تركيا تعلن قمة ثلاثية مع إيران وروسيا حول سوريا ولكن بدون تحديد موعد

كتب: أ ف ب

تركيا تعلن قمة ثلاثية مع إيران وروسيا حول سوريا ولكن بدون تحديد موعد

تركيا تعلن قمة ثلاثية مع إيران وروسيا حول سوريا ولكن بدون تحديد موعد

أعلنت تركيا، اليوم الخميس، أنها ستستضيف قمة ثلاثية مع إيران وروسيا مخصصة لبحث الوضع في سوريا حيث يؤثر تصاعد العنف سلبا على جهود السلام، لكن بدون تحديد موعد للقمة.

تقرر ذلك أثناء مباحثات هاتفية الخميس بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بحسب تاكيد مسؤولين في الرئاسة التركية.

ولم يتم تحديد موعد لهذه القمة، وقال مسؤول تركي كبير إنه سيتم إعلان تاريخها "في وقت لاحق".

وبدت موسكو أقل تأكيدا بشأن تنظيم مثل هذه القمة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالة "ريا نوفوتسي" الروسية "تم التطرق للقاء بين الرؤساء الثلاثة. لم يتم تحديد أي موعد لها".

وتطرق اردوغان ايضا الى موضوع هذه القمة خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني حسن روحاني، وفق مصادر الرئاسة التركية.

واضافت المصادر ان موعد هذه القمة سيحدد "في الاسابيع المقبلة".

وفي نوفمبر 2017 عقدت روسيا وايران اللتان تدعمان النظام السوري وتركيا المؤيدة لفصائل معارضة مسلحة، قمة ثلاثية أولى في منتجع سوتشي في روسيا.

ويأتي اعلان تركيا لقمة ثلاثية ثانية في وقت تشهد سوريا منذ اسابيع تصعيدا في العنف الميداني في النزاع القائم منذ 2011 واوقع اكثر من 340 الف قتيل.

وشن الجيش السوري هجوما جديدا على الفصائل المعارضة في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا) وكثف هذا الاسبوع قصفه للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.

-تدخل عسكري تركي-

وبالتوازي مع ذلك تستمر عملية الجيش التركي في منطقة عفرين شمال غرب سوريا بداعي مطاردة مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية. وفتحت بذلك جبهة جديدة في نزاع معقد اصلا.

ويرى عدد من المحللين ان التدخل العسكري التركي ما كان ليتم بدون موافقة روسيا التي تسيطر على المجال الجوي في تلك الناحية من سوريا.

بيد ان اسقاط طائرة روسية في محافظ ادلب الاسبوع الماضي والذي تبناه مسلحون جهاديون، زاد من تعقيد الوضع على ما يبدو.

واشادت موسكو بدور انقرة في استعادة جثة الطيار الروسي غير ان الجيش التركي لم يعلن شن اي غارات جوية في عفرين منذ عدة ايام.

ورأى محللون في ذلك ارادة روسية ب "التوقف" عن شن غارات.

وراى المحلل العسكري التركي متين غورجان في تغريدة ان "روسيا تتحكم في الايقاع العملاني (للهجوم التركي) من خلال فتح واغلاق المجال الجوي".

ومع ان كل منهما يدعم معسكرا في النزاع السوري، فان روسيا وتركيا عززتا في الاشهر الاخيرة تعاونهما بشأن الملف السوري في اطار تحسن علاقاتهما بعد ازمة دبلوماسية خطيرة نهاية 2015.

ورعى البلدان، مع ايران، مباحثات استانا التي ادت الى ارساء عدة "مناطق خفض تصعيد" في سوريا بغرض المساهمة في وقف المعارك.

وأفاد المصدر في الرئاسة التركية أن أردوغان وبوتين اتفقا خلال مباحثاتهما الخميس على "تسريع" اقامة مواقع مراقبة جديدة في محافظة ادلب في اطار احدى مناطق "خفض التوتر".

كما تطرق الرئيسان الى الوضع الانساني في الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ 2013، وحيث قتل اكثر من 170 مدنياً هذا الأسبوع في قصف جوي.

من جانب آخر وصف اردوغان الخميس في خطاب مجددا الرئيس السوري ب "القاتل" مستبعدا اي مباحثات مع بشار الاسد.


مواضيع متعلقة