فتحى عبدالوهاب: أرفض سياسة «عربة الكبدة» فى السينما و«عوالم خفية» ليس عن الجن والعفاريت

فتحى عبدالوهاب: أرفض سياسة «عربة الكبدة» فى السينما و«عوالم خفية» ليس عن الجن والعفاريت
- أبوعمر المصرى
- أحمد السقا
- أحمد خالد موسى
- أحمد عز
- أمير كرارة
- التواصل الاجتماعى
- الجامعة الأمريكية
- الجزء الأول
- box office
- أبطال
- فتحى عبدالوهاب
- أبوعمر المصرى
- أحمد السقا
- أحمد خالد موسى
- أحمد عز
- أمير كرارة
- التواصل الاجتماعى
- الجامعة الأمريكية
- الجزء الأول
- box office
- أبطال
- فتحى عبدالوهاب
قال النجم فتحى عبدالوهاب: إن قوة تأثير دوره فى مسلسل «أبوعمر المصرى» بطولة النجم أحمد عز سبب موافقته عليه، رغم صغر مساحة دوره التى لا تتعدى حاجز الـ7 مشاهد، مضيفاً أنه يخاف من دوره فى فيلم «الديزل»، واصفاً إياه بالمرعب.
وأوضح «عبدالوهاب» فى حواره مع «الوطن» حقيقة الانطباعات السائدة عن أن مسلسل «عوالم خفية» الذى يشارك فى بطولته، إلى جانب النجم الكبير عادل إمام، يرصد عالم الجن والعفاريت، لافتاً إلى أنه يرفض استحلاب النجاح والحنين للسينما، التى نجحت منذ سنوات، كما يتحدث عن مشاركته فى فيلم «حرب كرموز»، الذى يظهر فيه كضيف شرف.
{long_qoute_1}
ما أسباب قبولك المشاركة فى مسلسل «أبوعمر المصرى»، رغم صغر مساحة دورك؟
- قوة تأثير الدور درامياً وانعكاس ظله الدرامى على الأحداث فى عدم وجوده، وذلك رغم صغر مساحة الدور التى لا تتعدى حاجز الـ7 مشاهد، إلا أنه موجود على نطاق واسع، تبعاً لسياق الأحداث، استناداً إلى قوة تأثير الشخصية كما أشرت، وانطلاقاً من هذه العوامل، لم أمانع فى تقديم الدور بعد أن حدّثنى المخرج أحمد خالد موسى بشأنه، رغم أنه لا يمكن اعتباره خطوة فنية جديدة لى، حسب رأيى.
أتعتبر موافقتك إذاً بمثابة مجاملة لصناعه؟
- لا أجامل أحداً فى أدوار وشخصيات، وإنما فى مشهد بمسلسل أو فيلم على الأكثر، ولكن ما يزيد على تلك المساحة ليس مجاملة، بل يعد ظهوراً خاصاً أو ضيف شرف، وأذكر هنا فيلم «The Wolf of wall Street» بطولة ليوناردو دى كابريو الذى شارك فيه «ماثيو ماكونهى» بمشهدين، رغم حصوله على جائزة الأوسكار عن فيلم «Dallas Buyers club» فى العام نفسه، أى أننى لا أقيس الأمور بشكل نمطى وتقليدى، لأننى أتعاطى مع الدور من حيث مدى تأثيره فى الأحداث، لكن إذا أراد أحد أن أجامله، فلن تتجاوز المجاملة حاجز المشهد الواحد.
طبيعة دورك مستمدة من روايتى الكاتب عز الدين شكرى، أم من وحى خيال الكاتبة مريم نعوم؟
- لن أتمكن من الإجابة عن سؤالك، لعدم امتلاكى الحق فى التحدّث عن تجربة غيرى.
{long_qoute_2}
ما الذى حمّسك للمشاركة فى بطولة مسلسل «عوالم خفية» مع الفنان الكبير عادل إمام؟
- إعجابى بالسيناريو وطبيعة دورى فيه، إذ أجسّد شخصية لم أقدم مثلها فى الدراما التليفزيونية، لكن لن أتمكن من الكشف عن ملامحها، احتراماً لاتفاقى مع الجهة المنتجة.
ما ردّك على الانطباعات السائدة عن رصد المسلسل لعالم الجن والعفاريت، انطلاقاً من اسمه؟
- «عوالم خفية» ليس عن الجن أو العفاريت، وأصحاب تلك الانطباعات متأثرون بمسلسل «عفاريت عدلى علام»، الذى قدّمه الأستاذ عادل العام الماضى.
ماذا يمثل لك تعاونك الرابع مع عادل إمام بعد أفلام «الجردل والكنكة، طيور الظلام، وزهايمر»؟
- قدّمت أول 3 مشاهد سينمائية فى فيلمى «الجردل والكنكة، وطيور الظلام»، وسعدت حينها بوجودى، ولو بمشهدين فى فيلم لعادل إمام، إلى أن شاركت فى بطولة فيلم «زهايمر» عام 2010.
