"الغد" عايش بحس "الوفد".. مقر بـ"صبري أبوعلم" ومرشحه ابن زعيم الطلبة

كتب: سلوى الزغبي

"الغد" عايش بحس "الوفد".. مقر بـ"صبري أبوعلم" ومرشحه ابن زعيم الطلبة

"الغد" عايش بحس "الوفد".. مقر بـ"صبري أبوعلم" ومرشحه ابن زعيم الطلبة

حزب "الغد" الذي بدأ تاريخه منذ 14 عامًا، ليخوض رئيسه موسى مصطفى موسى سباق الانتخابات الرئاسية 2018، يعيش في أكناف الماضي الوفدي، بدءً من القيادي الوفدي الكبير "صبري أبوعلم" الذي يقع مقر الحزب في شارع يحمل اسمه بمنطقة وسط البلد، وهو الشخص ذاته الذي كان سببًا في ارتقاء والد "رئيس الغد" مصطفى موسى ليكون أحد القيادات الوفدية.

"لازم تعرفوا التاريخ المشرف والمبهر ده"، العبارة التي استهلت بها الصفحة الرسمية لحزب الغد على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" السيرة الذاتية للقيادي الوفدي مصطفى موسى والد رئيس حزب الغد، فور تداول اسم موسى مصطفى موسى كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل.

صبري أبوعلم، الذي كان وزيرًا للعدل، وتولى منصب سكرتير عام حزب الوفد في الوقت الذي دب فيه الخلاف بيت مصطفى النحاس باشا ومكرم عبيد باشا، وانتُخب "أبوعلم" بالإجماع كسكرتير عام للوفد، وكانت فترته مشهود لها بالاستقرار والسلام الحزبي، ويتسقر حزب "الغد" في الشارع الذي يحمل اسم القيادي الوفدي.

ليختلط "الغد" بـ"الوفد"، برواية صفحة "الغد" أنه في العام 1944 عندما تعرض "الوفد" إلى أزمة كبيرة وكادت شعبيته أن تتهاوى وكان لابد من إعاده البناء والانطلاق مره أخرى، فاجتمع النحاس باشا زعيم الأمة والوفد وصبري باشا أبوعلم سكرتير عام الوفد ووزير العدل لإعادة هيكلة الوفد من جديد، وكانت أهم وأخطر لجان الوفد هي لجنة الطلبة والعمال، وهي التي كانت تقود الشارع وتعمل في الشارع وتوجه الجماهير وتقود النضال الوطني ضد الإنجليز وبعد طول تفكير وقع الاختيار واتفق الزعماء على اختيار طالب الهندسة مصطفى موسى زعيمًا للجنة الطلبة والعمال الوفديين على مستوى الجمهورية.

فكان صبري أبوعلم هو الذي اختار الطالب مصطفى موسى "آنذاك" زعيمًا للجنة الطلبة والعمال الوفديين على مستوى الجمهورية، وفي العام 1945 اختاره طلاب مصر في رئيسًا لكل طلبة مصر بمختلف انتماءاتهم الحزبية، وفي عام 1946 قررت لجنة الطلبة العليا على مستوى الجمهورية برئاسة مصطفى موسى دعوة الشعب المصري للإضراب العام وهو ما تم الاستجابة له وكان داعيًا لها مرتين في 21 فبراير 1946 و4 مارس 1946، لمطالبة إنجلترا بالجلاء وإرغامها على الاعتراف بوحدة وادي النيل.

وفي العام 1947 قرر "موسى" وبعض زملائه تكوين حركه إصلاح كبيرة لتوجيه مسار الوفد وانحيازه بشدة إلى العدالة الاجتماعية والفقراء والضغط على القياده العليا لتوجيه سياسات الوفد إلى التركيز على العدالة الاجتماعية، وعُرفت المجموعة داخل الوفد بـ"حركة الطليعة الوفدية"، وفي العام 1950 قررت الطليعة الوفدية النزول إلى انتخابات البرلمان، واكتسح مصطفى موسى زعيم الطليعة الوفدية ورفاقه الانتخابات ودخلوا البرلمان، حسب ما نشرته صفحة "الغد" عن قول عادل عصمت، المستشار السياسي لحزب الغد.


مواضيع متعلقة