«المنيا».. مصاعد الحكومة أوتوبيسات.. وعطل دائم فى المستشفيات

كتب: إسلام فهمى

«المنيا».. مصاعد الحكومة أوتوبيسات.. وعطل دائم فى المستشفيات

«المنيا».. مصاعد الحكومة أوتوبيسات.. وعطل دائم فى المستشفيات

رغم توافر المصاعد فى مختلف المبانى الحكومية والمستشفيات، والأبراج السكنية بمدن محافظة المنيا، لكن تعطلها فى المستشفيات تحديداً يتسبب فى متاعب كبيرة للمرضى وأسرهم، ما يدفع أسرة المريض الذى يُعالج فى مستشفى به مصعد معطل إلى حمله على الأكتاف والصعود به للطوابق العليا، بينما يستخدم الموظفون والأطباء نفس المصعد «المعطل» فى وجه المرضى، لأسباب تافهة ودون مبرر لصعود طابق واحد.

«مجمع المصالح الحكومية»، يتردد عليه مئات المواطنين يومياً، قاصدين مديريات الإسكان والتموين والجوازات، والمركزى للمحاسبات، ومكتب العمل، ويبدو «الأسانسير» هناك أوتوبيس نقل عام، من شدة الزحام، ونادراً ما يتدخل مسئولو الأمن لمنع الأعداد الزائدة التى ترغب فى الركوب للصعود للطوابق العليا فى وقت واحد، وفى وقت الذورة أثناء الحضور والانصراف يتقاتل العشرات من أجل أولوية الركوب، حيث يوجد 3 مصاعد فقط تخدم مجمعاً بهذه الضخامة، منها واحد مخصص لذوى الاحتياجات الخاصة ويتسع لـ4 أشخاص، واثنان للموظفين والمواطنين، الواحد يتسع لـ6 أشخاص فقط. أما الوضع فى المستشفيات فيفوق كل الحدود، فعلى سبيل المثال يوجد أسانسير واحد قديم ومتهالك جداً بداخل أكبر مستشفى فى المحافظة يتردد عليه المئات يومياً، هو «المنيا العام» ويقع فى قلب المدينة، ويقتصر استخدامه فقط على الأطباء والعاملين فى المستشفى، الأمر الذى يغُضب أهالى المرضى، خاصة فى أثناء إجراء عمليات جراحية، فقد يضطر المرافقون وأحياناً المصابون إلى النزول من الطابق الثانى، إلى الأول، لرفض إدارة المستشفى فتح باب المصعد.

{long_qoute_1}

والوضع لا يختلف كثيراً فى باقى المستشفيات، ففى التأمين الصحى البحرى ويقع بالقرب من شارع كورنيش النيل، يوجد 2 أسانسير أحدهما مخصص للأطباء والآخر للمرضى، رغم أن عدد الأطباء وطاقم التمريض والموظفين وكل الأطقم الطبية، لا يتجاوز 1% من إجمالى المواطنين الذين يستخدمون الأسانسير الثانى الذى يتسع لـ8 أشخاص فقط، ونوه أحد الممرضين فى المستشفى، طلب عدم ذكر اسمه، بأنّ المصعدين بحالة جيدة، إلّا أن إدارة المستشفى وضعت لافتة مكتوباً عليها، أن أحدهما مُعطل وجارٍ إصلاحه، لتخصيصه للأطباء، الأمر الذى يؤدى إلى تكدس المرضى أمام المصعد الآخر، ووقوع مشادات ومشاجرات من أجل أولوية الصعود، وقد يضطر بعض المرافقين للمرضى من الحالات العاجلة إلى استخدام السلالم لعدم تمكنهم من ركوب الأسانسير لشدة الزحام خاصة فى أوقات الذروة.

الوضع الكارثى يظهر فى الأبراج السكنية، التى تضم عيادات ومراكز طبية خاصة، وقد نجد فى العمارة الواحدة 3 مصاعد، منها 2 مخصص للسكان المقيمين، ومصعد واحد يتسع لـ4 أفراد مخصص للمترددين على العيادات، ويستقله 6 فى وقت واحد، ما يهدد أرواح المواطنين، وفى وسط مدينة المنيا فى المنطقة ما بين ميدانى بالاس شمالاً وحتى الحبشى جنوباً، تظهر تلك الكارثة الخطيرة بوضوح فى معظم الأبراج السكنية، وقبل أيام وتحديداً الأربعاء الماضى، تعطل مصعد يقل مرضى من كبار السن، كانوا يجرون فحوصات وكشوفاً طبية عند طبيب خاص، عيادته تقع ببرج فى مدينة أبوقرقاص، واستنجد أحد الموجودين بالشرطة حتى تم إصلاح العطل.

إزاء ذلك، أكد اللواء عصام البديوى، محافظ المنيا، أنه أصدر توجيهاته بمراجعة كل عقود الصيانة الخاصة بعمل مصاعد المصالح الحكومية، حرصاً على أرواح الموظفين والمواطنين المترددين عليها، وقال إن هناك لجنة لمتابعة حالة المصاعد حيث تم تطوير وإحلال وتجديد 3 مصاعد بمجمع المصالح الحكومية بمدينة المنيا، مع تأكيد المرور على باقى المصالح الحكومية حرصاً على سلامة العاملين والمترددين عليها.


مواضيع متعلقة