أتُصنف فيلم «حرب كرموز» عملاً تاريخياً أم تجارياً؟
- لا فرق بين الفيلم التاريخى والتجارى، لعدم وجود تعارض بينهما من الأساس، لأنك قد تُقدم فيلماً تاريخياً ويكون تجارياً فى الوقت نفسه، وبما أن السينما الأمريكية هى النموذج الأقرب لنا لقياس الأمثلة عليها، سنجد أفلاماً أمريكية تاريخية حقّقت إيرادات مرتفعة وقت عرضها، ومنها فيلم «تايتانيك» على سبيل المثال، الذى بات من أعلى خمسة أفلام إيراداً فى الـ«Box Office» هناك.
لكن الفيلم التجارى ذو مفهوم خاص ومغاير فى السينما المصرية؟
- غير صحيح، لكننا نعانى من مشكلة بعينها، مفادها أننا أسرع للنمط وأعداء لما نجهل، بمعنى أن الممثل حينما يُجسّد شخصية عنيفة وحادة فى أحد الأفلام، يتم تنميطه من السوق فى هذه النوعية من الأدوار، فضلاً عن تصنيف الجمهور له فى هذا الإطار -وأعنى هنا المتخصصين من صحفيين ونقاد.. إلخ- رغم احتمالية أن يكون أبعد بكثير عن هذا الإطار، وبالتالى من الخطأ ممارسة سياسة التنميط بشكل مستمر.
هل عانيت من سياسة التنميط خلال مشوارك الفنى؟
- الكل يعانى منها فى هذه المهنة، لكنها تُعد اختياراً أمام الممثل، وعليه إما أن يتجه للاختيار السهل أو يصبر قليلاً ويتشاجر مع ذاته، ومع من أشرت إليهم سلفاً لتحطيم النمط أو القالب الذى يتم حصره فيه.
معنى كلامك أنك كنت تملك قوة الرفض للتغلب على تلك السياسة؟
- المسألة لم تصل إلى حد القوة أو الرفض، وإنما معافرة، منعاً للوقوع فى براثن تلك السياسة، لكنها تظل اختياراً أمام الممثل مثلما أوضحت فى السابق.
بالعودة إلى «حرب كرموز».. ألم تشعر بالقلق حيال تعاونك مع المخرج بيتر ميمى بعد أخطائه الإخراجية البارزة فى مسلسل «كلبش»؟
- لم أشاهد «كلبش» وقت عرضه، ولم أشعر بالقلق من بيتر ميمى، لظهورى فى مشهدين كضيف شرف بالفيلم، على غرار أحمد السقا وروجينا والممثل الإنجليزى سكوت آدكينز، لكن «حرب كرموز» بطولة أمير كرارة والأساتذة محمود حميدة ومصطفى خاطر وغادة عبدالرازق، ومشاركتنا فيه بمثابة دعم للتجربة وصناعها.
{long_qoute_3}
هل ترى أن فيلم «هروب اضطرارى» بات نموذجاً يُحتذى به فى الأفلام التى تعج بضيوف الشرف من النجوم؟
- نعم، لكن دون الانفصال عن أمرين، أولهما رؤية صناع الفيلم نفسه من منتج ومخرج ومؤلف، وثانيهما عدم تحول الساحة السينمائية إلى ما يشبه عربة الكبدة، التى يقف عليها شخص ما فى الشارع، وتجد عمال الورش ينهلون منها، لتفاجأ بوجود عربة كبدة أخرى بعد مرور أسبوعين، وسرعان ما تجد الثالثة والرابعة فى الشارع نفسه، ليصبح المكان مرتعاً لعربات الكبدة فى نهاية العام، وهنا أتساءل: «طب مين اللى هياكل؟»، وانطلاقاً من هذا المثال، أرى أن ثراء صناعة السينما مرتبط بالتعدّدية والتنوع والمخاطرة والمغامرة وبعث أسباب ومبررات للدهشة فى الصناعة ذاتها، وأذكر وقت تقديمنا فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، أن كل الأفلام حينها أصبحت شبابية، وأحداثها قائمة على الرحلات، وعندما قدّمنا فيلم «سهر الليالى» باتت الأفلام تدور فى فلك الميلودراما الاجتماعية، وبعيداً عن هذا وذاك، فالإنتاجات الجديدة أمر جيد فى حد ذاته، لكن حبذا لو اختلفت عن الأنماط التى حققت نجاحات سابقة.
