بـ"صدقة وصورة وحكايات".. 6 سنوات و"الأهلاوية" على عهد إحياء ذكرى الـ72

بـ"صدقة وصورة وحكايات".. 6 سنوات و"الأهلاوية" على عهد إحياء ذكرى الـ72
6 سنوات مرت والجرح لم يضمد، وفي كل عام يُذكر 72 شهيدًا قضوا نحبهم في الأحداث المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بورسعيد"، التي وقعت في مساء الأربعاء 1 فبراير 2012، عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، فتُحيى ذكراهم وتُسرد الأحداث وكأنها كانت بالأمس ويظل الجماهير على عهد الذكر باقون.
صورة تجمع الشباب الراحلون بأسمائهم، نشرها محمد بلال صباح اليوم، عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، ليُحيي الذكرى التي لا ينساها من الأساس "بفتكر اليوم دايما وعلى طول الشهداء في بالنا"، تلك الحادثة التي منعت بلال، حسب حديثه لـ"الوطن"، عن تشجيع الكرة كسابق عهده "صغرت في نظري أوي.. الشباب دول دايما في بال كل أهلاوي عاشق للكرة والنادي الأهلي".
{long_qoute_1}
تحتضن سميحة، "تي شيرت" أخيها "أحمد أسامة"، أحد شهداء الواقعة وتنظر لصورته على الشاشة أمامها "كأنه معايا فعلا عايش جوايا ممتش"، تُذكر الناس به وتدعو له وتُخرج صدقات باسمه، إلا أنها تفتقد إحياءها لذكراه في استاد "مختار التتش" بالنادس الأهلي "كنت بحس أنه موجود واليوم بيكون مريح أول ما بشوف صحابه بس خلاص مبقتش الحاجة موجودة بس دلوقتي بقا صعب".
{long_qoute_2}
وتحرص وفاء محمد، أحد أعضاء النادي ومن رابطة "أهلي جيرلز"، على إحياء ذكراهم كل عام بإخراج صدقة جارية وزيارة أهل الطفل أنس الذي راح ضحية الأحداث أيضًا.
"عايشين في قلوبنا وعايشين جوة النادي"، الجملة التي تُريح مصطفى أمين، عضو النادي الأهلي، الذي يعتبرها "أسوأ ذكري عدت عليا"، فكان يتابع المباراة من خلال التلفزيون "زمايلنا بيموتوا والأعداد بتزيد بقينا نتصل ببعض نشوف هنعمل إيه ناس تقول ناخد عربيات ونطلعلهم وناس تقول نستني نشوف لأننا مش هنعرف نوصلهم"، عجز غير طبيعي شعر به مصطفى.
"كل سنة اليوم ده بيعدي عليا باكتئاب ولازم أخد ولادي الصغيرين ونروح تأبين ذكراهم ولو مفيش حدث باخدهم وأروح مختار التتش كانوا بيهتفوا هنا كل سنة"، يتحدث مصطفى مع أولاده عن الشهداء "الله يرحمهم كان الأهلي بيجري في دمهم.. ونفسي صوتنا يوصلهم إننا مش ناسيينهم رغم كل الظروف اللي بتمنعنا نعملهم حاجة تليق بيهم".