"أونروا" تعتبر التمويل الطارئ الذي تطلبه "طوق نجاة للفلسطينيين"

كتب: أ ف ب

"أونروا" تعتبر التمويل الطارئ الذي تطلبه "طوق نجاة للفلسطينيين"

"أونروا" تعتبر التمويل الطارئ الذي تطلبه "طوق نجاة للفلسطينيين"

يشكل التمويل الطارئ بمئات ملايين الدولارات الذي تطلبه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) للاجئين الفلسطينيين في سوريا، "طوق نجاة" لهم بعد تهديدات بتجميد "كارثي" للمساعدات الأميركية، حسبما أكد مسؤولون لفرانس برس الأربعاء.

وكانت واشنطن أعلنت في منتصف يناير تجميد تمويل مخصص للاونروا، واكتفت بدفع 60 مليون دولار فيما كانت الوكالة تتوقع الحصول على 360 مليون دولار خلال العام الحالي.

وأطلقت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء نداء من أجل جمع مبلغ 409 ملايين دولار، بينها 329 مليونا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الموجودين منذ عقود في سوريا التي تشهد حربا دامية منذ 2011.

واعتبر مدير الاونروا في سوريا محمد عبدي أدار ان "التمويل الطارئ هذا طوق نجاة".

وستسمح هذه الأموال بتقديم مساعدات غذائية وبطانيات وأدوات صحية للاكثر فقرا بين اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 438 ألفا لا يزالون في سوريا.

وأشار الى أن "اللاجئين (يستخدمون) هذا المال لدفع ايجارات (منازلهم) وشراء ما يحتاجونه في حياتهم اليومية".

وأضاف أدار "قبل الحرب، كان يُعتبر 7% من اللاجئين فقراء جدا وكانوا يحصلون على مساعدة مباشرة. اليوم ارتفع هذا الرقم الى 95%".

وحذر من "أزمة انسانية" مع انخفاض التمويل الأميركي الذي كان يمثل 60% من الهبات المقدمة عام 2017. وقال "آمل أن يعيدوا (الأميركيون) النظر في قرارهم".

ويهدد القرار الأميركي مئات المدارس والمستشفيات التابعة للاونروا، التي تعتبر حساسة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في دول عدة في الشرق الأوسط حيث يعيش غالبيتهم في فقر مدقع.

اما المبلغ المتبقي من ال409 مليون دولار التي طلبتها الاونروا الأربعاء، فسيخصص للفلسطينيين الذين فروا من سوريا أثناء الحرب ولجأوا الى لبنان أو الأردن.

وأكد المدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني "أننا نتحدث عن شعب ضعيف للغاية، يعيش 90% منه تحت عتبة الفقر، بأقل من ستة دولارات يوميا".

وشدد على أن "مساعداتنا المالية وأي شكل من أشكال المساعدة التي نقدمها، صحية وتربوية، ضرورية للغاية"، ويستقبل لبنان 32561 فلسطينيا من سوريا.

وأوضح كوردوني أن "مساعداتنا المالية ستنفد في نهاية  فبراير. اذا لم نحصل على مال لدفع (رواتب) الأساتذة، سنخسر 18 أستاذا في مارس".

ورأى أن "تداعيات هذه الأزمة المالية غير المسبوقة على الاونروا وخصوصا على اللاجئين الذين نخدمهم، ستكون كارثية".

وفي المحصلة، تطلب أونروا أكثر من 800 مليون دولار للعام 2018، قرابة نصفها مخصص للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.


مواضيع متعلقة