الجيش اليمنى يستعيد مواقع بـ«صعدة».. والحوثيون يُهجِّرون 400 أسرة فى «تعز»

08:46 م | السبت 03 فبراير 2018

استعاد الجيش الوطنى اليمنى بدعم من «التحالف العربى» بقيادة السعودية فى اليمن، مواقع جديدة قبالة سلسلة جبال «أضيق» فى مدينة البقع بمحافظة صعدة. وقالت مصادر يمنية، أمس، إن الجيش قام بتمشيط المناطق التى استعادها بالكامل بعد هروب الحوثيين، تاركين خلفهم جثث قتلاهم، مشيرة إلى أن الجيش اليمنى يقوم الآن بتأمين المواقع التى استعادها، ووضع نقاط رقابة عسكرية، لبدء استكمال التقدّم واستعادة المواقع التى يسيطر عليها الحوثيون، فيما تصدت القوات اليمنية لهجوم ميليشيات الحوثى، التى حاولت استعادة قلعة «لوزم» الاستراتيجية، شرق مدينة «تعز». وذكرت مصادر عسكرية أن الحوثيين شنّوا قصفاً مكثفاً على قرية «الشرف» بمديرية الصلو بريف تعز، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية والحوثيين فى مناطق عدة جنوب وغرب المدينة.

وشنّت طائرات «التحالف العربى»، بقيادة السعودية، فى اليمن، نحو 50 غارة جوية على مواقع وتجمّعات وآليات الحوثيين فى محافظات صعدة وحجة والحديدة وتعز. وقالت مصادر عسكرية، أمس، إن أكثر من 12 غارة استهدفت مواقع الميليشيات فى مناطق متفرّقة من محافظة صعدة الحدودية، وتحديداً فى منطقتى آل عمار والمهاذر بمديرية سحار، كما شنّ التحالف 3 غارات على مواقع وتحرّكات للحوثيين فى مديريتى غمر ورازح الحدوديتين شمال غرب صعدة. ورصدت المصادر أكثر من 25 غارة لـ«التحالف العربى» استهدفت مواقع وأهدافاً للميليشيات فى جبهة حرض وميدى فى محافظة حجة، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف شنّت 7 غارات على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثى فى مدينة حيس فى جبهة الساحل الغربى جنوب مدينة الحديدة، وأسفر القصف عن تدمير مخزنى أسلحة للميليشيات.

وتابعت المصادر، قائلة: إن غارة جوية للتحالف دمّرت دبابة للميليشيات شمال تعز، مؤكدة استمرار الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، والحوثيين فى محيط المدينة، خصوصاً فى الجبهة الشرقية، فيما قصفت مدفعية الجيش اليمنى والقوات السعودية المرابطة على الحدود، مواقع للميليشيات فى مديريات رازح وغمر ومنبه، قبالة جازان السعودية.

{long_qoute_1}

وقالت قناة «العربية» الإخبارية: إن «الحوثيين» هجّروا قسراً 400 أسرة من منازلهم فى قرية السميدد التابعة لمديرية صالة جنوب شرقى تعز، خلال اليومين الماضيين. ونقلت القناة الإخبارية عن المصادر أن الميليشيات أجبرت السكان على ترك منازلهم ومغادرة القرية، تحت تهديد السلاح، مشيرة إلى أن المجموعات المسلحة التابعة للميليشيات أطلقت النار على المنازل وأحرقت بعضها، مما دفع السكان إلى مغادرة القرية، سيراً على الأقدام، باتجاه المناطق التى تتمركز فيها قوات الشرعية، حتى وصلوا إلى حى الجحملية عند الأطراف الشرقية لمدينة تعز.

وسياسياً، دعا مدير مديرية الصلو بمحافظة تعز عبدالجليل الصلوى، المنظمات الإنسانية لنزع الألغام التى زرعها الحوثيون بكثافة، من أجل عودة السكان إلى ديارهم، مشيراً إلى أن عودة السكان إلى ديارهم تواجهها عقبات كثيرة، فرضتها الانتهاكات التى مارستها ميليشيات الحوثى بحق الأهالى هناك.

بدوره، دعا زعيم جماعة «أنصار الله» الحوثيين، عبدالملك الحوثى، مساء أمس الأول، القوى السياسية اليمنية، إلى الحوار والتفاهم على مبدأ الشراكة والتعاون والحرية والاستقلال. وقال، فى كلمة بثتها قناة «المسيرة» التابعة لجماعته: إن «ما حدث مؤخراً فى عدن من تطورات، لا تخرج عن اتجاه اللعبة التى تمارسها فى اليمن، حيث يستغل البعض قوى متناقضة يحرك خيوطها بما يخدم موقفه»، مضيفاً: «وضع العملاء من القوى الداخلية بمختلف اتجاهاتهم، لن يقودهم إلى نتيجة، المطلوب منهم هو الاستمرار فى القتال ضد بلدهم والتنازع فى ما بينهم، تنافساً على تقديم الخدمات للتحالف العربى».