وكالة الإمارات للفضاء.. 4 أعوام من الإنجازات آخرها "خليفة سات"

وكالة الإمارات للفضاء.. 4 أعوام من الإنجازات آخرها "خليفة سات"
تعد وكالة الإمارات للفضاء، هيئة اتحادية عامة، تم إنشاؤها بموجب مرسوم بقانون اتحادي رقم 1 لسنة 2014 في شأن إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ويشمل القطاع الفضائي جميع الأنشطة والمشاريع والبرامج ذات العلاقة بالفضاء الخارجي الذي يعلو الغلاف الجوي للأرض.
ونص المرسوم على أن "وكالة الإمارات للفضاء تتبع مجلس الوزراء، ويكون لها شخصية اعتبارية مستقلة، وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وبالأهلية القانونية اللازمة لمباشرة جميع الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق أغراضها".
وحدد القانون مقر الوكالة الرئيسي، بأن "يكون في إمارة أبوظبي، ويكون لها فرع في إمارة دبي، ولمجلس الإدارة أن ينشئ فروعاً أو مكاتب أخرى لها داخل الدولة وخارجها".
وتهدف الوكالة إلى تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة وتقديم المشورة في هذا المجال، إقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي ما يعزز دور الدولة ومكانتها في القطاع الفضائي، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء.
تختص الوكالة باقتراح السياسات والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بمجال القطاع الفضائي واعتمادها من مجلس الوزراء، وتقديم المشورة والإرشاد للبرامج الوطنية الفضائية والعمل على حل التحديات التي تواجهها، ودعم البحوث والدراسات في المجالات النظرية والتطبيقية الخاصة بالفضاء، وتوثيق المعلومات ونشرها، والعمل على تنمية الكوادر البشرية ودعم الأنشطة التعليمية في مجال الفضاء واستقطاب الكفاءات الوطنية للقطاع الفضائي، وتوفير الفرص والبعثات العلمية في مجال القطاع الفضائي، بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة وخارجها، والعمل على إنشاء مشاريع استثمارية في مجال القطاع الفضائي وإدارتها على أسس اقتصادية.
ويأتي ضمن اختصاصات الوكالة، منح التراخيص المتعلقة بمجال القطاع الفضائي، وفق الأنظمة والضوابط التي تقترحها الوكالة ويصدر بها قرار من مجلس الوزراء، وإقامة الشراكات الدولية لتنمية القطاع الفضائي والمساهمة في نقل المعرفة في مجال تقنيات الفضاء، والاشتراك في المشروعات الدولية المتعلقة بمجال القطاع الفضائي وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء، وتمثيل الدولة في الاتفاقيات والبرامج والمحافل الدولية المتعلقة بمجال القطاع الفضائي وذلك بعد التنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، ومراقبة التزام المرخص لهم من القطاعين العام والخاص بشروط وضوابط الترخيص، واتخاذ الإجراءات المناسبة لإلزامهم بها، وإصدار النشرات وإعداد البرامج الإعلامية للتوعية بأهمية القطاع الفضائي.
وتختص وكالة الإمارات للفضاء بمراقبة الأعمال والاستخدامات الفضائية في الدولة، للتأكد من الاستخدام الآمن والسليم للفضاء، وعقد المؤتمرات والندوات المتعلقة بمجال القطاع الفضائي والمشاركة فيها، وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال القطاع الفضائي للجهات المعنية في الدولة، وكذلك أي مهام واختصاصات أخرى تكلف بها الوكالة من قبل مجلس الوزراء.
ونجحت وكالة الإمارات للفضاء خلال السنوات الأربع الماضية في النهوض بالقطاع الفضائي على المستوى الوطني، وتشكيل ملامحه وأطره التشريعية والقانونية، ويبرز ذلك من خلال إصدار السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات، التي وضعتها بعد اعتمادها من مجلس الوزراء في شهر سبتمبر من العام 2016.
ويأتي هذا الإنجاز في أعقاب نجاح الوكالة في شهر مايو 2015، بإطلاق خطتها الاستراتيجية التي جاءت لتنسجم مع رؤية الإمارات 2021، والهادفة إلى أن تكون الإمارات واحدة من أفضل دول العالم.
ونجحت وكالة الإمارات للفضاء في الحصول على الاعتراف من مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والوكالات الفضائية العالمية، ووصل عدد مذكرات التفاهم التي وقعتها الوكالة مع هذه الجهات إلى 16 مذكرة، تشمل كافة مجالات التعاون أبرزها الاستكشاف الفضائي والتبادل المعرفي.
ومن بين أبرز المبادرات العلمية التي جذبت اهتمام العالم وعززت من مكانة الدولة كجزء فاعل في منظومة الفضاء العالمية، كان تنظيم الوكالة لحملة علمية مشتركة لرصد دخول جسم من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي الأرضي في شهر نوفمبر 2015، بالتعاون مع مركز الفلك الدولي الإماراتي والتي كانت من الفرص النادرة التي يكون العلماء فيها على علم مسبق بموعد ومكان سقوط جسم فضائي بشكل دقيق، ما أتاح للعالم دراسته لتطوير وتحسين أدوات التنبؤ بالأجسام التي تدور حول الأرض، ودراسة الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات أو النيازك أو الأقمار الصناعية وأجزاؤها المتهاوية.
وأمس دشن نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القمر الصناعي "خليفة سات" ليصبح أول قمر صناعي إماراتي، يتم تطويره بالكامل بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين.
ويسجل القمر الصناعي بذلك دخول الإمارات عصر التصنيع الفضائي الكامل، إذ من المقرر إطلاقه إلى الفضاء الخارجي خلال وقت لاحق من العام الجاري عقب الانتهاء من إجراء سلسلة تجارب الإطلاق، ليكون "خليفة سات" القمر الصناعي الإماراتي والعربي الأول من نوعه.