مدير المركز الكردى للدراسات: اعتبار أنقرة لـ«عفرين» جزءاً من الأراضى التركية «وقاحة»

مدير المركز الكردى للدراسات: اعتبار أنقرة لـ«عفرين» جزءاً من الأراضى التركية «وقاحة»
- إجراء الانتخابات
- إقليم كردستان
- استقبال النازحين
- الأزمة السورية
- الأمن القومى الأمريكى
- الإسلام السياسى
- الإسلام المعتدل
- الاقتصاد التركى
- التدخل التركى
- أبو
- إجراء الانتخابات
- إقليم كردستان
- استقبال النازحين
- الأزمة السورية
- الأمن القومى الأمريكى
- الإسلام السياسى
- الإسلام المعتدل
- الاقتصاد التركى
- التدخل التركى
- أبو
قال مدير المركز الكردى للدراسات فى ألمانيا نواف خليل، إن تركيا تعتبر منطقة عفرين «بوقاحة» جزءاً من الأراضى التركية، مؤكداً أن الأطماع التركية لم تعد تخفيها حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وقال «خليل»، فى حوار لـ«الوطن»، إن «أردوغان يعانى من نهم شديد للسلطة»، مشيراً إلى أن الهدف من هجومه على «عفرين» هو الهروب من أزماته الداخلية التى تفاقمت فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى إرضاء قاعدته الشعبية استعداداً للانتخابات التى ستجرى فى العام المقبل، وأكد «خليل» أنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن توقف العدوان التركى على «عفرين» من خلال إجبار «أنقرة» على التوقف، ولكن هذه هى السياسات التى تتبعها الولايات المتحدة حالياً.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
أولاً، كيف تقيم الوضع فى «عفرين» بعد العدوان التركى؟
- بداية.. «عفرين» منطقة جغرافية تبلغ مساحتها 3850 كيلومتراً مربعاً، وتتبع محافظة «حلب». فى «عفرين» 365 قرية، هذه المنطقة الصغيرة تواجه ثانى أكبر قوة فى حلف شمال الأطلسى «ناتو» وأكثر من 25 ألفاً من الأذلاء من المعارضة السورية الذين يسيرون أمام المحتل التركى لاحتلال أراضى بلادهم، كيف يمكن أن تكون الحال عندما تشن 63 طائرة تركية هجمات على مدينة لا تملك بنية تحتية متطورة، وهذه المنطقة الصغيرة تستقبل 500 ألف نازح سورى، ولا تتلق أى مساعدات أو دعم، فى حين أن تركيا التى تتشدق باستقبال النازحين السوريين تحصل على مليارات هؤلاء النازحين الذين دعموا الاقتصاد التركى، والوضع يزداد سوءاً على المستوى الطبى، أما المستوى العسكرى فيكفى أن أقول إنهم لم يدخلوا سوى 4 قرى فقط منذ بداية هجومهم مع المرتزقة الذين يسمون أنفسهم معارضة سورية.
وكيف ترى التبريرات التركية بشأن عدم التقدم فى «عفرين» حتى الآن؟
- حكومة «العدالة والتنمية» تحاول تبرير فشلها فى التقدم العسكرى بالادعاء بوجود الضباب والأمطار، وكأن هذا الأمر ينطبق على الجنود الأتراك فقط، هذه مجرد مسوغات لتبرير الفضيحة التى لحقت بثانى أكبر قوة فى حلف شمال الأطلسى، ونحن ننتظر من رجال الدين والمثقفين فى مصر والحكومة المصرية التى أدانت العدوان، أن يكون لهم دور كبير فى إزالة اللبس فيما يتعلق بحكومة العدالة والتنمية فى المنطقة العربية، فلا بد للمشاهد العربى أن يدرك حقيقة «العدالة والتنمية» ومخططاتها فى المنطقة.
