انطلاق عملية تطهير مصر من «أعداء الحياة»

انطلاق عملية تطهير مصر من «أعداء الحياة»
- العملية الشاملة 2018
- مواجهة الإرهاب
- القوات المسلحة
- الداخلية
- مجابهة الإرهاب
- بيان القوات المسلحة
- المتحدث العسكري
- السيسي
- العملية الشاملة 2018
- مواجهة الإرهاب
- القوات المسلحة
- الداخلية
- مجابهة الإرهاب
- بيان القوات المسلحة
- المتحدث العسكري
- السيسي
بدأت قوات إنفاذ القانون المكوّنة من القوات المسلحة والشرطة المدنية، صباح اليوم، تنفيذ عملية المجابهة الشاملة 2018 للعناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى فى الدلتا والظهير الصحراوى غرب وادى النيل، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى للقيادة العامة للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية بضرورة المجابهة الشاملة للإرهاب، والعمليات الإجرامية الأخرى، بالتعاون الوثيق بين جميع مؤسسات الدولة المعنية.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة إن الرئيس السيسى يتابع سير العمليات العسكرية فى سيناء عن كثب من «غرفة العمليات»، فيما قال الرئيس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «أتابع بفخر بطولات أبنائى من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة.. ودائماً تحيا مصر».
من جانبه، قال العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى: إن القوات المسلحة والشرطة المدنية أعلنت «حالة التأهب القصوى» لتنفيذ العملية الشاملة «سيناء 2018»، على الاتجاهات الاستراتيجية، فى إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية.
{long_qoute_1}
وأضاف «الرفاعى»، فى بيانات صادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة صباح اليوم، أن «القوات تنفذ مهام مخططاً لها، ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية، وضمان تحقيق الأهداف المخططة لتطهير المناطق التى توجد بها البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصرى من شرور الإرهاب والتطرّف، بالتوازى مع مجابهة الجرائم الأخرى ذات التأثير على الأمن والاستقرار الداخلى».
وأهابت القوات المسلحة، على لسان المتحدث الرسمى، «بالشعب المصرى العظيم فى كافة أنحاء الجمهورية التعاون مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب، واقتلاع جذوره والإبلاغ الفورى عن أى عناصر تُهدد أمن واستقرار الوطن».
ولفت «الرفاعى» إلى أن «عناصر من القوات الجوية استهدفت بعض البؤر، والأوكار، ومخازن الأسلحة، والذخائر التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون، والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء»، مشيراً إلى أن «عناصر من القوات البحرية تقوم بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحرى، بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، كما تُشدّد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية، وكذا تشديد إجراءات التأمين للمجرى الملاحى لقناة السويس».
وأوضح المتحدث العسكرى أن «عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة يكثفون إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية فى شتى أنحاء الجمهورية». {left_qoute_1}
ويظهر فى الفيديو المنشور على موقع وزارة الدفاع المصرية، بعض أنواع الأسلحة المستخدَمة فى العملية الشاملة، ومنها مقاتلات الـf١٦، وكذلك مقاتلات «الرافال» متعددة المهام، ومروحيات «الأباتشى» الهجومية، ومروحيات «الشينوك» الناقلة، وطائرات النقل التكتيكى «الكاسا سى 295» الناقلة، وطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمول جواً «E2C Hawkeye 2000»، وكذلك زوارق للقوات الخاصة قابلة للنفخ.
كما تضمن الفيديو المنشور على موقع وزارة الدفاع، عربيات الجيب الـ«TJL».
فيما أعلنت القوات المسلحة اليوم تشديد جميع الإجراءات التأمينية على جميع المنافذ الحدودية ومجرى قناة السويس.
من جهته، قال اللواء هشام الحلبى، المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن «هذه العملية تتميز بأنها تتم على كامل حدود الدولة، وليس فى سيناء فقط، لمنع انتقال الإرهابيين من مكان إلى آخر، خصوصاً أن بعض الجماعات تهرب من نقطة إلى أخرى».
وأضاف «الحلبى» لـ«الوطن» أن «الهدف من هذه العملية هو السيطرة على النقاط الحدودية للبلاد، لمنع وصول أى إمدادات لتلك العناصر، سواء بحرياً أو برياً، وهناك تنسيق كبير بين القوات المسلحة والشرطة لتأمين المنشآت الحيوية، فى ظل إمكانية بعض العناصر الإرهابية، لتنفيذ بعض العمليات التخريبية فى العاصمة، للرد على تلك الحملة»، منوهاً بأن «هدف العملية الرئيسى هو القضاء على الإرهاب فى جميع ربوع الأراضى المصرية»، وأن مدتها الزمنية لن يتم الإفصاح عنها لضمان سريتها، لكن الحديث المتداول الآن أنه ربما تكون المدة شهراً».
فيما أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، بياناً اليوم تُهيب فيه بممثلى وسائل الإعلام الأجنبية «توخى الدقة ومراعاة القواعد المهنية المتعارَف عليها، والالتزام بالنشر فقط للبيانات الرسمية الصادرة من خلال المتحدث العسكرى، والقيادة العامة للقوات المسلحة والمكتب الإعلامى لوزارة الداخلية، بخصوص العمليات الجارية، لتنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية».
وشدّدت الهيئة على «ضرورة عدم نشر أى أخبار، نقلاً عن، أو نشر تصريحات لمصادر خاصة، أو مصادر مطلعة، أو وزارات أخرى».
فى حين أعلن التليفزيون المصرى اليوم أن محافظة شمال سيناء قررت وقف الدراسة بمراحلها المختلفة فى المحافظة، اعتباراً من غد وحتى «إشعار آخر».
وقال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: إن «العملية» مُكمّلة لكل عمليات وتحرّكات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التى سبق أن قامت بها القوات خلال الأشهر الماضية.
وأضاف «العمدة»، لـ«الوطن»، أن العملية تتضمن جميع تشكيلات القوات المسلحة من الأفرع الرئيسية فى كل الاتجاهات، بتعاون مثمر وبنّاء مع الأجهزة الأمنية المختلفة، والمؤسسات المدنية، وحتى المواطن الذى أصبح لديه وعى أمنى وفكرى استراتيجى عالى المستوى.
ولفت المستشار بأكاديمية ناصر إلى أن القوات ستستخدم أقصى درجات العنف أو ما سمّاه الرئيس عبدالفتاح السيسى «القوة الغاشمة».
وشدد على توافر كَمّ من المعلومات غير المسبوقة لدى قوات الأمن، نتيجة لمن تم إلقاء القبض عليهم من جهة، واكتمال منظومة المعلومات من جهة أخرى، فضلاً عن تتبّع ورصد ومراقبة تحرّكات العناصر الإرهابية، ومصادر تمويلها، والحاضنات الأوّلية لها.
وأوضح أن العملية تعتبر تأكيداً لالتزام القوات المسلحة والشرطة المدنية بما صدر لها من توجيهات من الرئيس السيسى بـ«مهلة الـ3 أشهر».