حيثيات «فض النهضة»: الإخوان أعدّوا الأسلحة النارية والعبوات الناسفة للاعتداء على الأمن

كتب: علاء يوسف

حيثيات «فض النهضة»: الإخوان أعدّوا الأسلحة النارية والعبوات الناسفة للاعتداء على الأمن

حيثيات «فض النهضة»: الإخوان أعدّوا الأسلحة النارية والعبوات الناسفة للاعتداء على الأمن

أودعت محكمة جنايات الجيزة، اليوم، برئاسة المستشار سامح سليمان، حيثيات حكمها فى قضية فض «اعتصام النهضة»، التى قضت فيها بالسجن المؤبد لـ23 متهماً، والسجن المشدّد 15 سنة لـ213 متهماً، وبراءة 109 آخرين، والسجن 3 سنوات لـ22 متهماً.

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها إن وقائع الدعوى، حسبما استخلصتها المحكمة من مطالعة سائر أوراقها، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصّل أنه فى أعقاب تصاعد الدعوات للحشد الشعبى لثورة 30 يونيو، وذلك اعتراضاً على القابع على سدة الحكم آنذاك الرئيس محمد مرسى، الذى جاء من مخاض جماعة الإخوان المسلمين، قد حث الأخير على الاحتشاد والاعتصام بميدان النهضة بالجيزة، بداية من كوبرى الجامعة وشارع النهضة، حتى ميدان المسلة، أمام الباب الرئيسى لجامعة القاهرة، ويميناً شارع الجامعة، حتى منطقة بين السرايات، ويساراً حتى كلية الهندسة، فى الاتجاه المؤدى إلى ميدان الجيزة، وما شمل تلك المنطقة من حديقتى الأورمان وحديقة الحيوان، وحتى مركز البحوث الزراعية بشارع الجامعة، نطاق ميدان الجيزة.

{long_qoute_1}

وأضافت المحكمة أنهم قاموا بافتراش الطرق فى تلك الأماكن ونصب الخيام بها، وإعداد دورات المياه وإقامة المتاريس من الحجارة وشكائر الرمل وأسوار حديدية انتزعوها من حديقة الأورمان من أجل تفتيش من يريد الدخول إلى الاعتصام، فمن فيهم أو مؤيدهم، فليكن فى الاعتصام، وذلك بهدف مواجهة الحشد الشعبى، وما يُسفر عن محاولة فض ذلك الاعتصام من جانب قوات الشرطة.

وأشارت المحكمة إلى أن المعتصمين قاموا بإعداد منصة فى قلب الاعتصام لبث أفكارهم فى نفوس المعتصمين وحشد إيمانهم بأن الاعتصام من أجل ما سمّوه بالشرعية، وأعدوا لذلك الأسلحة النارية والذخائر والزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة والحجارة والطوب من خلعها من الأرصفة مكان الاعتصام، وكذا العصى من نباتات وأشجار حديقة الأورمان النادرة.

وأضافت المحكمة: إلى أن جاء يوم الثلاثين من يونيو عام ألفين وثلاثة عشر، الذى أسفر عن خلع الرئيس المعزول محمد مرسى، فتعالت أصوات المعتصمين مرددين هتافات يسقط يسقط حكم العسكر، ولا للانقلاب، والدعوات للاعتصام والاحتشاد من أجل الدفاع عما سموه بالشرعية، إلى أن جاء الأمر القضائى الصادر بتاريخ 31 يوليو 2-17 بضبط الجرائم ومرتكبها، وذلك فى محيط ميدان النهضة، بناءً على محضر تحرٍّ بوجود جرائم وأسلحة وذخائر فى محيط اعتصام النهضة.

ونفاذاً لذلك الإذن القضائى، وفى صباح يوم 14 أغسطس من العام نفسه، توافرت القوات المكلفة بتنفيذ الإذن، وتم توجيه النداءات إلى المعتصمين بفض الاعتصام سلمياً، والخروج من الاعتصام، عبر ممر أمن (شارع الجامعة باتجاه ميدان الجيزة، مكبّرات صوت أعقبتها فرصة للخروج، لما زاد عن ألفى معتصم آنذاك، وما إن قامت الكساحات والمدرعات والجرافات برفع العوائق والمتاريس، مستخدمين المياه والغاز لإجبار المعتصمين على الإخلاء السلمى حتى لاح فى الاعتصام تجمهر من بعض المعتصمين متجمهرين، تصاحبهم نية التجمهر متحدين ومتفقة إراداتهم، معتزمين ما عقدوا عليه العزم بالاعتداء على من يحاول فض التجمهر، لما يربطهم من معية واحدة وفكر واحد واعتراض لما سمّوه بالانقلاب العسكرى، والاعتداء على الشرعية، ورجوع الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك بقيامهم برشق القوات المكلفة بضبط الجرائم ومرتكبيها بالحجارة والطوب المسبق إعداده بغلقه وانتزاعه من أرصفة الطرق العامة محل اعتصامهم أنف البيان بعاليه والزجاجات الحارقة (المولوتوف)، التى أعدّوها والأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، أما رميهم بالذخيرة الحية من الأسلحة الآلية والخرطوش التى بحوزتهم من خلف المتاريس السابق إعدادها، أو من كلية الهندسة جامعة القاهرة، أو حديقة الأورمان، وذلك باحتلال تلك الأماكن عنوة، رغماً عن إرادة القائمين عليها، واتّخاذها منصات هادفة لمرماهم، مما أدى إلى إتلاف المبانى ومزروعات حديقة الأورمان، وما أثر سلباً على حديقة الحيوان وما بها، وقطع الطرق وتوقف حركة المرور من جراء التجمهر، وقد أدى ذلك إلى إصابة الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز، والمجند كمال محمد سيد أحمد المكلفين من قوات الشرطة بتفريق التجمهر، بطلقات نارية، فأحدثوا بهما الإصابات الواردة بتقريرى الصفة التشريحية، التى أودت بحياتهما وقد ارتبطت تلك الجرائم بعضها ببعض، إذ إنه فى ذات الزمان والمكان سالفى البيان، شرعوا أيضاً فى قتل المجنى عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم واتحدت إراداتهم على قتل أىٍّ من قوات الشرطة القائمة بحفظ الأمن والمكلفة بتفريق التجمهر فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية.


مواضيع متعلقة