بالصور| "تيسير الزواج".. مؤتمر جماهيري بقرية في المنوفية

05:12 م | الجمعة 09 فبراير 2018

نظم أهالي قرية شبراباص التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا، اليوم، لتطبيق مبادرة لتيسير الزواج ومناهضة زواج القاصرات وكافة العادات السيئة التي أصبحت دخيلة على أهل القرية التي عرفت لعقود بعاداتها الصارمة، وتمسكها القيم والعادات في كافة مناحي الحياة.

المهندس علاء العباسي أحد القائمين على المبادرة أكد أن الفكرة جاءت بعد انتشار العادات السيئة بين بعض أهالي القرية، وخاصةً في مسألة الزواج والمغالاة الكبيرة، مؤكدًا على أن الهدف منها هو حل مشكلات الأهالي المزمنة بسبب العادات التي أصبحت عائقًا أمام الشباب المقبل على الزواج، بالإضافة إلى بعض الظواهر التي لا تمت لأخلاق القرى المصرية بصلة، بسبب الإفراط في استخدام التكنولوجيا وارتباط ذلك بجرائم أخلاقية لم تكن القرية تعرفها.

وأضاف: "الحملة بدأت بعددٍ من الآليات للتنفيذ على أرض الواقع من خلال عشرات اللقاءات والأمسيات هدفها التوعية ودعوة الأهالي للتخلي عن العادات السيئة في الأفراح وشروط الزواج، وتهدف الحملة إلى مواجهة كل ما هو باطل وضار ويستهدف بناء الأسرة في القرية، وأن المبادرة جاءت لكشف كافة العادات التي يجب أن يتم نبذها، حيث تم ترك المجال للعائلات لتقرر بنفسها آلية التنفيذ والعقاب لتحقيق نتائج سريعة على الأرض".

فيما تحدث الشيخ محمد درغام أحد الأئمة بالقرية عن العادات التي لا تمت للإسلام بصلة ويتمسك بها أهالي القرية، مشيرًا إلى أن الإسلام ينهى عن الإسراف حتى للأغنياء والمقتدرين وكذلك الفهم الخاطئ لمسألة المهر والمؤخر، مشيرًا إلى أنه ليس من سلطة أي أحد فرض قيمة أو شكل لذلك، مشيرًا إلى أن المغالاة في تجهيز العرائس جاء لاعتقاد الفتاة أن هذا هو آخر ما ستحصل عليه من بيت أبيها بسبب انتشار عادة عدم توريث النساء، مشيرًا إلى أن الله فرض الصلاة والزكاة وترك تفسيرهم وطريقة أدائهم للرسول بينما في قضية المواريث أنزل فيها آيات واضحة لا تحتمل أي لبس أو تأويل في حقوق المرأة في الميراث، مشيرًا إلى أن ما يحدث من البحث هو مخالفة لشرع الله.