على ذكر «سهر الليالى».. ما تعليقك على مطالبة فئة من الجمهور بتقديم جزء ثانٍ منه بعد 14 عاماً من عرض الفيلم؟
- لست من محبى فكرة الأجزاء الثانية فى السينما، إلا إذا كان مخططاً لها وقت العمل على الفيلم الأساسى، كما أرفض استحلاب النجاح والحنين للسينما التى نجحت منذ سنوات، نظراً لتغيّر الظرف المجتمعى والاقتصادى والثقافى والنفسى طوال هذه الفترة، ومن ثم لو افترضنا عدم وجود فيلم باسم «سهر الليالى»، وأردنا تقديمه حالياً بنفس القصة، فهل نضمن تحقيقه النجاح الذى جناه عام 2002؟ بالتأكيد لأ، لأنه لا بد من توافر نفس الحالة المجتمعية آنذاك على الصعيد النفسى والاقتصادى والفنى والسياسى، وهذه مسألة مستحيلة الحدوث، بحكم تغير حركة الكون من ثانية إلى أخرى، وبالتالى من الصعب استحضار ما كان موجوداً منذ 14 عاماً، وكلامى هذا ليس حكماً نهائياً واجب النفاذ، لأنه ربما يتم تنفيذ جزء ثانٍ من «سهر الليالى» ويلقى نجاحاً كبيراً، لكن النجاح هنا سيكون لأسباب لا علاقة لها بحيثيات نجاح الجزء الأول.
هل موقفك الرافض لاستحلاب النجاح فى أجزاء الأفلام ينطبق على الشخصيات الدرامية أيضاً، ومنها «سمير سبوت» التى كان بإمكانك تقديمها بشكل منفصل، بعد نجاحها فى فيلم «بحبك وأنا كمان»؟
- بكل تأكيد، لكن حتى يتسم كلامى بالموضوعية، فأنا لم أتلقَ عرضاً لإعادة تقديم الشخصية ورفضته، ولا أعلم موقفى حال وجود عرض بذلك بعد نجاح الدور مباشرة، لكننى أحدثك حالياً وفقاً لأفكارى وقناعاتى الشخصية، التى ترفض استحلاب النجاح بشكل عام، وبعيداً عن هذه الجزئية، فأنا أسعى للتخلص من أدوارى بأى طريقة فور انتهائى منها.
حتى حال تحقيق تلك الأدوار نجاحاً جماهيرياً؟
- المسألة لا علاقة لها بالطرف الثانى، وإنما تخصنى بشكل شخصى، لأننى أرى نفسى شخصاً آخر أثناء التصوير، فلا أتحدث بنفس طريقة كلامى، ولا أفكر بنفس نهج تفكيرى، فضلاً عن تغير تفاصيل حياتى بالكامل، وعلى أساسه تنتابنى رغبة ملحة فى العودة إلى ذاتى بأى طريقة.
ماذا عن طبيعة دورك فى فيلم «الديزل»؟
- أقدم دوراً مُرعباً يثير خوفى شخصياً، ولم يسبق أن وصفت شخصية جسّدتها بهذا الوصف، لكننى أخاف من دورى فى هذا الفيلم، الذى لن أتمكن من الإفصاح عن طبيعته.
هل توقعت النجاح الكبير لمسلسل «الطوفان»، رغم أنه مأخوذ عن فيلم يحمل الاسم نفسه؟
- بداية لم أعلم بوجود فيلم باسم «الطوفان» إلا بعد شهر من انطلاق التصوير، ولم أتوقع النجاح المدوى للعمل فى الوطن العربى، الذى تعود أسبابه إلى جزئية توقيت العرض وأعمال الدعاية التى كان منها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ممثلة فى مقاطع مصورة يغلب عليها طابع الهزار بين الأبطال فى الكواليس، لكن مسلسل «الطوفان» بشكل عام كان يملك الحد الأدنى من الضمانات لنجاحه، وتحديداً فى تيمة الميلودراما الأسرية الأخلاقية، التى لا بد أن تحظى بالمشاهدة فى البيوت المصرية والعربية.
ألم ترغب فى مشاهدة الفيلم عقب علمك بوجوده؟
- لم أشاهد الفيلم حتى هذه اللحظة، وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم «لا تطفئ الشمس»، الذى قدّمنا مسلسلاً منه فى رمضان الماضى.
على ذكر «لا تطفئ الشمس».. ما ردّك على ما أعلنه الفنان حسين فهمى لـ«الوطن» عن أن المسلسل أضر برواية الكاتب إحسان عبدالقدوس؟
- من حق الأستاذ حسين فهمى وغيره الإدلاء بآرائهم، وإن كانت متابعته للمسلسل مؤشر جيد فى حد ذاته، لكن يظل كل إنسان حراً فى رأيه، لأننا حينما نقدم عملاً فنياً لا نشترط وقت عرضه أن ينال إعجاب الجمهور، لأن الفن لا بد أن يثير جدلاً بطبيعة الحال، وإن لم يُثر هذا الجدل، فهذا معناه وجود خلل.
أخيراً.. ما أبرز المواقف الطريفة التى تعرّضت لها بسبب «سيلفى» فتحى عبدالوهاب؟
- أجد الناس تصافحنى وتمنحنى هواتفهم المحمولة ويقولون لى: «صورنا أنت سيلفى».
فتحى عبدالوهاب أثناء حواره لـ«الوطن»