خبراء يفسرون تصريحات تركيا حول ترسيم الحدود مع قبرص: تركيا تستشيط غضبا

خبراء يفسرون تصريحات تركيا حول ترسيم الحدود مع قبرص: تركيا تستشيط غضبا
"تركيا تخطط للبدء في أعمال تنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط في المستقبل القريب"، ملخص ما نشرته وكالة أنباء "الأناضول" التركية، نقلًا عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال حواره مع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، والذي زعم خلاله أن اتفاقية ترسيم الحدود المبرمة بين مصر وقبرص لا تحمل أي صفة قانونية.
وردا على هذا التصريح، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا، قالت فيه إن أي محاولة للمساس بالسيادة المصرية مرفوضة وسيتم التصدي لها.
وعلق الدكتور علي ثابت، الباحث في العلاقات الدولية، موضحا أن "الإدارة التركية بعدما فشلت في معظم الملفات التي أرادت أن تضغط بها على مصر خلال الفترات الماضية، لجأت لهذه الاتفاقية بمثابة الورقة الأخيرة لأردوغان بعدما فشلت مساعيه لإسقاط الدولة المصرية".
وأضاف ثابت، في تصريح لـ"الوطن": "الإدارة المصرية استطاعت أن تدير كافة الأمور لصالحنا، ومن ثم استعادت وضعها دوليا وإقليميا في الفترات الأخيرة، وجاءت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بالتنسيق مع قبرص واليونان، وما ترتب عليه من بدء اكتشافات الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية، ما جعل الجانب التركي يستشيط غضبا".
وأشار الباحث في العلاقات الدولية إلى قول الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مؤتمر حكاية وطن، إن "هناك بعض الاستفزازات التي تواجهها مصر في هذا الشأن، لكن البحرية المصرية قادرة بامتياز على تأمين المصالح المصرية"، حسب قوله.
بينما يرى الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، أن "تركيا تسعى لاستكمال مخططاتها في المنطقة العربية، ونجاحها في عملية عفرين الأخيرة أعطاها نوعا من الارتياح لاستكمال الحرب على دول المنطقة العربية لتنفيذ مخططاتها، لذلك فتحت ملف قبرص ومصر".
وأضاف اللاوندي، لـ"الوطن"، أن هناك سببا آخر دفع تركيا إلى فتح هذا الملف، وهو عداؤها المعروف لقبرص، فهي ضد ترسيم الحدود وضد الرئيس القبرصي، واستغلت كل هذا لفتح ملف ترسيم الحدود من جديد.