مصانع التغذية المدرسية: حضر العمال.. وتوقفت «الماكينات»

كتب: الوطن

مصانع التغذية المدرسية: حضر العمال.. وتوقفت «الماكينات»

مصانع التغذية المدرسية: حضر العمال.. وتوقفت «الماكينات»

«حضر العمال وغاب صوت الماكينات»، مشهد يلخص المأساة التى يعيشها أكثر من 8 آلاف عامل وموظف فى 15 مصنعاً، موزعين على مختلف محافظات الجمهورية، توقفت عن العمل فجأة، ودون سابق إنذار، ورغم أن «المشروع الخدمى لتغذية طلاب المدارس» يتبع وزارة الزراعة، فإن قرار وزير التعليم بوقف توزيع وجبات التغذية المدرسية، بعد ظهور عدد من حالات التسمم بين الطلاب فى عدد من المحافظات، تسبب فى توقف الماكينات داخل هذه المصانع، التى كانت تنتج ملايين الوجبات لتوزيعها على الطلاب يومياً.

ومع توقف الماكينات، تبخرت أحلام آلاف العمال بعقود مؤقتة فى التثبيت والاستقرار، ليخيم الغموض على مصيرهم، فى انتظار عودة الحياة إلى مصانعهم، التى أفنوا فيها زهرة شبابهم، بينما يحرص الموظفون والإداريون والعمال المعينون على الحضور إلى أماكن عملهم يومياً، للتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف، دون القيام بأى أعمال، وتلاشت آمالهم فى زيادة أجورهم المتدنية للغاية، التى لا تكاد تكفى احتياجات أسرهم، رغم العديد من الوعود التى تلقوها من المسئولين بالمشروع، قبل توقف المصانع عن العمل، بل زاد من حجم معاناتهم، توقف صرف مرتباتهم لشهرين متتاليين، الأمر الذى دفع بالعديد منهم إلى السقوط فى براثن الديون.

{long_qoute_1}

آلاف العمال، الذين يمضون ساعات العمل الرسمية بين الماكينات يشكون إليها حالهم، بُحت أصواتهم للمطالبة بتشغيل المصانع فى إنتاج مواد غذائية أخرى، مثل الفطائر والمخبوزات والعصائر، وطرحها على المواطنين، من خلال منافذ البيع المختلفة، سواء التابعة لوزارة الزراعة أو غيرها، ولتحقيق أرباح تعود عليهم بالنفع، وإنهاء حالة البطالة الإجبارية التى يعيشونها دون ذنب اقترفوه والجميع ينتظر عودة الوجبات المدرسية مرة أخرى لعلها تعيد عجلة الإنتاج للعمل داخل مصانعهم.


مواضيع متعلقة