بالصور| حكاية أشهر معركة سياسية بتاريخ مرشح الرئاسة المحتمل موسى مصطفى

كتب: سلوى الزغبي

بالصور| حكاية أشهر معركة سياسية بتاريخ مرشح الرئاسة المحتمل موسى مصطفى

بالصور| حكاية أشهر معركة سياسية بتاريخ مرشح الرئاسة المحتمل موسى مصطفى

يخوض المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، سباق الانتخابات الرئاسية، بعد موافقة أعضاء المكتب التنفيذي للحزب بالإجماع على ترشحه، ذلك الحزب الذي شهد أكبر معركة ساسية في تاريخ "موسى" والتي حُسمت في أكتوبر 2005 برئاسته لحزب الغد بدلًا من أيمن نور الذي شارك في تأسيسه.

تعود وقائع المعركة إلى العام 2005، حيث رواها الطرفين في الصحف، وكان الحوار الأول لموسى مصطفى موسى مع صحيفة الغد الذي نُشر بتاريخ 11 نوفمبر 2006، وبدأ الرواية من أول لقاءه بأيمن نور وعرض الأخير عليه فكرة إنشاء حزب ليبرالي فرحب "موسى" على الفور لأكثر من سبب والذي أوضحها بأن أيمن كان نائبًا بالبرلمان عن دائرة باب الشعرية التي كان والده "مصطفى موسى" نائبًا له على مدى سنوات، ويضيف: "عندما عرضه عليّ كان سبق له التقدم ببرنامج حزب للجنة شؤون الأحزاب فغيرت اتجاهه واقترحت فكرة التقدم ببرنامج جديد بمسعى جديد على أن العامل المشترك هو اسم (الغد)، وشكّلنا مجموعة عمل كبيرة اشتركت في وضع تصور للبرنامج حتى اكتمل الشكل النهائي له، ثم تقدمنا للبرنامج، وحضرت أنا وأيمن أمام لجنة شؤون الأحزاب لمناقشاتنا في برنامج الحزب، ولم يحظ بموافقة اللجنة وكررنا محاولة تأسيس الحزب 3 مرات إلى أن وافقت اللجنة، وبعد الحصول على ترخيص بقيام الحزب اتفقنا على عقد الجمعية العمومية الأولى بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر".

"أيمن نور لم ينجح في كسب ثقتي على المستوى الشخصي"، ثلاث صدمات رواها "موسى" كانت تأكيدًا لمشاعره الشخصية التي دفعته لقول تلك العبارة خاصة بعد قوله إنه اكتشف منذ المراحل الأولى أن "أيمن" مناور وله طموحات شخصية و"يشهد على ذلك ما حدث يوم الجمعية العمومية الأولى ومحاولته تأجيل التصويت على المواقع القيادية للحزب بعد انتخابات الهيئة العليا وحاول بشتى الوسائل المماطلة والتسويف الأمر الذي أدى إلى استياء عدد كبير من أهضاء الهيئة العليا وفي مقدمتهم الدكتورة منى مكرم عبيد التي هددت بالانسحاب من الحزب إذا أصر على مماطلته ، قررت أن أفرق بين أيمن كشخص والحزب ككيان".

أول صدام بين "موسى" و"أيمن" داخل الحزب عند محاولة الأخير استقطاب بعض الشخصيات المقتدرة ماليًا ومشهود لهم بالسمعة الطيبة أمثال محمد منصور حسن وحاول "أيمن" إغرائه بتصميده نائبًا لرئيس الحزب ضمن نواب آخرين بقرار فردي وغير لائحي متجاوزًا لكل الأعراف، حسب "موسى" الذي يستكمل روايته: "وكان أول صدام عندما صممت على إجراء تصويت أسفر عن فوز محمد منصور فقدم استقالته من الحزب، والموقف الثاني كان صدام جديد عندما تصديت لمحاولة أيمن بإحالة علي أبوالنجا إلى لجنة التحقيق بإيعاذ من زوجته جميلة وآخرين وصممت على عدم التحقيق مع أبوالنجا ورفضت الموافقة على اللجنة المشكلة بل طالبت من أبوالنجا عدم المثول أمام لجنة التحقيق لسلامة موقفه وسوء نوايا الآخرين".

