عرضت لأول مرة.. ما سر المومياء الصارخة بالمتحف المصري؟

كتب: سمر صالح

عرضت لأول مرة.. ما سر المومياء الصارخة بالمتحف المصري؟

عرضت لأول مرة.. ما سر المومياء الصارخة بالمتحف المصري؟

عرض المتحف المصري بالتحرير، لأول مرة مومياء فرعونية باسم المومياء الصارخة، بالدير البحري في الفترينة رقم 3106 بقاعة المومياوات بالمتحف المصري.

المومياء الصارخة هي مومياء لشخص غير معروف، حتى الآن ويحتمل أنه كان من أبناء الملك رمسيس الثالث الذي تآمر على والده، وفشلت المؤمرة، ووجدت في خبيئة المومياوات بالدير البحري عام 1881.

وباشر "جاستن ماسبيرو" الكشف العلمي للخبيئة التى تضم مومياوات الملوك الأشهر بالدولة الحديثة، أمثال إمنحتب الأول و تحتمس الأول ورمسيس الثاني وغيرهم، وكان من بينهم المومياء الصارخة، حسب قول مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الأثار.

"المومياء الصارخة" هي مومياء ترجع لشاب بين العشرين أو الثلاثين عامًا، ولم تحنط بالطريقة التقليدية من حيث إزالة المخ والأحشاء، و لكن بطريقة التصبير، فهو ليس به آثار تعذيب وسليم الجسد قوي البنية، ولكن تم لف جسده بجلد الماعز لنجاسته عقائديًا حيث اعتبر "الماعز" من أعداء إله الشمس "رع".

وحسب تصريحات شاكر لـ"الوطن" يبدو من دراسة المومياء أن الشاب عانى في لحظات حياته الأخيرة، حيث أجبر على شنق نفسه غالبا، أو مات كمدًا في سجنه بعدما ارتكب ذنبا عظيمًا، ولم ينتبه إليه أحد حتى تيبس جسده على هذا الشكل.

وعندما اكتشفوا موته تم التعامل معه بهذه الطريقة المشينة، وحسب قول شاكر، فلم يحنط بل تم غمسه في سوائل الحفظ والأملاح والمواد الصمغية، حيث رأوا أنه لابد وأن يبقى جسده سليمًا لعقاب الآخرة ولأنه كان من العائلة الملكية فقد دفنه مع العائلة الملكية.

وأوضح كبير الأثريين، أنه في أواخر عهد الملك رمسيس الثالث في الأسرة العشرين تعرض الفرعون لمحاولة اغتيال، حيث لم يكن قد حدد وريثا للعرش أو عزم على إعلان وليا للعهد، وكانت زوجته الملكة "تي" ترغب في جعل ابنها ملكًا، وجاء في تحقيقات القضية بالبردية اسم كل متهم أو متهمة في المؤامرة يسبق إسمه الحقيقى لقب "المجرم الكبير" ويبدو أن المومياء ترجع إلى هذه القضية.

وأعلن الفريق الطبي العلمي لدراسة المومياء نتيجة تحليل الحامض النووي D.N.A أنها من الناحية الجينية ترجع إلى ابن الملك رمسيس الثالث أو بنسبة ضعيفة أخاه الأصغر، وعرضت المومياء في الفترينة رقم 3106 بقاعة المومياوات بالمتحف المصري، وهي المومياء الوحيدة المغطاة بالقماش الأبيض نظرا لبشاعة ورعب منظرها، حسب قول شاكر.


مواضيع متعلقة