بريد الوطن| العقيدة بين الحقيقة والشعار

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| العقيدة بين الحقيقة والشعار

بريد الوطن| العقيدة بين الحقيقة والشعار

تسود عالمنا العربى والإسلامى العديد من الفتن العقائدية والمذهبية، وهى متزامنة مع تطلعات أعداء الأمة لإشعال الخلافات بين النظم الحاكمة، من أجل التحرك بالقطرية، وليس بتكامل السياسات، ويضاف لذلك انتشار المفاهيم الخاطئة بسبب اتساع حركة التدين الشكلى، ولعدم تطوير فقه الدعوة، وثوابت العقيدة تدعو للأخذ من علوم العصر، والتحرك بالاعتصام الجمعى لتأخذ بلدان الأمة موقعها الحضارى وسط تعددية عالم اليوم، وتحقيق التنمية البشرية المستدامة بالمفهوم العلمى والاقتصادى والتكنولوجى والتقنى، قال تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ» الأنفال 60.

وثوابت العقيدة توضح أن العقل هو الخاصية الأولى لإدراك تعاليم وتشريعات العقيدة، ودون تشغيل العقل يفقد الإسلام دعامته العظمى وسماته الحضارية، لقوله تعالى: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا» محمد 24.

وثوابت العقيدة تدعو للسماحة والمودة والمحبة والعمل الصالح لتنظيم حركة المجتمع، ومن هنا الغلو والتطرف والعنف تشويه لصورة الإسلام الحضارية، والأمة لها منهج الوسطية، ولذلك استقامة النفس تضمن سلامة المعتقد، ولذلك فالواجب على دعاة التأسلم السياسى أن يكون هدفهم التحرك بالعلم والصدق وإتقان العمل. والله عز وجل جعل المؤمنين إخواناً بنعمة الإيمان، ووصف الأمة بالخيرية، وجعل الرسالة رسالة رحمة، والمسلم بحاجة إلى التحرك بالوعى، واسترداد المعانى الغائبة فى العمل والعلم، والمؤمن الحق هو الذى يثير الاقتداء، ويستشعر مسئوليته الكاملة، تجاه نفسه وأمته، وثوابت العقيدة دعت للاعتصام بالكتاب والسنة، لحماية التدين من تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، لأن الإسلام قائم على منظومة التكامل الجامع بين الدنيا والآخرة.

                               يحيى السيد النجار

كاتب وباحث - دمياط

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة