فى أزمة «الشويفات»: «الصحة» تنفى و«التعليم» تغلق المدرسة.. والطالب محجوز

كتب: رحاب لؤى

فى أزمة «الشويفات»: «الصحة» تنفى و«التعليم» تغلق المدرسة.. والطالب محجوز

فى أزمة «الشويفات»: «الصحة» تنفى و«التعليم» تغلق المدرسة.. والطالب محجوز

مين بيقول الحق؟.. يصلح السؤال الذى كان عنواناً لبرنامج رمضانى، عنواناً أيضاً لأزمة مدرسة الشويفات، التى كانت مثار جدل كبير على مدار 5 أيام، انتشرت خلالها شائعات كثيرة بوجود فيروس بالمخ منتشر بين طلبة المدرسة، بدأ لدى طالب فى رياض الأطفال، وانتقل لغيره، ما أثار رعب أولياء الأمور والتلاميذ أيضاً.. المفارقة بدأت بتجاهل المدرسة لما يثار حولها، واستمرارها فى الامتحانات، وانتهت بقرار وزير التربية والتعليم إغلاق المدرسة 5 أيام لحين التأكد من حقيقة الوضع الوبائى وحالة المصابين.

{long_qoute_1}

ربما يكون فى إصابة الطفل محمود حسام، الطالب بالصف السادس الابتدائى مفارقة أخرى، ليس لتلك الأعراض التى بدأت لديه منذ الخميس الماضى، سواء من قىء أو درجة حرارة قاربت الأربعين، وانتهت باحتجازه فى المستشفى، لكن لأن والدته طبيبة حميات فى الأساس، والأكثر دراية بما حدث لابنها ولغيره من طلبة المدرسة، تروى د. ولاء عبدالحميد «كان همدان وجاله صداع زاد يوم الجمعة، والسبت والأحد بالليل ظهرت السخونية 39 ونص، ورجع ومابقاش قادر يفتح عينيه»، هنا بدأت الأم الطبيبة تشك فى الكثير من الاحتمالات لكن الخبر الذى سمعته قبل فترة قصيرة عن إصابة طفل «كى جى» بالتهاب فيروسى بالمخ جعلها ترجح أنه التهاب فيروسى أيضاً «للأسف الالتهاب عند محمود بكتيرى مش فيروسى، ووزارة الصحة أخدت عينة منه لتحليلها فى المعامل المركزية يوم الاثنين».

حالة من الحزن سيطرت على الأم وكذلك الغضب، خاصة حين وصلتها تلك الرسالة من المدرسة مساء الأحد تفيد بتغيب أبنائها الأربعة «يعنى أنا أتصل أبلغهم الصبح عشان ياخدوا احتياطاتهم يبعتوا لى رسالة بالليل كأنهم مايعرفوش اللى حصل، أن الولاد غايبين وأخوهم فى المستشفى؟!»، مسألة جعلتها تتمنى لو أن المدرسة تكف عن «الاستفزاز» وأن توقف الامتحانات لحين تعافى الصغير وقدرته على المواصلة ضمن زملائه الذين من الممكن أن يكون من بينهم مصابون آخرون قد يظهرون خلال الأسبوع. لكن الأمور ازدادت تعقيداً مع ذلك التصريح من وزارة الصحة مساء الاثنين بأنه لا يوجد التهاب سحائى فى المدرسة وأن الصغير مصاب بالتهاب فيروسى، فى الوقت الذى تأكدت فيه والدته أنه «بكتيرى» خاصة أن نتيجة التحليل لم تكن قد جاءت من المعامل المركزية بعد، مسألة زادت الأمور غموضاً قبل أن يخرج وزير التربية والتعليم ليحسم الأمر تماماً بإغلاق المدرسة لثلاثة أيام، بالإضافة إلى يومين إجازة أسبوعية أى ما يقارب الخمسة أيام، فترة بدت كافية لولاء وبقية أولياء أمور الطلبة لمراجعة الأعراض والتقاط الأنفاس وسط حالة من الترقب دفعتها للترديد «ربنا يستر».


مواضيع متعلقة