الفيوم.. عمال أول مصنع يعتصمون بحثاً عن «التثبيت»

كتب: ميشيل عبدالله

الفيوم.. عمال أول مصنع يعتصمون بحثاً عن «التثبيت»

الفيوم.. عمال أول مصنع يعتصمون بحثاً عن «التثبيت»

سلسلة من الاعتصامات نفذها عمال مصنع التغذية المدرسية بمركز أبشواى، فى محافظة الفيوم، الذى يعد أول مصانع المشروع على مستوى الجمهورية، للمطالبة بسرعة صرف رواتبهم المتأخرة لمدة شهرين، وتثبيتهم فى وظائفهم، وتلبية مطالبهم المالية، بعد توقف العمل بالمصنع، الذى كان يحقق فائضاً مالياً من خلال توريد وجباته للمدارس بمختلف قرى ومدن ومراكز المحافظة.

أحمد محمد عبدالعال، 38 سنة، مندوب توزيع بالمصنع، متزوج ولديه 3 أبناء، اثنان منهم فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، قال إن المصنع يعمل به 900 عامل وعاملة، مشيراً إلى أنه يعمل بالمشروع منذ عام 1997، عندما تم افتتاحه فى عهد وزير الزراعة آنذاك الدكتور يوسف والى، وكان أول مصنع على مستوى الجمهورية، وكان بمثابة تجربة لإنشاء مصانع أخرى مماثلة فى باقى المحافظات.

وأضاف أن المشروع فى بدايته تولت إدارته الدكتورة زينب الحفنى، وشرعت فى عملية تطويره، التى بدأت بمعدات يدوية، وبعد نجاح التجربة، أصبح هناك 15 مصنعاً لإنتاج الوجبات المدرسية على مستوى محافظات الجمهورية، تخدم جميع المراحل التعليمية، لتقديم وجبات مدرسية للطلاب، للحفاظ على تكوينهم البدنى والعقلى السليم، لما تحتويه الوجبة من بروتينات ومواد صحية تساعد على نمو الطالب، وفى الوقت نفسه ساعدت هذه المصانع فى توفير فرص عمل لنحو 7 آلاف عامل على مستوى الجمهورية.

{long_qoute_1}

وأشار مندوب التوزيع إلى أن المشروع تعاقبت عليه 7 إدارات مختلفة، حيث كان العمال يعملون فى البداية بنظام «السركى»، وكانوا يتقاضون أجراً يومياً لا يتجاوز 4 جنيهات، وأضاف، لـ«الوطن»: «فى عام 2012 نظمنا وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقنا، ورفع مرتباتنا، ووقتها التقى محافظ الفيوم الأسبق، المهندس أحمد على، ووزير الزراعة، مع عدد من العمال، وعرضنا عليهما مشاكلنا»، مشيراً إلى أن اللقاء أسفر عن بعض التحسن فى أحوال العاملين، من تأمين صحى واجتماعى، وزيادة المرتبات تدريجياً من 270 جنيهاً حتى وصلت إلى 1130 جنيهاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 900 جنيه، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها الدولة.

وتابع: «فى عام 2015 تمت إقالة مدير المشروع، بعدما تبين لإحدى اللجان التابعة لهيئة الرقابة الإدارية تدنى العملية الإنتاجية، وإهدار الموازنة الخاصة بالمشروع، وحرمان العمال من حوافز الإنتاج لعامين متتاليين، الأمر الذى سبب أزمة مالية طاحنة للمشروع، ونجم عن ذلك توقف صرف مرتبات العاملين بالمصنع، إضافة إلى عدم تثبيت العاملين بنظام العقود المؤقتة، الذين أمضوا سنوات عمرهم فى العمل بالمشروع»، مشيراً إلى أن مطالب العمال لم تتوقف عند هذا الحد، حيث توجه عدد منهم للقاء الدكتور إيهاب العيسوى، المدير التنفيذى الحالى للمشروع، الذى أكد عدم وجود سيولة مالية لصرف المستحقات المتأخرة للعمال.

من جانبه، أكد حسن جودة، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، لـ«الوطن»، أن مصنعى «كوم أوشيم 1 و2» يعمل بهما نحو 600 عامل، بينما يعمل فى مصنع أبشواى ما يقرب من 900 عامل.

أما بالنسبة لمطالب العاملين بعقود مؤقتة بتثبيتهم، فقد أكد «جودة» أنه يجرى مراجعة ملفاتهم وفحص حالة كل عامل على حدة، على أن يتم إعداد مذكرة بهذا الشأن، وعرضها على وزير الزراعة، الذى سيقوم بدوره بعرضها على مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنه فى حالة الموافقة على تعيينهم سيحصلون على جميع حقوقهم من مكافآت وعلاوات.


مواضيع متعلقة