"التجمع": يجمعنا بـ"الوفد" مواقف وطنية ونسعى لتوحيدها

كتب: محمد حامد

"التجمع": يجمعنا بـ"الوفد" مواقف وطنية ونسعى لتوحيدها

"التجمع": يجمعنا بـ"الوفد" مواقف وطنية ونسعى لتوحيدها

قال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الحزب تلقى دعوة من الدكتور السيد البدوي رئيس «الوفد» لحضور لقاء حول تنشيط الحياة السياسية وبحث ملف دمج الأحزاب ونرحب بها، وأرى المشكلة ليست في دمج الأحزاب، لأنها مثارة بسبب وجود أكثر من 100 حزب على الساحة، وفي تقديري أن وجود هذا الكم من الأحزاب ليس مشكلة، ولكن الأهم أن يكون هناك أحزاب رئيسية مثل الوفد والتجمع والناصري، أما الباقية هي مجرد لافتات وشقق فارغة.

وأضاف «زكي» لـ«الوطن»، أن الجماهير هي من تعطي شهادة ميلاد الحزب أو شهادة وفاته، وليس الدمج، لأن الدمج يواجه صعوبات كبيرة مثلا هناك رئيس حزب ما، رغم التوجه العام والبرنامج والرؤى المتشابهة مع حزب آخر، ليس لديه نية للاندماج بسبب الذاتية والمصلحة الشخصية، هو في النهاية «عايز يكون صاحب الدكانة»، وبالتالي لا يجب أن نضيع وقت في مسألة دمج الأحزاب.

وتابع أن هناك أحزاب رئيسية تمثل تيارات رئيسية في المجتمع مثل «الوفد» يمثل التيار الليبرالي و«التجمع» يعبر عن تيار اليسار، و«الناصري» يمثل يسار الوسط، وتجمنا مواقف مشتركة ونسعى للتكاتف والاصطفاف حول هذه المواقف لتخرج بشكل قوي وله تأثير في الشارع.

وأشار «زكي» إلى أن التجمع والوفد والمحافظين يؤيدون ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية لاستكمال برنامجه، كما أنهم لديهم انتقادات لسياسات معينة ويعبرون عنها مثل مشكلة غلاء الاسعار وغيرها، وهذا إيجابي لصالح الدولة لأنه نقد بهدف التصحيح والبناء وليس الهدم وخاصة اننا نتعامل مع نظام حكم وطني.

وأكد أن «التجمع» أيام نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك دشن جبهة لمطالب ديمقراطية كان معه فيها حزب الوفد وآخرون وحققنا منها أهداف كثيرة، ونرى حاليا أنه هناك حاجة لاستعادة هذه الجبهة مرة أخرى بهدف دعم المواقف الوطنية وتفعيلها.

ولفت «زكي» إلى أن الدكتور السيد البدوي كان لديه اقتراح أن توجه الدعوة لكل الأحزاب الممثلة في مجلس النواب ويكون اجتماع موسع لبحث كيفية تنشيط الحياة الحزبية وتوحيد المواقف ودعم الدولة وليس مناقشة الدمج.

وأكمل أنه لا أحد يملك الاندماج مع حزب أخر، وهناك مثال على ذلك فقد ناقشت أحد الأحزاب اليسارية للدمج مع (التجمع) وخاصة أن الأيدلوجية والبرنامج واحد، وعرضت عليهم أن أي عدد من أعضائه يريدون أن يضعوه في القيادة بالحزب فنحن موافقون، وقال نصا: «هرد عليك، وفات سنة ولم أتلقى ردا حتى الآن».

وأردف «زكي»: «لن نضيع وقتنا في مسألة دمج الأحزاب فمن يريد أن يندمج أهلا به، ولكن سنبدأ العمل مع القوى السياسية الذي يجمعنا بها مواقف وطنية مشتركة، فضلا عن التقارب في القواعد الشعبية في المحافظات، ونتوحد حول المواقف لدعم كل منا للأخر والتحرك في الشارع سويا لتعبئة الجماهير من اجل الأهداف المشتركة».


مواضيع متعلقة