البعض يربط بين الهجوم التركى على «عفرين» ووجود أطماع تركية فى السيطرة على مناطق سورية.. كيف ترى ذلك؟
- تركيا تعتبر كل هذه المنطقة بوضوح ووقاحة أنها تقع ضمن أراضى تركيا، وقد قالها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الآونة الأخيرة، ولكن للأسف ليس هناك إعلام يوصل هذه الصورة للرأى العام العربى، الحكومة التركية لم تعد تخفى أطماعها فى سوريا، وهذا الأمر بات واضحاً لكل وسائل الإعلام التركية، و«أردوغان» يتحدث عن ذلك بوضوح. أما عن أهداف العدوان، فإن تركيا تعادى الأكراد بشكل عام، حتى حين صدرت صحيفة «كردستان» فى القاهرة أيام الحكم العثمانى، لاحقت الحكومة العثمانية هذه الصحيفة واضطرت للهروب إلى سويسرا، وحينما كانت هناك إذاعة كردية أيام حكم الرئيس جمال عبدالناصر، طلبت تركيا عبر سفيرها وقف بث الإذاعة، تركيا ظهرت على حقيقتها حين أعلن مسعود بارزانى، رئيس إقليم كردستان المستقيل الحليف الأقوى والأوثق الذى عمل على مدار عقدين من الزمان، الاستفتاء على استقلال الإقليم، فقد عمل «بارزانى» على توثيق علاقاته مع حكومات تركيا وعلى رأسها «العدالة والتنمية»، وللأسف تركيا لها تأثير على الساحة الأوروبية والأمريكية.
{long_qoute_2}
وفى رأيك.. ما السبب وراء العدوان التركى؟
- أسباب العدوان هى أن حزب «العدالة والتنمية» حين تأسس جاء هذا التأسيس بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر بعام، وقد بحثت استراتيجية الأمن القومى الأمريكى فى أسباب العدوان وكيف يمكن وقف الجماعات الراديكالية، وتوصلت إلى نتائج عدة من بينها تقديم نموذج يملك خلفية جيدة، وبما أن أمريكا نشطة جداً فى تركيا على المستوى الاستخباراتى، فقد ظهر «أردوغان» الذى انشق بصحبة عبدالله جول ورفاقهم على أستاذهم نجم الدين أربكان الذى لُقب بـ«أبوالإسلام السياسى»، وأسسوا حزب «العدالة والتنمية» لتقديم نموذج الإسلام المعتدل الذى لا أعتقد أنه موجود، وأنا أتحدث هنا عن الإسلام السياسى وليس الاجتماعى، والواضح أن الأدوار كانت موزعة بدقة، فمثلاً «أردوغان» حصل على جائزة الشجاعة من اللوبى اليهودى، فى حين أن «جول» ظهر فى صور عدة يصلى فى المسجد الأقصى، بينما ظهرت صور مسربة لرئيس الأركان الأسبق وهو عند حائط المبكى يرتدى «الكيباه» اليهودية.. كانت الأدوار موزعة بدقة، وبعد الحراك الشعبى فى تونس عام 2011 وظهور جماعات الإسلام السياسى وتصدرها المشهد، دعمت تركيا الإخوان وجماعات الإسلام السياسى التى بدأت تتشكل فى سوريا، وتسببت القراءة الكارثية لحكومة «العدالة والتنمية» للوضع، فى توقف المفاوضات التى كانت تجرى بين الزعيم الكردى عبدالله أوجلان والحكومة.
الموقف الأمريكى كان غريباً بعض الشىء ومتناقضاً إلى حد ما ولم يكن هناك رد فعل قوى تجاه التدخل التركى.. ما السبب فى ذلك؟
- الأكراد وحلفاؤهم من العرب والسريان يدركون جيداً أن الولايات المتحدة تفرق بين تركيا العدالة والتنمية وتركيا الدولة عضو حلف شمال الأطلسى، ورأيى أن رد الفعل الأمريكى هو محاولة للقول إن سوريا للأكراد ولبقية الحلفاء أيضاً، وربما ما يحدث يهدف لتوريط المزيد من الأطراف فى النزاع، وقد سبق أن حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تركيا من السقوط فى مستنقع سوريا، ولكن بعد المقاومة التى ظهرت من قبل قوات سوريا الديمقراطية فى «عفرين»، ظهر موقف وزير الدفاع الأمريكى والمكالمة التى جرت بين «ترامب» و«أردوغان»، التى يبدو أنها كانت واضحة وحاسمة لوضع حد للعملية التركية، ولهذا رأينا حالة التراشق بالبيانات وطلبت تركيا مغادرة القوات الأمريكية من «منبج»، وكأن «منبج» هى جزء من تركيا، وببساطة كان يمكن لـ«واشنطن» أن تجبر تركيا ألا تهاجم ولكن هذه هى سياسات الدول ونحن نتعامل مع الواقع وليس الرغبات، بشكل عام، المسئولون الأتراك يدلون بتصريحات كاذبة ينفيها المسئولون الأمريكيون فيما بعد، وقد أكد المسئولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الأكراد، وهذا سببه أن الولايات المتحدة فشلت فى دعم المجموعات المعارضة التى إما نهبت الأموال أو باعت السلاح لتنظيمات متطرفة مثل «داعش» أو غيرها.
