بورما تنفي معلومات صحفية عن وجود مقابر جماعية لـ"الروهينجا" في راخين

كتب: أ ف ب

بورما تنفي معلومات صحفية عن وجود مقابر جماعية لـ"الروهينجا" في راخين

بورما تنفي معلومات صحفية عن وجود مقابر جماعية لـ"الروهينجا" في راخين

نفى مسؤولون بورميون، اليوم، معلومات صحفية عن وجود 5 مقابر جماعية للروهينجا في قرية بولاية راخين الحدودية، التي تعرضت لعملية عسكرية استهدفت الأقلية المسلمة، مؤكدين أن 19 "إرهابيا" قتلوا ودفنوا في تلك المنطقة.

وأورد تحقيق لوكالة "أسوشييتد برس"، نقلا عن شهادات لاجئين روهينجا وتسجيلات فيديو، التقطت بهواتف جوالة موثقة التاريخ، تفاصيل مجزرة ارتكبها جنود بورميون ووجود 5 مقابر جماعية على الأقل لم يتم الكشف عنها سابقا، في قرية جودار-بين في راخين.

وقالت لجنة الإعلام الحكومية البورمية، في بيان نشرته على صفحتها على "فيس بوك"، إن فريق تحقيق حكوميا توجه إلى القرية للتأكد من تحقيق وكالة "أسوشييتد برس"، وتبين أنه غير صحيح.

وأوضح البيان: "حقق الفريق في تقرير وكالة أسوشييتد برس بشأن قرية جودار-بين بما في ذلك التحدث الى قرويين وتبين عدم صحته".

ويتضمن تحقيق "أسوشييتد برس"، الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحته بشكل مستقل، تفاصيل مروعة عن اعمال عنف على أيدي الجنود وحراس بوذيين، هاجموا القرويين بالبنادق والسكاكين والقذائف والقنابل، ثم رموا بالجثث في حفر ورشوا الحمض عليها، بحسب التقرير.

وتظهر صور التقطت بالأقمار الاصطناعية، وحصلت عليها "أسوشييتد برس"، قرية سويت بالأرض، وقرويين تم التحدث إليهم في مخيمات للاجئين في بنجلادش، يقولون إن عدد القتلى قد يبلغ 400 شخص.

وأوضحت لجنة الإعلام، أن اشتباكات دامية وقعت بين قوات الأمن ومسلحي الروهينجا في القرية في 28 أغسطس، أدت إلى مقتل 19 "إرهابيا". وأضاف: "عثر على جثث 19 إرهابيا، كانت الجثث مدفونة"، من دون إعطاء تفاصيل بشأن موقع أو طبيعة المقابر.

والقوات البورمية متهمة بعملية تطهير عرقية ضد الروهينجا المسلمين، الذين فر نحو 700 ألف منهم إلى بنجلادش منذ نهاية أغسطس. ونفى الجيش البورمي هذه الاتهامات، مؤكدا أنه نفذ عملية محدودة ضد المتمردين الروهينجا، لكنه يمنع نشر تقارير ومحققين دوليين من الوصول إلى منطقة النزاع.

والقيود الصارمة التي تفرضها بورما على وسائل الإعلام، تجعل من الصعب التأكد من صحة شهادات اللاجئين الروهينجا في بنجلادش، والذين دفعت رواياتهم بالأمم المتحدة إلى اتهام القوات البورمية، بحملة "تطهير عرقي" محتمل.

وبناء على شهادات لاجئين، تقول منظمة "أطباء بلا حدود"، إن 6700 من الروهينجا على الأقل قتلوا في الشهر الأول للعملية العسكرية. وأوضح الجيش أنّ عدد قتلى النزاع يبلغ 400 بينهم 376 إرهابيا من الروهينجا.

والشهر الماضي، أقر الجيش بأن 4 عناصر من قوات الأمن، ساعدوا في قتل 10 مسلحين من الروهينجا في الثاني من سبتمبر ودفنوا جثثهم بسرعة. وتقول مجموعات حقوقية إن هذه الحادثة ليست سوى رأس جبل الجليد.


مواضيع متعلقة