وكان الصدام الكبير عندما تم حبسه احتياطيا فعاد "موسى" من الخارج محاولًا إنقاذ الحزب وتفعيله إداريًا، حد قوله الذي يضيف عليه "كان أيمن يتلقى من محبسه تقارير يومية عما يدور داخل الحزب، وزعمت هذه التقارير أنني أسعى للانفراد بإدارة شؤون الحزب والجريدة، وهنا بدأ أيمن يفكر في كيفية تعديل اللائحة فور خروجه من محبسه خاصة المادة 80 والتي تتعلق بصلاحيات النائب الأول لرئيس الحزب في حالة غياب الرئيس، واستغل انتخابات الرئاسة في محاولة لتشكيل لجان متخصصة لإدارة العملية الانتخابية مع تهميش دور أصحاب المواقف الرافضة لأسلوب انفراده بالحزب، فوضع خطة لعقد جمعية عمومية بما يضمن له تقليص دوري في حال غيابي وتمكين زوجته من إدارة الحزب، وبمجرد أن قرر عقد هذه الجمعية أنذرناه قضائيًا بعد الإعلان عنها وطالبنا لإلغائها فصمم على الاستمرار ما اضطرنا لرفع دعوى قضائية مستعجلة لمنع عقد هذه الجمعية الباطلة وغير اللائحية، وكعادته المناورة أرسل للمحكمة ما يفيد إلغائه للجمعية وفي الوقت نفسه عقدها تحت مسمى مؤتمر للحزب بالتدليس والغش على المحكمة، وهذا ما أثبتناه بالمستندات وأكدنا أن هذه الجمعية غير شرعية وبالتالي بطلان كل قرارتها، فاستشاط غضبا وأرسل خطابا إلى لجنة شؤون الأحزاب بفصل 4 من قيادات الحزب منهم موسى".

فُصل "موسى" من الحزب بقرار من أيمن نور كانت له عقبات، حيث قال "موسى"، في حوار مع صحيفة "نهضة مصر" نُشر بتاريخ 20 فبراير 2008، إن "أيمن نور أخطأ خطأ عمره عندما قرر فصلنا أنا ورجب حميدة وإبراهيم صالح، وحذرته من فصلي أو أخذ إجراءات ضدي فكيف يتم فصلي وأنا الذي بنيت الحزب وأنفقت عليه 4 ملايين جنيه في إنشاء المقرات والجريدة وما إلى ذلك، وقرار الفصل هو نهاية أيمن نور في الحزب"، حيث عقدت قيادات بالحزب اجتماعا للهيئة العليا "الشرعية" فاتخذوا قرارًا "بعزل أيمن وزوجته وبعض أعضاء حاشيته وأبلغنا لجنة شؤون الأحزاب بالقرارات وعقدنا جمعية عمومية في الأول من أكتوبر 2005، فوافقت الجمعية بأغلبية ساحقة على عزل أيمن نور وانتخابي رئيسًا شرعيًا للحزب بحضور الأعضاء المؤسسين بالحزب ومراقبين من المجتمع المدني".

ذلك الحديث الذي لم يسكت عليه "نور" ومن محبسه أرسل رسالة نشرت مقتطفات منها صحيفة الدستور بتاريخ 11 أغسطس 2007، وقعت الرسالة في 7 صفحات تعقيبًا على اعتراف لجنة شؤون الأحزاب بـ"موسى مصطفى موسى"، قال" أيمن" إن "موسى" كان رافضًا الانضمام للحزب، وأن "موسى" لم يقرأ برنامج الحزب أصلا المدون بـ1200 صفحة، وأنه تلقى رسالة محمول عشوائية للانضمام.

"موسى لم يموّل الحزب كما يدعي"، قول "نور" الذي استكمل في رسالته: "دورك التمويلي لم يتجاوز أفكارًا وهمية ساذجة عن العضوية والاشتراكات والإعلانات لم تحقق منها إلا صفرًا كبيرًا وإن ما أنفقته لم يتجاوز حتى فصلك من الحزب تصوير الأوراق وبطاقات العضوية ومبالغ محدودة أنفق أضعافها أعضاء صغار في الحزب"، وقال "نور" إن فاجعته كانت عندما اكتشف علم "موسى" بتلفيق تلك القضية، في إشارة منه لقضية تزوير توكيلات حزب الغد التي كان مسجونًا على ذمتها، وسفر "موسى" قبل موعدها إلى دبي فجأة بـ24 ساعة فقط على حد تعبير أيمن نور؛ الذي أضاف أن الصدمة الثانية هي "عودتك فجأة وأنا في سجني لإقصاء الدكتورة منى مكرم عبيد من قيادة الحزب؛ تنفيذًا لتعليمات جهات فشلت في هذا من خلال رجب هلال حميدة ودون أن تراجعه أحدا في الحزب أو حتى تخطرني".


مواضيع متعلقة