6 أفلام غنائية رصيد مشوارها فى السينما أبرزها «دنانير» و«فاطمة»

كتب: نورهان نصرالله

6 أفلام غنائية رصيد مشوارها فى السينما أبرزها «دنانير» و«فاطمة»

6 أفلام غنائية رصيد مشوارها فى السينما أبرزها «دنانير» و«فاطمة»

أفيشات مرسومة بعناية شديدة، غطت واجهات دور العرض السينمائى، لمطربة عشق الجمهور صوتها، تعلن عن فرصة سانحة لمشاهدة محبوبتهم، بعدما شغفتهم بأغنياتها عبر أثير الإذاعة والأسطوانات، نتحدث عن تجربة أم كلثوم فى السينما. فى تلك الأثناء قررت كوكب الشرق استثمار النجاح الذى حققته فى عالم الغناء، واتجهت إلى السينما لتكلله بمزيد من بريق النجومية.

أعمالها السينمائية لم تتجاوز الـ6، بدأتها عام 1936 بفيلم «وداد»، وفى العام التالى قدمت فيلم «منيت شبابى»، وفيلم «دنانير» فى 1939 الذى تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، أما الفيلم الرابع فكان بعنوان «عايدة» فى 1942، وتلاه فى 1945 فيلم «سلامة»، بينما كان فيلم «فاطمة» عام 1947 آخر أعمالها السينمائية.

وقال الناقد محمود قاسم إن الراحلة أم كلثوم كانت من أولى المطربات اللائى اتجهن إلى التمثيل السينمائى، حيث تم الاعتماد عليها بقوة كممثلة فى أفلام استديو مصر، متابعاً: «كان من المقرر أن يقدم المخرج الشاب فى ذلك الوقت أحمد بدرخان فيلمها الأول (وداد) ولكن حدثت بعض المشكلات التى حالت دون ذلك، ولكنه قام بإخراج جميع أفلامها الغنائية التالية».

وأضاف «قاسم» لـ«الوطن»: «الأفلام التى قدمتها أم كلثوم كانت صعبة لأن أحداثها دارت فى أزمنة مختلفة، كما تصنف ضمن الأعمال الغنائية التاريخية، حيث اعتمدت على الغناء أكثر من التمثيل، فكانت الأغنيات تقدم حينها باللغة العربية الصحيحة الموجودة فى أبيات الشعر، ففى فيلم (وداد) أدت دور جارية خلال فترة المماليك، وفى فيلم (سلامة) قدمت دور راعية أغنام فى عصر الدولة الأموية، بالإضافة إلى دور البدوية دنانير فى فيلم يحمل الاسم نفسه، حيث جعلها الوزير تغنى أمام الخليفة هارون الرشيد».

وتابع: «لا شك أنها كانت حاضرة كممثلة وظهرت خفة ظلها أيضاً فى أغنية مثل (سلام الله على الأغنام)، وتم توظيفها فى أدوار وقوالب تناسب تركيبتها، حيث كانت الفتاة الضعيفة مثل (فاطمة)، (عايدة) و(منيت شبابى)، وحققت أفلامها فى تلك الفترة نجاحاً كبيراً وإيرادات مرتفعة، مقابل أعمال أخرى فى ذلك الوقت، مثل (الغندورة) لمنيرة المهدية».

وفيما يتعلق بأسباب ابتعادها عن التمثيل بعدما قدمت أفلامها الستة، أوضح «قاسم»: «أعتقد أن خوفها على نظرها سبب ابتعادها عن التمثيل، بسبب الأضواء العالية المصاحبة للتصوير، أو رغبتها فى التركيز على الغناء بشكل أكبر من التمثيل، لذلك قررت الاكتفاء بالأعمال الستة فقط، خاصة أن موهبتها التمثيلية لم توازِ تألقها الغنائى».

من جانبه، قال الناقد نادر عدلى إن هناك نوعين من كبار المطربين الذين اتجهوا إلى التمثيل، موضحاً: «النوع الأول يضم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب فهؤلاء لا نستطيع القول بأنهم كانوا ممثلين جيدين، ولكنهم اجتهدوا فى فهم طريقة سير الأمور على الساحة الفنية، فالهدف الأساسى من عملهم السينمائى فى ذلك الوقت هو الانتشار من ناحية، حيث استفادوا من السينما فى الوصول لأكبر عدد من المشاهدين، خاصة أن ذلك الوقت كان يشهد توزيع الأفلام فى الشام، وبالتالى يحقق رقعة أوسع من الانتشار، أما النوع الثانى وهم المغنون الذين أصبحوا مطربين جيدين بعد ذلك مثل هدى سلطان وشادية وصباح».

وتابع: «التمثيل بالنسبة لأم كلثوم كان عملاً إضافياً وليس أساسياً، لا سيما أن الأفلام كان بها قدر كبير من الأغنيات فى ذلك الوقت، وبالتالى السينما لم تمثل لها إضافة كبيرة، على غرار عبدالحليم حافظ وصباح».


مواضيع متعلقة