مصر تنتج «صوب زراعية» محلية بنسبة 100%.. توفر 80% من المياه

08:12 م | الجمعة 09 فبراير 2018

أعلنت الهيئة العربية للتصنيع، صباح أمس، عن توصلها إلى أحدث تكنولوجيا فى العالم لتصنيع الصوب الزراعية شديدة التوفير للمياه وكثيفة الإنتاج، لتمتلك مصر القدرة على إنتاج هذه الصوب محلياً بنسبة 100%، وبأى كميات مطلوبة، مع توفير 80% من المياه.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد كلف الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة، بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة للتصنيع المحلى لتلك الصوب، بعد تنفيذ زيارات لعدد من دول العالم المتقدمة فى هذا المجال.

وقال المهندس عبدالصادق عبدالرحيم، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع لـ«العربية للتصنيع»، إن «الهيئة انتهت بنجاح من تنفيذ عدة نماذج مختلفة القدرات والإمكانيات، أصبحت قادرة تماماً على تنفيذها فى السوق المحلية، بدءاً من الصوب المصنعة بأحدث تكنولوجيا هولندية عالية، أو إسبانية بتكنولوجيا متوسطة، أو صوبة اقتصادية مناسبة للشباب من الخريجين وصغار المستثمرين، أو صوبة يتم فيها الزراعة المائية بالأسماك، بحيث تنتج الصوبة منتجات زراعية وأسماكاً فى نفس الوقت.

{long_qoute_1}

وأوضح رئيس «قادر» أن نسبة التصنيع المحلى لـ«الصوب المتطورة» تبلغ 100%، مشدداً على أن الهيئة جاهزة تماماً لتنفيذ أى نماذج لتلك الصوب، سواء عالية التطور أو المتوسطة أو الأقل من المتوسطة لأى مستثمر أو جهة فى الدولة تطلبها، وبأى كميات. ولفت «عبدالرحيم» إلى أن «الهيئة» اكتسبت خبرات عملية كبيرة فى مجال «الصوب الزراعية»، بدأت بإنشاء 514 صوبة زراعية بقرية الأمل فى الإسماعيلية، و68 بيتاً زراعياً، كل بيت منها مزروع على فدان كامل، مروراً بإنشاء نماذج للصوب الإسبانية المتوسطة، والهولندية شديدة التطور، ثم التوصل لأكثر من نموذج مصرى من الصوب الزراعية، تم اختبارها بنجاح، منوهاً بأن «الهيئة» تنسق حالياً مع قيادات محافظة السويس، لبناء ألف صوبة زراعية اقتصادية على مساحة 120 فداناً، حيث تم تقديم عروض فنية والأسعار، وسيجرى بدء المشروع خلال الفترة المقبلة، وأن التدريب لا يقتصر على الجوانب النظرية فقط، ولكنه يتضمن اكتساب خبرات نظرية وعملية لكل من يتم تدريبهم بـ«الهيئة».

وعن القدرات الإنتاجية لـ«الصوب الجديدة»، قال المهندس منتصر عبدالغفار، مستشار مشروع «الصوب الزراعية» فى الهيئة العربية للتصنيع، إن «الأمر يختلف طبقاً لمستوى التكنولوجيا المستخدم بداخلها؛ فلو كانت تكنولوجيا عالية يكون الإنتاج من 40 إلى 50 كيلو فى المتر المربع الواحد، بإنتاجية أعلى من 7 إلى 8 أضعاف من الإنتاجية الحالية، أما لو كانت تكنولوجيا متوسطة، فتكون من 25 إلى 30 كيلو فى المتر المربع، موضحاً أن الثمرة الناتجة عن المشروع تكون عالية الجودة، بكثافة إنتاجية عالية. وأضاف «عبدالغفار» لـ«الوطن»، أن الصوب المصنعة بمختلف تكنولوجياتها تحقق وفراً كبيراً فى المياه المستخدمة فى الزراعة، فهناك طريقتان للزراعة أولاهما فى تربة طبيعية، والأخرى فى «تربة بديلة» للمناطق التى لا تصلح أراضيها للزراعة، ويكون وفر المياه فى الحالة الأولى من 75 إلى 80% من المياه المستخدمة فى الزراعة التقليدية المطبقة فى مصر منذ فترات طويلة، بينما يكون الوفر 60% لو كان فى تربة زراعية طبيعية.

وحول العائد الاستثمارى من المشروع، قال «عبدالغفار» إن الصوب تغطى تكاليفها الاستثمارية التى تم إنفاقها خلال فترة تتراوح من عامين إلى 3 سنوات، وبعدها يكون العائد مستمراً من 15 إلى 20 عاماً، هى فترة عمر الصوبة حسب إدارة المنشأة، التى تختلف من إدارة لأخرى.