أسقف دشنا يحرم شماسا بالكنيسة: لا يحق للعلمانيين محاسبة رجال الكهنوت

كتب: مصطفى رحومة:

أسقف دشنا يحرم شماسا بالكنيسة: لا يحق للعلمانيين محاسبة رجال الكهنوت

أسقف دشنا يحرم شماسا بالكنيسة: لا يحق للعلمانيين محاسبة رجال الكهنوت

أصدر الأنبا تكلا، أسقف دشنا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، قرار بحرمان شماس بالإيبارشية الواقعة في محافظة قنا، من الأسرار الكنسية وأخرجه من ملة "الطائفة الأرثوذكسية"؛ بسبب قيام الشماس بانتقاد الأسقف وعدد من الكهنة.

وأكد الأنبا تكلا، في البيان الصادر عنه، أنه ليس من حق العلمانيين محاسبة رجال الكهنوت، وجاء نص بيان الأسقف، الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه: "بعد الأطلاع على ما حدث من الشماس أيمن عباس أندراوس، الخادم بكنيسة الملاك بقرية الرحمانية والتابعة لايبارشية دشنا، من أتهامات وأدانات وتطاول وإهانات للآباء والكنيسة ورأسها ممثلة في الأب أسقف الأيبارشيه الأنبا تكلا، اذ جعل من نفسه رقيبًا ومحاسبًا للجميع والكنيسة، مع أن الكتاب المقدس يقول: "رئيس شعبك لا تقول فيه سوء"، وأيضًا تعاليم وقوانين الآباء الرسل "الدسقولية" تمنع محاسبة العلمانين لرجال الكهنوت، إذ انهم قد أؤتمنوا على أرواح الشعب وخلاص نفوس الرعيه، بل أنه أيضا نصب نفسه ناظرًا فوق الجميع، ثم برء نفسه علانية من الكنيسه".

وأضاف الأسقف في البيان الذي حمل توقيعه: "وبذلك الفعل قد حرم نفسه فصار محرومًا من قبل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، وليس له حق ممارسة الأسرار فيها، ولا الخدمة، ولا الاشتراك في أي عمل ليتورجي من وقته وتاريخه".

يذكر أن الأنبا تكلا، كان البابا الراحل شنودة الثالث، قرر استبعاده من إيبارشية دشنا، وإعادته إلى دير الأنبا بيشوي وادي النطرون، في 4 يناير من عام 2002، عقب خلاف على قطعة أرض بمنطقة العوامية بالأقصر تابعة لإيبارشية قنا والبحر الأحمر قبل تقسيمها إلى أربعة إيبارشيات تضم قنا - دشنا - قوص ونقادة - البحر الأحمر وتمكن من التصرف في بيع جزء من واجهة الأرض نصيب الإيبارشية لصالحه، الأمر الذي تبعه مشكلات كثيرة انتهت إلى استبعاده بقرار من البابا شنودة، قبل أن يقوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإعادته مرة أخرى للإيبارشية بقرار من المجمع المقدس في 2013، بعد مرور 11 عامًا و6 أشهر على الاستبعاد.


مواضيع متعلقة