية حشد للتصدى لهذا الفكر المتآمر على الأمة العربية».

فى الوقت نفسه، شهدت قاعة «لطيفة الزيات» ندوة بعنوان «طريق الحرير الجديد بين المفهوم والمشروع»، شارك فيها الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، الذى قال إن «إطلاق اسم طريق الحرير القديم يعود إلى العالم الألمانى، فرديناند ريتشهومن عام 1877، وسمى بذلك، لأن الحرير كان ينقل من خلاله»، مشيراً إلى أن اليونيسكو أطلقت عليه «طريق الحوار»، لأنه كان يعمل على تبادل الثقافات والحضارات خلاله، وأن من الأشخاص المشهورين الذين عبروا خلاله «ابن بطوطة، وابن ماجد الملاح، والمسعودى».


مواضيع متعلقة