حصيلة 20 يوما من "غصن الزيتون": تركيا تقتل 148 منهم 22 طفلا بعفرين

كتب: محمد علي حسن

حصيلة 20 يوما من "غصن الزيتون": تركيا تقتل 148 منهم 22 طفلا بعفرين

حصيلة 20 يوما من "غصن الزيتون": تركيا تقتل 148 منهم 22 طفلا بعفرين

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا جاء فيه أن الهجوم السافر الذي بدأته حكومة العدالة والتنمية على إقليم عفرين السوري دخل يومه العشرون، ووجه بمقاومة شعبية قل نظيرها في التاريخ رغم ظروف الحصار المشدد على المنطقة، ورغم الإمكانات البسيطة التي تمتلكها القوات.

وأضاف المجلس في بيانه: "ففي الوقت الذي نهنئ فيه مقاومة شعبنا في عفرين ومساندة السوريين لها بكل أطيافه في جزئه الشمالي الذي يعبر عن الرفض القاطع لأي محاولة من الدولة التركية لاحتلال الأراضي السورية بهدف إحياء المجد الأسود العثماني، وننحني إجلالاً أمام عظمة شهدائنا ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، عفرين وابناؤها المقاومين اعطوا درسا قويا من دروس الوطنية".

وتابع: "نقول أن العدوان التركي وإرهابه على عفرين هو انتهاك صارخ لسيادة الدولة والجغرافية السورية واستخدامه للقوة المفرطة بحق المدنيين العزل لهو دليل على ضعفه وخذلانه، الأمر الذي أدى إلى حصد أرواح المئات من سكان المدينة وريفها، فحتى الآن تم تسجيل 148 شهيدًا منها 22 طفلاً ، 285 جريحًا منهم 32 طفلًا، كما تجاوز الجيش التركي ومعه الفصائل المتطرفة التي تدعي بأنها من قوى المعارضة السورية في تدميرها للبنى التحتية للمدينة، وقصفها للمعالم الأثرية والكنائس والجوامع ودور العبادة، متجاوزًا بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية؛ فجرائمه بحق الإنسانية وصلت إلى التمثيل بجثث المدنيين والمقاومين مكرسًا ذهنية داعش والتطرف وأمام أنظار العالم.

في الوقت الذي كانت مدينة عفرين من المدن الآمنة إذ احتضنت مئات الآلاف من النازحين الفارين من آلة القتل والتدمير إلى أن أصبحت اليوم هدفًا مباحًا للعدوان الذي جرب كل أنواع الأسلحة، حيث استخدم الأسلحة المحرمة دوليًا كغاز الكلور وسلاح النابالم، وارتكبت مجازر جماعية بحق المدنيين أمام صمت دولي مرعب، هذا الصمت الذي يعطي الشرعية للهجوم، علماً بأن قواتنا حاربت الإرهاب نيابة عن العالم أجمع ودافعت عن الانسانية جمعاء، ولا تزال تقاتل داعش في ريف دير الزور".

وأوضح :"نقول إن الانسانية والمجتمع الدولي مدينون لهذه القوات وهذا الشعب وكان عليه ان يفي بدينه، آن الأوان لأن تقوم الدول بواجبها الإنساني تجاه القوات في عفرين، وأن حكومة العدالة والتنمية كانت تتوقع بأن تسيطر على عفرين خلال ثلاثة أيام ومن ثم تعلن نصرها لتضم عفرين الى مخطط منطقتها الآمنة، الخطة التي يقنع بها الدول الأوروبية بأنه يريد أن يسكن فيها ثلاثة ملايين مهجر، علمًا بأنها بهذا الهجوم تعرض ما يقارب المليون والنصف المليون لحركة هجرة ونزوح كبير، كما تود تركيا أن تكون عفرين أيضا منطقة أمنية بعد أن تحولت كمنطقة آمنة تدار عبر مشروع ديمقراطي إلى ملاذ آمن للنازحين".

وأشارت إلى أن "لكن وبعدما فشلت بحملتها تلك بدأت ببث الإشاعات المغرضة والأكاذيب لتخدع الرأي العام بمعلومات بعيدة عن الحقيقة تماماً ، فتارة تدعي أن وحدات الحماية تقصف مواقع مدنية في الداخل التركي وتارة تدعي أن وحداتنا استخدمت الغاز المحرم، كل ذلك للتغطية على الخسارة التي تعرض لها الجيش التركي ومجموعاته الإرهابية، لهذا نحن في مجلس سوريا الديمقراطية، ندين وبأشد العبارات هذا العدوان الغاشم على ارضنا السورية، ونستنكر الصمت الدولي والقوى التي شاركت في هذه الهجوم السافر سواءً كان بصمتها او إعطائها الضوء الأخضر للهجوم".

وطالب المجلس في بيانه "مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا بالضغط على حكومة أردوغان لوقف هذا العدوان والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين العزل في عفرين، ومطالبة تركيا بسحب قواتها بالكامل من الأراضي السورية ومن ضمنها ادلب وجرابلس والباب واعزاز، و اعتبار العدوان خرقًا للقانون الدولي وانتهاك صارخ لحرمة وسيادة الحدود السورية يتطلب معاقبة الحكومة التركية، وندعو المنظمات الدولية ذات الصلة للحفاظ على الإرث الحضاري للمدينة وفضح جرائم العدوان التي تستهدف تاريخ البشرية جمعاء،  كما نطالب بتشكيل لجنة تقصي للحقائق وفتح تحقيق دولي حول استخدام السلاح المحرم دولياً بحق المدنيين من قبل العدوان التركي وفصائله المتطرفة، وتقديمها للمحكمة الدولية، وإلزام الدولة التركية بدفع التعويضات لإعادة اعمار ماتم هدمه وتدميره".


مواضيع متعلقة