|"ثقوب الكهنة".. باب الخلاص لـ"الكاثوليك" في عهد إليزابيث الأولى

|"ثقوب الكهنة".. باب الخلاص لـ"الكاثوليك" في عهد إليزابيث الأولى
- العصور الوسطى
- الكنيسة الكاثوليكية
- الملكة إليزابيث
- حالة الطوارئ
- قيد الحياة
- كنيسة إنجلترا
- كنيسة انجلترا
- مرة أخرى
- أثرياء
- أعمال
- العصور الوسطى
- الكنيسة الكاثوليكية
- الملكة إليزابيث
- حالة الطوارئ
- قيد الحياة
- كنيسة إنجلترا
- كنيسة انجلترا
- مرة أخرى
- أثرياء
- أعمال
في العصور الوسطى، كان من الشائع وجود غرف سرية وممرات خفية داخل القلاع والقصور التي تسمح للهروب في حال وقوع أي هجوم مفاجئ، خاصة في منازل العائلات الكاثوليكية القديمة.
كان القرن السادس عشر وقت توتر ديني قوي، بعدما تمزقت أوروبا بين الكنيسة الكاثوليكية الرومانية والحركة البروتستانتية، وهو ما أدى في النهاية إلى انفصال كنيسة إنجلترا عن روما، حيث انفصل "هنري الثامن" عن الكنيسة الكاثوليكية، بسبب قضايا متعلقة بطلاقه من إحدى زوجاته، في عام 1534، ونصّب نفسه رئيسًا على كنيسة إنجلترا، وخلافًا للكثير من الانقلابات البروتستانتية الأوروبية الأخرى، فإن سبب الانفصال عن روما كان سياسيًا أكثر منه لاهوتيًا.
وحين اعتلت الملكة "ماري"، مرة أخرى تحت سلطة الكنيسة الكاثوليكية، وأما الذين رفضوا التخلي عن معتقداتهم البروتستانتية فقد أحرقوا، وأعطوا ملكة إنجلترا لقب "ماري الدموي".
ثم في عهد الملكة إليزابيث الأولى، أرادت انجلترا أن تبقى قوية ومستقلة مع دينها الخاص وسياساتها الخارجية وسياساتها الخارجية، فأعادت كنيسة انجلترا إلى البروستانتية، وخلال هذا الوقت، وصلت المشاعر المعادية للكاثوليكية إلى درجة من الحمى، ودعى بابا كنيسة إنجلترا إلى إزاحة الملكة إليزبيث عن العرش، بجانب سلسلة من عمليات التمرد والقتل، والذي أدى إلى اتخاذها إجراءات قمعية خطيرة ضد الكاثوليك، وخاصة ضد الكهنة.
تم منع الكهنة الكاثوليك من دخول إنجلترا، كان هناك شبكة من المخبرين والجواسيس يتعقبوا الكهنة الكاثوليك في إنجلترا، لسجنهم وتعذيبهم، إلى حد الإعدام.
بدأ العديد من الكهنة يعيشون مع عائلات كاثوليكية ثرية تحت ستار "ابن عم" أو "معلم"، وفي قصور هؤلاء الأثرياء بنيت أماكن الاختباء المعروفة باسم "ثقب الكاهن"، حيث يمكن للكاهن أن يهرب في حالة الطوارئ.
وغالبا بنيت "ثقوب الكهنة" في المواقد، وراء الجدران وتحت السلالم، وفي كثير من الأحيان، كانت هذه الغرف والمخارج السرية صغيرة تعوق الحركة، في وقت مداهمة "صيادو الكهنة"، يظل الكاهن داخل الغرفة السرية، في صمت يخاف حتى من التنفس، أيام يقضيها بلا طعام أو شراب أو حتى مرافق صحية، وفي بعض الأحيان يموت الكاهن داخل "الثقب" من الجوع أو من نقص الأكسجين.
"سيد ثقوب الكهنة"، القديس "نيكولاس أوين"، كان أكثر براعة ومهارة في صناعة هذه الغرف، اعتقل وعُذب حتى أعدم في عام 1606، وأعُد قديسًا في الكنيسية الكاثوليكية في عام 1907.
لازالت أعمال "أوين" باقية على قيد الحياة في العديد من الأماكن مثل Sawston Hall في مقاطعة كاميردج، محكمة "هدينجتون" في ورسسترشاير، قاعة كوجتون في وارويكشاير، وقاعة هارفينجتون في ورسسترشاير، التي لديها سبعة ثقوب كهنة.