البعثة الأممية بجنوب السودان: تسريح 311 طفلا من المجنّدين بالجماعات

أعلنت البعثة الأممية بدولة جنوب السودان، تسريح 311 من الأطفال المجنّدين قسريا من قبل أطراف النزاع بالبلاد، وتسليمهم لأسرهم عقب مفاوضات استمرت لنحو 6 أشهر مع الجماعات المسلحة، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.

وقال رئيس البعثة، ديفيد شيرر، في بيان اطلعت عليه الأناضول، الأربعاء، إن "البعثة سجّلت، في الفترة الماضية، وجود 700 طفل مجند، وسيتم تسريحهم على دفعات".

وأضاف: "قمنا بتسجيل 700 طفل تم تجنيدهم من قبل المجموعات المسلحة، بينهم 563 في صفوف حركة تحرير جنوب السودان، و137 في صفوف المعارضة المسلحة الموالية لريك مشار".

وأشار إلى أنه "جرى، اليوم، تسريح الدفعة الأولى من هؤلاء الأطفال، وتضم 311 طفلا بينهم 78 من الإناث"، معتبرا أنها المرة الأولى التي يتم فيها تسريح فتيات تم تجنيدهن من قبل أطراف النزاع بجنوب السودان.

وطالب المسؤول الأممي المجتمع المحلي بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المطلوب لهؤلاء الفتيات الصغيرات لتجاوز تلك الصدمة.

ووفق البيان نفسه، تمكّنت البعثة الأممية من إنجاز هذه المهمة "بفضل المساعدات التي قدمها رجال الدين المحليين ممن قادوا، في الأشهر الـ6 الماضية، مفاوضات جادة مع المجموعات المسلحة، بمساعدة من منظمة اليونسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) والمجتمعات المحلية".

وفي يوليو/تموز الماضي، قال المنسق القومي لبرنامج تسريح وإعادة دمج الأطفال، التابع لمفوضية إعادة الدمج بدولة جنوب السودان (حكومية)، أولوكو أندرو هولت، إن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم للقتال في صفوف الحكومة والمعارضة المسلحة، تجاوز الـ17 ألف طفل، منذ اندلاع الحرب في البلاد نهاية 2013.

ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا.

وخلفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام عام 2015، التي تسعى دول إقليمية، منذ نهاية العام الماضي، لإحيائها. -

• السودان
• السودان