الأطماع التركية تتزايد والدليل على هذا حديث أردوغان عن منبج ونيته توسيع الهجوم إذا لزم الأمر.. هل تعتقد أن تركيا قادرة على هذا؟
- «أردوغان» لديه نهم شديد للسلطة، وهناك حالة صفر ثقة مع دول الجوار، وعلى المستوى الداخلى لديه أزمات عديدة، فقد أقال أكثر من 150 ألفاً من القضاة والضباط وغيرهم من أعمالهم، وسجن 40 ألفاً آخرين على خلفية محاولة الانقلاب الفاشل، وبشكل عام، الهدف من العدوان هو الهروب من الأزمات الداخلية وإرضاء القاعدة الشعبية لأردوغان قبل إجراء الانتخابات العام المقبل، والتصعيد سيستمر فى المرحلة المقبلة. العدوان على «عفرين» يشبه ما فعله جنرالات الأرجنتين من الهجوم على جزر «فوكلاند» الواقعة تحت سيطرة بريطانية، فما كان هذا سوى لتحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية، ولم تستطع الأرجنتين الصمود فى مواجهة بريطانيا سوى أيام معدودة، وهذا ما سيحدث لتركيا.
العدوان التركى يتزامن مع انطلاق محادثات فيينا التى لم تسفر عن شىء أيضاً كما غيرها من المحادثات.. ما المطلوب فى الفترة المقبلة سياسياً لتسوية الأزمة السورية وإجبار الأطراف الخارجية على الانسحاب؟
- الأطراف التى اجتمعت فى فيينا لا حول لها ولا قوة، وحين تطلب تركيا حضورهم سيحضرون، لأن تركيا تتحكم فى المشهد هى وحليفتها قطر، والمطلوب بالدرجة الأساسية دعم الأطراف التى لا تزال تمتلك إرادتها، ونحن ندعو مصر ودولاً أخرى لدعم تجربة شمال سوريا، خصوصاً أن مساحة الاتفاق بين هذه التجربة ودول عديدة تتزايد، ولا يزال الأذان يرفع والكنائس تقرع فى شمال سوريا، ومثلاً، نائب وزير الخارجية الأمريكى ديفيد ساترفيلد يقول إنهم سيدعمون هذه المنطقة لتصبح نموذجاً لكل المناطق، ألم تحارب قوات سوريا الديمقراطية «داعش»، وحررت مساحة أكثر من 25 ألف كيلومتر بما فيها العاصمة المزعومة للخلافة «الرقة».
النظام السورى رفض العدوان التركى وأعلن أكثر من مرة أنه تدخل غير شرعى.. هل تعتقد أن هناك فرصة من أى نوع للتحالف بين سوريا الديمقراطية والنظام السورى ضد العدوان التركى؟
- النظام السورى قال الكثير، وأتمنى أن يكون صادقاً، فمن يمنعه من التصدى للطائرات التركية أو توجيه الأسلحة نحو المرتزقة الأتراك، ولكن يبدو أن الدور الروسى دور سلبى ومتواطئ، وحال بدء الهجوم انسحبت جماعات تابعة للمعارضة من مطار أبوالظهور العسكرى الذى بقيت فيه لفترة طويلة، وهذا يشبه الاتفاق بانسحاب جبهة النصرة من حلب مقابل دخول تركيا جرابلس وأعزاز وغيرهما، وإذا أراد النظام إثبات حسن نواياه يجب أن يكون هناك تغيير دستورى وتغيير فى لغة الخطاب وعدم اتباع الخطاب البعثى القديم الذى عفا عليه الزمن، ولكن لا أعتقد أن النظام باستطاعته إحداث تغيير إلا بدفع روسى وموافقة إيرانية، وهنا إيران لا تريد حل المسألة الكردية، ولا تريد إحداث تحول ديمقراطى فى سوريا، لأن ذلك سيؤثر على مستقبل الكرد هناك فى إيران.
- إجراء الانتخابات
- إقليم كردستان
- استقبال النازحين
- الأزمة السورية
- الأمن القومى الأمريكى
- الإسلام السياسى
- الإسلام المعتدل
- الاقتصاد التركى
- التدخل التركى
- أبو
- إجراء الانتخابات
- إقليم كردستان
- استقبال النازحين
- الأزمة السورية
- الأمن القومى الأمريكى
- الإسلام السياسى
- الإسلام المعتدل
- الاقتصاد التركى
- التدخل التركى
- أبو